لغاية هذه اللحظة ما زالت أصداء تقرير جيسون شراير حول إلغاء Days Gone 2 تتردد بالأرجاء، لا بل تتعاظم ردود الأفعال حتى وصلت لدرجة إطلاق عريضة لتطالب سوني بالموافقة على تطوير ديز جون 2 بمنح استوديو Bend الضوء الأخضر مجدداً للعمل على الجزء الجديد من أيامٍ مضت.
كما أن القائمين على اللعبة خرجوا للإعلام ليدلوا بآرائهم حول هذه المسألة، مثلاً الكاتب الرئيسي للعبة كشف أن سوني تهتم بمعدلات Metacritic أكثر من المبيعات، رغم ذلك، عاد الكاتب والمخرج المشارك للمشروع ليوضح أن اللوم لا يقع على عاتق سوني وحدها، وإنما يشمل اللاعبين أيضًا. مخاطباً إياهم بالقول “إذا أحببت لعبة – عليك شرائها بسعرها الكامل” لأن هذا فقط هو ما سيضمن لنا الحصول على جزءٍ ثانٍ.
مطور اللعبة وجد دعماً لم يكن يتوقعه من قبل المتحمسين للحصول على تكملة للعبة، حيث خرج المخرج السابق ليشجع اللاعبين على التوقيع على العريضة آنفة الذكر. هؤلاء المتحمسون يقولون بأنه لا يمكن لسوني أن تقطع الأمل بتطوير التكملة، خصوصاً وأن الجزء الأول انتهى بمثل تلك النهاية الغامضة والسرية الخاصة بحقيقة جيمس أوبراين، التي أوحت بوجود جزءٍ ثانٍ فعلاً. ومن حق من لعب اللعبة أن يحصل على تكملة لتلك القصة.
المدافعون عن اللعبة ومن أعجب بمغامرة ديكون سانت جون، يرون بأن النقاد ظلموها بالتقييمات فهي ليست بتلك الدرجة من السوء فقصتها لا يعيبها سوى التمطيط بأولها، لكن يتحسن السرد بعد ساعات من اللعب، كما أنها قدمت بالنسبة لهم جيمبلاي ممتع. لذا فإن اهتمام سوني بالتقييمات وتجاهل آراء اللاعبين خاطئ تماماً.
فتخيلوا لو اهتمت سوني بتقييمات God of War: Ascension (معدل 80 فقط) لما كنا حصلنا على جزء God of War لعام 2018 ذات معدل 94. وتخيلوا لو سوني همشت استوديو Guerilla Games وجعله استوديو مساعد فقط عقب الاستقبال الفاتر للعبة Killzone: Shadow Fall (بمعدل تقييم 73)، فما كنا لنحصل على الرائعة Horizon: Zero Dawn التي كانت مشروعاً جريئاً باستوديو ليس لديه خبرة بهذا النوع من الألعاب سابقاً.
البعض قد يكون من غير المعجبين بالجزء الأول، لكن بنفس الوقت لا يؤيد قرار سوني لأنه يعتبر بأن فريق Bend هو فريق موهوب ومبدع لاسيما بأنه من قدم بالأجيال السابقة لعبة Syphon Filter واحدة من أفضل ألعاب التسلل التي افتقدناها كثيراً بجيل بلايستيشن 4.
لذا هذا الفريق يستحق فرصة ثانية لإصلاح أخطاء الجزء الأول في الجزء الثاني من أيامٍ مضت. كما حصل مع Knack II التي أصلحت العديد من المشاكل التي كان اللاعبون يعانون منها في الجزء الأول، والذي رغم فشله فإن إدارة سوني السابقة لم تتوانى بمنح مطورها فرصة ثانية ليتعلموا من أخطائهم ويصلحونها. فلماذا لا يتم إعطاء الفرصة للمطورين لتنقيح مهاراتهم مع الجزء الثاني من ديز جون وتقديم تجربة أفضل؟ فهذه الخبرة في العمل على الجزء الأول هي ما ستوصل إلى جزء ثاني أكثر تميزاً وليس العمل على مشروع جديد بالكامل.
بالمقابل لدينا من يؤيد سوني تماماً ويرى بأن ديز جون كانت عبارة عن فلوب، فحتى مبيعاتها كانت ضعيفة لدرجة أن سوني لم تكشف عن أرقام النسخ المباعة للآن. وهؤلاء ينتقدون الفريق لاستهانته بالتطوير حيث قدم تجربة مليئة بالأخطاء التقنية، وقصة تحتوي الكثير من الحشو.
وهناك من يرغب بالحفاظ على استوديو Bend وعدم تهميش دوره أو جعله استوديو مساعد، بل توكيل مهمة تطوير عنوان جديد كلياً له، وهو ما أشار شراير فعلاً لحدوثه. وسمعت آراءً تطالب بإعادة عنوانهم السابق Syphon Filter مجدداً، حتى لو بريميك فأليس هي أولى بإعادة الإحياء من ريميك The Last of US؟
في الختام ندعوكم لمشاركتنا بآرائكم في هذه الحلقة من آراء اللاعبين، عبر الرد وإثراء النقاش بقسم التعليقات أو التغريدة أدناه.
خلاصة الآراء
بصراحة تباينت آراء متابعينا حول سؤال هذه الحلقة، حيث كانت النسب متقاربة بين الخيارات الأربع. ٣٣٫٩٪ قالوا بأنهم يفضلون أن يجرب الاستوديو شيء جديد، ٢٤٫٣٪ ذكروا بأن المشروع يستحق فرصة ثانية. مقابل ٢١٫٧٪ رأوا بأن هذه اللعبة فلوب ولا تستحق جزءً ثانياً. و٢٠٫١٪ قالوا بأنهم أحبوا اللعبة ويرغبون بجزءٍ ثانٍ.