تكافح مايكروسوفت على عدة جبهات من أجل أن تقنع الجهات القانونية في دول عدة للموافقة على صفقتها للاستحواذ على أكتيفجن، وكانت السعودية أول من وافق بالعالم على الصفقة فقد أعلنت الهيئة العامة للمنافسة بالسعودية أنها لا تمانع إتمام استحواذ مايكروسوفت على Activision.
مايكروسوفت دفعت أكثر من 67 مليار دولار من أجل تعزيز مكانتها بسوق الألعاب ولعل خدمة جيم باس هي المستهدف الأول وعينها على زيادة عدد مشتركي الخدمة بالمقام الأول. بالرغم من أن هناك آراء غير متحمسة للخدمات من بينهم رئيس PlayStation الذي قال باليوم التالي لكشف سوني عن خدمة بلايستيشن بلس الجديدة بأنه لا يظن بأن خدمات اشتراك الألعاب ستُهيمن على الصناعة كما فعلت نتفلكس، ومحلل معروف أضاف بأن خدمات الاشتراك لن تشكل سوى 8% من قطاع الألعاب بحلول 2027، وبأنه غير مقتنع بإمكانية تحقيق نموذج “نتفلكس الألعاب”.
المحلل مايكل باكتر يبدو بأنه متفائل لمستقبل جيم باس من بعد إتمام صفقة الاستحواذ حيث ذكر أنه يتوقع وصول عدد مشتركي Game Pass إلى 100 مليون. أي أن باكتر يعتقد بأن شعبية ألعاب أكتيفجن لاسيما كول أوف ديوتي طبعاً ستساهم في جذب الكثير من اللاعبين للاشتراك بالخدمة.
يأتي هذا على الرغم من رأي مخالف كان قد أدلى به مايكل قبل سنوات، وهو اعترف بتصريحاته الأخيرة بأنّ شكوكه السابقة في نجاح خدمة الإكس بوكس جيم باس كانت خاطئة. ففي عام 2017 قال أن خدمة Xbox Game Pass لن تصل لمستوى نجاح Netflix في أي وقتٍ قريبٍ، ويقصد بعدد المشتركين الذي كان آنذاك 93 مليون مشترك لخدمة نتفلكس. حيث قال آنذاك:
لدى Netflix أكثر من 93 مليون مشترك كما ألمح تقرير أرباحهم الأخير، ومن المرجح أن يصلوا إلى 100 مليون مشترك بحلول منتصف العام الجاري، ليست هنالك أيُّ فرصةٍ لمايكروسوفت في اللحاق بهم بأي وقتٍ قريب. وأيضًا، هذه ليست بداية برامج الألعاب التي تتبع أسلوب Netflix، فشركة GameFly كانت الأولى في هذا النوع من البرامج.
أما اليوم فيبدو بأن الأحوال تبدلت كثيراً خصوصاً مع إعلان صفقة شراء مايكروسوفت لأكتيفجن وهذا برأي مايكل سيعطي دفعة كبيرة لخدمة جيم باس. لاسيما وأن سوني سبق وأن أعربت مؤخراً عن قلقها من هذه الصفقة حيث صرحت للجهات التنظيمية البرازيلية بأنه “لا يمكن لأي منافس التغلب على Call of Duty“.
البعض أيد باكتر بهذا الرأي وقالوا بأن عدد مشتركي جيم باس يمكن أن يصل فعلاً إلى 100 مليون مشترك. مدفوعاً بشعبية ألعاب كول أوف ديوتي وباقي ألعاب أكتيفجن. بينما يخالف آخرون هذا الرأي معتبرين بأن هذا الرقم مبالغ به بدون شك. وبأحسن الأحوال سيصل عدد مشتركي الخدمة إلى 50 مليون مشترك. بحيث يمكن أن تتطابق مع أعداد مشتركي بلايستيشن بلس.
قد يتساءل البعض لم خدمة PlayStation Plus تمتلك العدد الأكبر متفوقة على جيم باس التي تملك مزايا مغرية أكثر بينها طرح ألعاب استوديوهات اكسبوكس باليوم الأول؟ هنا علينا ألا ننسى بأن خدمة جيم باس تعتبر حديثة الولادة أكثر مقارنةً بخدمة بلايستيشن، ومايكروسوفت ما زالت تعمل على تنميتها وتوسيع قاعدة مشتركيها أكثر عبر الاستحواذات لذا فهذا العدد مرشح للزيادة بشكل كبير بالمستقبل القريب. ومن المتوقع أن يكون معدل النمو لخدمة اكسبوكس أسرع من معدل نمو خدمة بلايستيشن.
بالمقابل Game Pass ستكون مدعومة بألعاب الطرف الأول من ضمنها ألعاب بيثيسدا وأكتيفجن بعد إتمام الصفقة بجانب ألعاب الطرف الثالث التي تدفع مايكروسوفت الكثير من المال لجلبها من اليوم الأول لخدمتها تلك، لذا يتوقع البعض بأن هذه الخدمة قد تتمكن عاجلاً أم آجلاً من تجاوز أعداد مشتركي بلايستيشن بلس، أم أنكم تعتقدون بأن خدمة بلايستيشن ستبقى صاحبة العدد الأكبر من المشتركين؟
بانتظار أن تشاركونا بآرائكم في هذه الحلقة من آراء اللاعبين عبر الرد على التغريدة أدناه أو في قسم التعليقات.
خلاصة الآراء
الغالبية يبدو بأنهم واثقين من مستقبل الخدمة حيث ذكر ٤٠٪ من المشاركين بالتصويت بأن الخدمة ستصل حتماً إلى 40 مليون مستخدم، بينما قال ٢٦٫٣٪ بأن هذا لن يحدث فالرقم مبالغ به كثيراً، أما ٢٤٫٧٪ فذكروا أنهم يتوقعون أن تصل إلى 50 مليون مشترك. وأخيراً ٨٫٩٪ أفادوا بأن مشتركو بلس سيبقون الأكثر.