احمد خالدستعود اللعبة التي يُعتبرها الكثيرون رائدة ألعاب التكتيك في الوقت الحقيقي هذا الشهر، بعد غياب دام ما يقارب العقدين، إذ تستعرض Commandos: Origins بدايات وحدة العمليات السرية أثناء تنفيذ أولى مهماتهم الجريئة خلال الحرب العالمية الثانية.
سيجد محبو الثلاثية الأصلية الكثير من العناصر المألوفة، لكن استوديو Claymore Game Studios أضاف أيضًا مجموعة من الابتكارات الحديثة، وسنستعرض في هذا التقرير معلومات مثيرة ينبغي معرفتها قبل أن تشرع في تنفيذ خطط الشراء.
ما هي اللعبة؟
تعد Commandos: Origins عودة طال انتظارها للسلسلة الأسطورية التي تجمع بين أسلوب التكتيك في الوقت الحقيقي والتخفي، وتُعد أول إصدار رئيسي منذ Commandos 3: Destination Berlin الصادرة عام 2003 (مع استثناء إصدار 2006 الذي غير الأسلوب إلى منظور الشخص الأول Commandos: Strike Force).
في هذا الجزء التمهيدي، ستنفذ عمليات سرية، وغارات جريئة، وعمليات إنقاذ بطولية، ومهام محورية ساهمت في تغيير مجرى الحرب العالمية الثانية، وكانت أساسًا في تشكيل إرث وحدة التجسس النخبوية.
كيف تختلف Origins عن ألعاب Commandos السابقة؟
مازال أسلوب اللعب المعقد ذو المنظور المتساوي الذي اشتهرت به ألعاب Commandos الكلاسيكية موجودًا في Origins، لكن هذا الجزء يقدّم خرائط أكبر بكثير، وبيئات حية في الوقت الحقيقي تتيح التكبير وتدوير زاوية الرؤية، بالإضافة إلى مبانٍ متعددة الطوابق مدمجة في تصميم الخرائط. كما أن هناك فرصًا أوسع للتفاعل مع البيئة المحيطة واستخدامها لصالحك من أجل البقاء متخفيًا.
كيف يعمل نظام التخفي؟
النجاح في Commandos: Origins يعتمد كليًا على التكتيك، فتنسيق قدرات فرقتك لتنفيذ تحركات معقدة في الوقت الحقيقي هو جوهر أسلوب اللعب، لكن التميز يكمن في نظام التخفي الذي يقدم العديد من الأساليب للتغلب على قوات العدو النازي. الهجوم المباشر بإطلاق النار ممكن، لكنه بطبيعة الحال يُحدث ضجيجًا يجذب الانتباه، لكن يمكنك الاعتماد على التخفي في الشجيرات، ودراسة طرق دوريات العدو، واستخدام العناصر البيئية مثل أجهزة الراديو لإحداث تشتيت صوتي، مع الانتباه إلى مجالات رؤية الأعداء، وهي مجالات رؤية لا يجب الدخول فيها، باستثناء منطقة ضيقة في الطرف الأبعد من نظر العدو يمكن الزحف خلالها دون أن تُكشف.
تجاهل البيئة المحيطة، أو ترك الجثث مكشوفة، أو حتى ترك آثار الأقدام، كلها طرق سريعة لإطلاق الإنذار.
ستة شخصيات قابلة للعب
أول جندي ستقوده هو جاك أوهارا، المعروف بلقب Green Beret، والوجه الأيقوني للسلسلة. تحت قيادته، تضم الوحدة النخبوية كلاً من: توماس The Engineer هانكوك، وفرانسيس تي The Sniper وولريدج، وصامويل The Driver بروكلين، وجيمس The Marine بلاكوود، ورينيه The Spy دوشامب.
كل كوماندوز قابل للعب يمتلك مجموعة من المهارات المشتركة، لكن ألقابهم تلمح إلى تخصصهم. على سبيل المثال، The Spy يستطيع ارتداء زي الجنود النازيين للتسلل إلى المعسكرات، بينما The Driver بارع بطبيعة الحال في قيادة المركبات والمناورة بها.
محتوى الإطلاق
ستحتوي Commandos: Origins على أربع عشرة مهمة عند الإطلاق، لكل منها هدف فريد واحد على الأقل، بالإضافة إلى مجموعة من الأهداف المتعددة التي يجب إتمامها. ستأخذ هذه المهمات فرقة الكوماندوز إلى مختلف جبهات الحرب في أوروبا، من الجبهة الشرقية القاسية، والتندرا المتجمدة في القطب الشمالي، إلى السواحل الغربية الوعرة، وكلها مواقع مستوحاة بدقة من أماكن تاريخية حقيقية.
طرق متعددة لتحقيق النصر
الخرائط في Commandos: Origins عبارة عن بيئات متنوعة وغنية بالتفاصيل وقابلة للتفاعل بدرجة كبيرة، وبفضل هذا التصميم، يمكن إتمام المهام بطرق مختلفة ومتعددة، فبعيدًا عن خيار اللعب بأسلوب التخفي أو المواجهة المباشرة، هناك العديد من المسارات التي يمكنك اتباعها، ويمكنك أيضًا الاستفادة من اختلاف الارتفاعات، كما أن التخفي، والتسلق، وحتى قيادة المركبات كلها خيارات متاحة تساعدك على تحقيق أهداف كل مهمة.
أنواع الأعداء
خلال كل مهمة في Commandos: Origins، ستواجه فرقتك أنواعًا مختلفة من الأعداء. على سبيل المثال، الحراس غالبًا ما يتمركزون في مداخل المواقع ذات الأهمية التكتيكية العالية، وعادةً ما يكونون مسلحين بأسلحة قوية مثل الرشاش الألماني المخيف MP40.
على عكس الحراس الذين لا يغادرون مواقعهم، فإن الضباط يتحركون بين الدوريات، والقناصة يختبئون في مواقع مرتفعة تُعرف بـ “عش النسر”، مستعدين لقتل أفراد الفرقة من مسافات بعيدة، وتشمل أنواع الأعداء الأخرى خبراء المتفجرات، ومهندسي القتال، والجنود العاديين، الذين يمكن إغراؤهم بسهولة أكبر مقارنة بالبقية، وهؤلاء هم من ستواجههم أنت وفريق أوهارا في مهامكم المختلفة.
