لا يوجد تعريف واضح ونهائي لما تعنيه اللعبة السينمائية، فمن الناحية الأساسية، قد تشعر بأنك خضت تجربة أشبه إلى فيلم بمجرد إنهاء اللعبة، وهذا استنتاج منطقي تمامًا، وفي قائمتنا هذه تم التركيز أيضًا على السرد القصصي، وكيفية توجيه الأحداث للتأثير على مشاعر اللاعب، ومدى دعم المرئيات لجودة سينمائية، بالإضافة إلى أداء الشخصيات والتقاط الحركة.
والآن دعونا نلقي على ألعاب سينمائية مميزة يمكنك إنهاء أحداثها في غضون 10 ساعات أو أقل في المتوسط.
The Dark Pictures: House of Ashes
نظرًا لنجاحهم مع Until Dawn، أثبتت شركة Supermassive Games البريطانية براعتها في دمج الدراما التفاعلية مع الرعب، ويتجلى ذلك بوضوح في The Dark Pictures: House of Ashes، فإلى جانب استخدام التقاط الحركة المتقن وتقديم قصص متفرعة تعتمد على قرارات اللاعبين، تميزت House of Ashes أيضًا بنظام كاميرا تفاعلي غامر يوفر رؤية كاملة بزاوية 360 درجة.
Metro 2033 Redux
أحد العناصر الأساسية في نجاح Metro 2033 هو بناء عالمها المتقن، الذي يروي قصته عبر المتاهات المظلمة لنظام مترو موسكو تحت الأرض، وبعد أربع سنوات، جاءت Metro 2033 Redux لتجدد رسومات اللعبة بتحسينات في الإضاءة ورسوم الشخصيات، مع إضافة تأثيرات الطقس الديناميكي، مما أدى إلى تجربة غامرة تفوقت على العديد من ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول في عصرها. كما أن المشاهد السينمائية في اللعبة مصممة ببراعة، وتقدم قصة خالدة عن النضال ضد الصعاب، يجسدها ببراعة فريق شجاع من الناجين.
Shadow of the Tomb Raider
تميزت Shadow of the Tomb Raider ببراعتها السينمائية، ورغم تعرضها للانتقاد بسبب قلة الابتكار في أسلوب اللعب، إلا أن أداء الممثلين واستخدام التقاط الحركة كانا في قمة التميز، وكما رأينا في العديد من الألعاب المذكورة سابقًا، فإن الاستكشاف والمشاهد السينمائية يستحقا الثناء أيضًا، كما لو أنك تتابع فيلم في صالة السينما.
Remember Me
من المفارقات أن لعبة Dontnod الأولى تحمل عنوانًا يوحي بالتذكر، لكنها أصبحت منسية إلى حد كبير بسبب شخصياتها المتوسطة، ونظام القتال العادي، وقصتها المتوقعة التي فشلت في التوصل إلى استنتاج ذي مغزى بشأن الغموض الأخلاقي المتمثل في إعادة مزج الذكريات. إذًا، لماذا تظهر Remember Me في قائمة الألعاب السينمائية الفردية؟ السر يكمن في تصميم عالمها، حيث تقدم نسخة مستقبلية من Neo-Paris بطريقة ذكية عبر مراحل خطية تبدو أكثر انفتاحًا بفضل استخدام الكاميرا بشكل مميز، خاصة أثناء التنقل، وبالنسبة للعبة صدرت عام 2013، مازالت رسومات Remember Me تبدو مذهلة حتى اليوم.
Max Payne 3
باعتبارها الأكثر سينمائية في الثلاثية، تجمع Max Payne 3 بين إنتاجها المذهل وأفضل لحظات تبادل إطلاق النار في السلسلة، مع قصة مشوقة عن الخلاص تليق بأفلام هوليوود، تُروى ببراعة عبر مجموعة من المراحل المصممة بذكاء.
تُسرد القصة من خلال وفرة من المشاهد السينمائية المتقنة، لكن، كما هو الحال مع The Order: 1886، هناك لحظات يتم فيها سحب التحكم من اللاعب بشكل متكرر لإستكمال السرد بشكل سينمائي.
