ما يخفى علينا ان كابكوم (Capcom) من أكثر شركات الألعاب اللي تخبّطت هذا الجيل، لدرجة ان الكثير من اللاعبين اعتبرها أسوأ شركة ألعاب هذا الجيل، وتنافسها كونامي (Konami) في هذي الجائزة المشؤومة!
كابكوم، من بداية جيل البلاي سيشن 3 والاكس بوكس 360 وهي في تخبّط مستمر. لو تلاحظ انها في كثير من ألعابها كانت تسوي دعايات كثيرة وترتفع توقعات اللاعبين، بعدها ينصدمون اللاعبين بمستوى أدنى بكثير من الوعود اللي شافوها من كابكوم. خذ على سبيل المثال لوست بلانيت 2 (Lost Planet 2) ورزدنت ايفل 6 (Resident Evil 6) وغيرها الكثير الكثير.
في مقابلة مع مايك جونز (Mike Jones) من كابكوم كندا، تكلم عن مواضيع كثيرة مثيرة للاهتمام نقدر نتفّهم فيها أسباب تخبّط الشركة، بالاضافة الى جرعة أمل للجيل الجاي مع كابكوم.
تكلم مايك عن الموظفين في الشركة، وقال عنهم:” الكل في كابكوم يحب كابكوم، ما قد سمعنا أحد منهم اذا جبنا طاري هالموضوع يقول انه ماهو مبسوط فيها. أغلب الناس يحبون كابكوم مرة! كابكوم شركة عالمية كبيرة، والشركات هذي صعب عليها انها تتحرك الى الاتجاه الصحيح بشكل سريع”
وأما بالنسبة لفشل مبيعات ألعاب كابكوم في الفترة الأخيرة، يقول مايك:” أظن والله العالم ان مع نزول أجهزة منزلية جديدة، فيه أشياء كثيرة تجي معها. Deep Down على البلاي ستيشن 4، وDead Rising 3 على الاكس بوكس ون، وحالياً نحاول نرجع Strider. كابكوم جابت العيد وخبّطت كثير، لكنها تتعلم والله، وبكل تأكيد انها تحاول تعطي اللاعبين ألعاب فيها جودة. أنا أقدر أضمن لك ان كابكوم تقدّر شي اسمه جودة! هذا الشي يمكن ماهو واضح دائماً، لكن من داخل الشركة، أقدر أضمن لك ان كل القرارات اللي تطلع من هنا لازم تكون مربوطة بشكل أساسي مع الجودة العالية!”
مايك برضو أعطى سبب ثاني لفشل المبيعات وفشل الألعاب بشكل عام، يقول مايك:” بعض الأحيان نشتغل مع ناس ما تشتغل صح، اما ان ما عندهم ميزانية تكفيهم أو ما عندهم وقت أو غيره من أسباب، لكن كابكوم ما زالت تحاول وهذا هو الطريق الصحيح. لو تشوف كابكوم في السنتين الأخيرة، بتلاحظ انهم نجحوا في أشياء وفشلوا في أشياء، فهذا دليل على ان كابكوم تتعلم، وخلال السنتين الجاية بتشوفون ألعاب كبيرة من كابكوم”.
كلام رهيب، من أكثر المقابلات اللي استمتع فيها اذا اعترفت شركة بأخطاءها. صحيح كابكوم تخبطت كثير في هذا الجيل، لكن لا ننسى ان لكل شركة فترة سودا مظلمة، ولكن لسوء حظ كابكوم ان فترتها السودا كانت سودا من جد. لا المواقع رحمتها ولا اللاعبين رحموها.
أعتقد ان كابكوم بحاجة الى تحسين اداري أكثر من أي شي ثاني، دائماً ألاحظ ان أخطاء الشركة تكون في الادارة ماهي في المطوّرين. لو نلاحظ وندرس كثير من ألعاب كابكوم الفاشلة، بنلاحظ ان أغلبها كانت تحتوي على عناصر النجاح. غير كذا كثير من المطورين الكبار طلعوا من كابكوم وهم زعلانين، وهذا له علاقة كبيرة بالادارة اللي احتمال كبير انها كانت تعاملهم بشكل غير لائق.
خذ على سبيل المثال رزدنت ايفل 6، كانت اللعبة فيها عناصر كثيرة ممتعة جداً خلتني أكمل لعبي فيها ولو اني كنت غير راضي عنها أبداً واعتبرتها طعنة من كابكوم، لكن هذا ما يعني اني أنكر كل شي سووه كابكوم وأجلس أنتقدهم. لا، رزدنت ايفل احتوت على عناصر ممتعة، ولكن واضح ان اللعبة مرّت في مآسي أثناء مرحلة التطوير خلّت المطورين يتشتت فكرهم عن الهدف اللي يبغونه في اللعبة.
برضو من الأسباب المهمّة، ان رزدنت ايفل 6 احتوت على عناصر كثيرة مرة فوق المعقول، كيف تجمع لي لعبة تصويب ولعبة رعب ولعبة كأنها مناقز (platforming) في لعبة وحدة؟ هذي القرارات غالباً تكون قرارات ادارية خارجة عن يد المطوّر المسكين اللي تجيه الأوامر وهو يشتغل. وهذا شي متعارف عليه في الشركات الكبيرة.
عموماً، أتمنى ان كابكوم يتحسن مستواها وترجع للمستوى المعهود لها. كابكوم كانت من أفضل شركات الألعاب بالنسبة لي في يوم من الأيام، ولا زلت أحن لها ولألعابها المتميّزة.
وش رأيك انت في كلام مايك عن شركة كابكوم؟ ووش أكثر لعبة أحبطتك من كابكوم هذا الجيل، وليش؟ شاركنا برأيك في التعليقات!