سنتحدث اليوم عن Resident Evil 7 لعبة الرعب و النجاة و التشويق التي تعتبر الأشهر و الأقوى في عالم ألعاب الفيديو و التي ستأتي إلينا بعد أيام قليلة، كما سبق أن شاهدنا لها ديمو بعنوان “Beginning Hour” والذي سلط الضوء على القليل من الأحداث و بعض الشخصيات التي ستظهر في الجزء القادم و كذلك العالم و البيئة التي سيجري عليها، و كما شاهدنا سيغير الجزء الجديد ما عرف عن السلسلة كونها لعبة منظور الشخص الثالث لتكون اللعبة الرئيسية الأولى في السلسلة بمنظور الشخص الأول، و قد عادت مجدداً إلى لعبة تركز بشكل كبير على عنصر الرعب و الظلام و النجاة و لكن شبيهة أكثر بألعاب الرعب “P.T” و “Outlast”.
في هذا الجزء سيتحكم اللاعبون بشخصية إيثن، من خلال منظور الشخص الأول، وسيمكنهم الحصول على أسلحة بما في ذلك المسدسات، البنادق، قاذفات اللهب، المتفجرات و كذلك المناشير لاستخدامها في صراع مع أعداء أشبه بالكائنات المتحولة التي تحاول النيل منهم، ووفقاً لما نوه إليه المطورون ستعود الأحاجي و الألغاز للعبة وكذلك إدارة الموارد والأدوات، والمعالجة بالأعشاب، وستجري أحداث اللعبة بشكل سريع مع هيمنة عنصر الغموض، كما ستملك نسخة البلايستيشن 4 خاصية اللعب من البداية الى النهاية في الواقع الافتراضي باستخدام نظارة بلايستيشن VR .
سنتعرف في هذه المقالة عن الجديد بهذا الجزء وهل ياترى سينجح كما تأمل كابكوم أم لا؟ وهل سيساهم في جذب لاعبين جدد للعبة ام انه سيخسر عشاقها القدامى وخاصة مع التغيير الكبير الذي طرأ على اسلوب لعبها وكيف تحولت من منظور ثالث إلى منظور أول.
1. قصة جديدة ومختلفة كلياً
تقع أحداث الجزء القادم Resident Evil 7 بعد فترة زمنية غير محددة من أحداث Resident Evil 6 في العصر الحديث و تضيف شخصيات جديدة للسلسلة، حيث تقدم البطل الجديد إيثن الذي يظهر للمرة الأولى في السلسلة و الذي لا يملك المهارات القتالية التي كان يتميز بها الأبطال السابقون خلال الأجزاء الماضية، و سيذهب بطلنا في مغامرة للبحث عن زوجته المفقودة، تودي به إلى قصر في مزرعة مهجورة، تملكه عائلة بيكر الغامضة. ونلاحظ بأن قصة اللعبة ابتعدت تماماً عن أحداث منظمة امبريلا (المنظمة المتسببة في تفشي الفايروس) والصراع معها لتقدم قصة رعب مختلفة وجديدة.
2. تراجع شعبية اللعبة مع الجزء السادس
كما نعلم، سيطر طابع الرعب و الصدمة و النجاة على الأجزاء الأولى من سلسلة Resident Evil إضافة لاحتوائها على العديد من الأحاجي والألغاز الذكية والمميزة وقد كان هناك متعة خاصة في البحث عن المفاتيح لفتح الأبواب المؤصدة واكتشاف المجهول، ولكن ذلك النمط توقف بعد الجزء الثالث “Resident Evil 3” حيث تغيرت السلسلة بشكل كلي في الجزء الرابع ولم تعد تحوي على عنصر الرعب بشكل كبير، بل أصبحت أشبه بلعبة أكشن ومغامرة أكثر من كونها لعبة رعب و نجاة، وازداد الوضع سوءاً في الجزء الخامس و ثم أكثر منه في الجزء السادس من اللعبة الذي خالف أغلب توقعات عشاق اللعبة واعتبره العديد منهم جزءاً فاشلاً، حيث أصبحت اللعبة أشبه بميدان معركة في بعض المناطق واللقطات، تحوي الدبابات التي يقودها البشر المتحولون والذين يستعملون الأسلحة النارية.
3. عودة الرعب من جديد إلى السلسلة
Resident Evil 7 من أكثر الألعاب إثارة للجدل بين مجتمعات اللاعبين خصوصاً مع التغيير الكبير الذي طرأ على جذور السلسلة بعد التحول إلى منظور الشخص الأول، ولكن ذلك التحول محاولة من كابكوم للعودة لجذور اللعبة وجعل جمهور السلسلة يشعر بالرعب الذي شعر به في الجزء الأول عام 1996، حيث أن ذاك التحول قد أثار قلق و شك العديد من عشاق السلسلة ما إن كان التغيير مصمماً خصيصاً لدعم النظارة الافتراضية، فجاء رد منتج اللعبة السيد “Masachika Kawata” أن اللعبة منذ بداية العمل عليها أي من عامين و نصف، تعمل بالمنظور الأول وهو ليس تعديلاً أو اُبتكاراً من أجل دعم الواقع الافتراضي.
وأضاف أن رغبته ورغبة مخرج اللعبة السيد “Kōshi Nakanishi” إعادة الرعب إلى السلسلة بشكل واقعي ووجدوا أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك تكمن في جعل اللاعبين يشاهدون الرعب عن قرب و كأنه أمامهم وما كان هذا ليحدث دون التحول من المنظور الثالث إلى المنظور الأول وهذا ما كان الدافع الأساسي لتغير وجهة السلسلة التقليدية.
ولم ترد كابكوم للعبة أن تستمر في احباط توقعات عشاقها واستمرار نمط الأكشن والقتال في المساحات الكبيرة، ولذلك تحولت في رزدنت ايفل 7 إلى ما شاهدناه الأن، كما شرح مطورو اللعبة أن الجزء الأول كان مصدر إلهامٍ كبير لهم في الجزء السابع الذي يظنون أنه سيعيد التجربة المرعبة التي بدأت مع الجزء الأول إلى اللاعبين مجدداً، حيث أن فتح الأبواب المغلقة في اللعبة بالمنظور الأول سيذكر اللاعبين بفتح الأبواب في الجزء الأول.
4. الحفاظ على تسلسل أحداث القصة الرئيسية
هناك تساؤل لدى العديد منا بعد لعب النسخة التجريبية حول علاقة هذا الجزء بالأجزاء السابقة حيث أننا لم نشاهد أي ارتباط أو علاقة تربطه بالأجزاء السابقة، خصوصاً بعد تقديم الشخصية الجديدة إيثن التي لم تظهر من قبل، و لكن اتضح من خلال الإجابات التي قدمها لنا فريق تطوير اللعبة، أن هذا الجزء ليس عودة لأحداث جرت قبل الأحداث الرئيسية، ولن تتخلى كابكوم عن تسلسل الأحداث في القصة الرئيسية، حيث أن اللعبة سترتبط في نقطة ما بالأجزاء السابقة ولكنهم يريدون الإبقاء على عامل الغموض مترافقاً مع الرعب لجعلنا نتساءل خلال اللعب عن ماهية العلاقة وارتباطها مع السلسلة.
5. تجربة مرعبة مع استخدام نظارة الواقع الافتراضي
إن استخدام تقنية النظارة الافتراضية في تجربة اللعبة من بدايتها حتى نهايتها أمر مرعب ومثير جداً وقد يكون أحد أسباب نجاح اللعبة. وقد انتاب فريق التطوير شعور أنهم قد بالغوا في عنصر الرعب في بعض المناطق عند استخدام نظارة الواقع الافتراضي.
كما طمأنت كابكوم بعض اللاعبين الذين يظنون أن اللعبة ستختلف بعض الشيء في المؤثرات المرئية أو ستضاف بعض اللقطات لمن يمتلك نظارة الواقع الافتراضي وسيحرم من ذلك من لم يمتلكها، أنه قد تمت إضافة بعض التعديلات لجعل اللعبة تتوافق بالشكل الأنسب مع التقنية ولجعلها تجربة جديدة استثنائية، لكن دون أي تعديل على المضمون الذي لن يختلف إطلاقاً بين اللعب العادي أو مع استخدام نظارة الواقع الافتراضي، و يمكنهم الاستمتاع بالتجربة دون القلق.
هناك العديد من المعلومات عن لعبة Resident Evil 7 تعرف عليها من خلال المقابلة التي أجريناها مع مطوري اللعبة ، ومقابلة ثانية لمناسبة اقتراب موعد إطلاق اللعبة، ومع اقتراب إطلاق اللعبة في الأسواق. ترقبوا تقييمنا للعبة في يوم 23 يناير الحالي.
بالنهاية، أرى بأن رزدنت ايفل 7 ستقدم شيء جديد ومختلف من قصة وأعداء وشخصيات وحتى اسلوب لعب. وربما تحقق نجاح كبير لم تحققه الأجزاء التي سبقتها، فاستخدام نظارة الواقع الافتراضي أمر جديد ومثير في السلسلة، فضلاً عن تحولها من منظور شخص ثالث إلى أول ربما يساعد هذا التغير على جذب عدد كبير من اللاعبين وخاصة أنه أمر جديد عليهم في السلسلة، كما أنها ستحتوي على اللغة العربية لتكون اللعبة الأولى في السلسلة يتم تعريبها رسمياً.
وأنت عزيزي القارئ، هل تعتقد أنها تستحق التجربة؟ وبرأيك ماهو مصير السلسلة بعد هذا التحول؟