بعد طول انتظار وتسريبات تم الكشف عن Call of Duty Vanguard مع تحديد موعد إصدارها في نوفمبر المقبل. وقد وعدتنا أكتيفجن بأن تقدم هذه المرة معاركاً مثيرةً في أوروبا وأفريقيا والمحيط الهادئ، طبعاً الجزء الجديد سيقدم طور للقصة والذي كان محور التركيز الأكبر للشركة في الاستعراض الأول.
ففي الوقت الذي تخلت فيه EA عن هذا الطور في لعبتها المقبلة Battlefield 2042 وجدنا تركيزاً كبيراً من المنافس على هذا الطور، الذي يبدو بأنه سيكون طوراً واعداً يحمل الكثير من التغييرات عن الأجزاء السابقة. كيف لا وأكتيفجن نفسها اكتوت بلوعة قرارها الخاطئ الاستغناء عن طور القصة فيما مضى وهي لا تريد تكرار ذلك مجدداً كما يبدو.
في هذا المقال من سوالفنا سنتحدث مفصلاً عن بعض النقاط التي لفتت انتباهنا في طور قصة Vanguard وسنخبركم عن أبرز ما سيميزه عن باقي الأجزاء السابقة.
ليست قصة حرب عالمية ثانية تقليدية
لعل أول مرة سمعنا فيها تسريبات عن Vanguard وبأنها ستشهد عودةً من جديد للحرب العالمية الثانية البعض لم يتردد بالتعبير عن سخطه من هذا الأمر، فهؤلاء اعتبروا بأن هذه العودة ستؤدي للتكرار والرتابة لاسيما وأننا حصلنا قبل أعوام قليلة فقط على جزء WWII.
لكن Sledgehammer يعي ذلك جيداً لذا حرص بالعرض الأول على توضيح نقاط الاختلاف، نحن هذه المرة لسنا أمام تجسيد لمآسي الحرب العالمية الثانية أو تصويراً لمعارك شهيرة خاضها الحلفاء آنذاك مثل معركة النورماندي التي مللنا من تكرارها بالألعاب. هذه المرة سيحكي لنا المطور قصة أخرى مختلفة تماماً تأخذنا لنهايات الحرب العالمية الثانية.
العنوان المحوري لطور القصة هو ميلاد القوات الخاصة حيث سيتم التركيز على سرد أصل حكاية نشأة فرق المهام الخاصة التي نعرفها بزمننا هذا، تبدأ القصة هذه المرة في نهاية الحرب العالمية الثانية وهي فترة لم يتم التطرق لها من قبل في ألعاب الحروب، حيث يقوم أعوان هتلر بإنشاء مشروع Phoenix الذي كان هدفه هو إيجاد خليفة هتلر ويتعين على أبطالنا تقصي حقيقة هذا المشروع والقضاء عليه من قبل أن يبدأ.
قصة درامية شخصية أكثر من أي وقت
هذه المرة لن تركز حكاية لعبتنا على قصة ووقائع الحروب والمعارك، لكنها ستغوص في ثنايا القصص الشخصية لبعض الجنود الذين شكلوا نواةً لتأسيس القوات الخاصة. سنعيش بمغامرة تسرد لنا حكاية جنود كانوا غير معروفين ومهمشين لكنهم فجأة وجدوا أنفسهم أمام مهمة قد تغير مجرى المعركة والحرب بشكل كبير.
نتوقع أن يتم التركيز على الخلفية القصصية لهذه الشخصيات ضمن سيناريو درامي يحرك مشاعرنا عبر سرد مآسي حكايات هؤلاء الأبطال وتوضيح دوافعها وميولها وبالتالي نتعلق بهذه الشخصيات بشكل أكبر من الأجزاء الماضية التي كانت تعطي أولوية أكثر لوقائع المعارك الضخمة والقالب العام لمآسي الحروب بدلاً من التركيز على الشخصيات.
4 أبطال مقتبسين من جنود حقيقين شاركوا بالحرب فعلاً
هؤلاء الجنود الأربعة تم اقتباسهم من مقاتلين من العالم الحقيقي، حيث أراد الاستوديو بمساعدة المستشار التاريخي مارتي مورغان التركيز على القصص حول المعارك الملحمية في مواقع متنوعة لمتابعة الحرب العالمية الثانية من وجهة نظر مختلفة.
إذاً نحن أمام شخصيات مستوحاة من جنود حقيقيون خاضوا بالفعل معارك طاحنة بالحرب العالمية الثانية، ولسنا أمام شخصيات خيالية.
الشخصية الأولى هي Arthur Kingsley وهو من سيقود فرقة المهام الخاصة، آرثر جندي بريطاني وأحد جنود فرقة القفز بالمظلات التاسعة والمقتبس من الجندي Sidney Cornell. لدينا كذلك Polina Petrova وهي قناصة من الاتحاد السوفيتي مقتبسة من القناصة Lyudmila Pavlichenko التي تعتبر أفضل قناصة في الحرب العالمية الثانية حيث حققت أكثر من 300 عملية قتل أو قنص.
لدينا كذلك شخصية ثالثة هي Wade Jackson من أمريكا والمقتبس من شخصية Vernon Mike Micheel ومهمته ستنقله إلى جبهة المحيط الهادئ. وأخيراً هنالك Lucas Riggs الذي يقاتل في جبهة المحيط الهادئ وهو جندي من استراليا والمقتبس من شخصية Charles Upham.
ورغم أن هذه الشخصيات مقتبسة من شخصيات حقيقية من التاريخ لكن فريق Sledgehammer ذكر بأن اللعبة بنفس الوقت لن تكون مقيدة بالأحداث التاريخية بحذافيرها، فالحبكة خيالية وهذا أعطى المطور بعض الحرية في عملية التطوير.
التركيز ليس على الجيش الأمريكي هذه المرة
اعتدنا أن تركز ألعاب الحروب على الجيش الأمريكي وبطولات جنوده ولكن هذه المرة ستنقل أكتيفجن تركيزها للجيوش الأوروبية لعكس مساهماتهم وتضحياتهم بالحرب. وبدلاً من التركيز على جبهة واحدة من الحرب ستأخذك القصة إلى عدة جبهات مختلفة.
كذلك سنشهد هذه المرة تنوعاً بالجبهات لناحية التضاريس حيث سنتنقل من البحر، وإلى الشواطئ وكذلك الغابات والصحاري.
القصة ستجسد النقلة بالمعارك من الاعتماد على الاشتباكات المباشرة إلى المهام الخاصة
يقول استوديو Sledgehammer بأنه ركز في هذه اللعبة على النقلة التي حدثت للمعارك ما بين بداية الحرب العالمية الثانية حيث كانت عمليات الهجوم تعتمد على الكتائب الضخمة إلى نهاية الحرب حيث بات الاعتماد على أشخاص بمهارات معينة لتنفيذ مهام خاصة تحدث أثراً كبيراً بميزان القوى. وهذا مكنه من صناعة طور قصة فريد من نوعه.
وبحسب الوثائق التاريخية فإن تشكيل هذه الفرق وجعلها تقوم بمهام محددة ساعد جيش الحلفاء ومكنهم من الانتصار وقلب الأمور لصالحهم في الحرب ضد النازيين.
تجربة برسوم سينمائية مبهرة
أكدّت الشركة بأنّ 8 فرق تطوير من أصل 10 فرق تطوير أساسية تعمل على تطوير هذا الجزء ولعل جهود هؤلاء بدا ساطعاً بدرجة كبيرة في مجال الرسوم، فمن خلال الانطباعات سمعنا بأن الشركة تستهدف هذه المرة تقديم تجربة سينمائية مبهرة تشعر فيها وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً حربياً.
والبعض قال بأن الواقعية كانت كبيرة لدرجة أنه لم يتمكن من ملاحظة الفرق بين العرض السينمائي ومشاهد الجيمبلاي إلا عندما ظهرت على الشاشة صورة لأزرار يد التحكم.
أتقن الفريق استغلال تتبع الضوء لتقديم مشاهد أرض معركة حابسة للأنفاس مع إظهار أضواء المضادات الأرضية بجانب العمل على مؤثرات الانفجارات لتكون كل انفجار مختلف عن الآخر بحسب مصدره وما يتأثر بهذا الانفجار، كذلك تم الاهتمام أكثر بتفاصيل الأسلحة والـ Animations الخاصة بها كانت مميزة أكثر هذه المرة.
ناهيك أيضاً عن نظام التدمير الجديد الذي يبدو بأنه سيلعب دوراً هاماً في أسلوب اللعب حيث يمكنك إطلاق النار من وراء الجدران الهشة أو الأبواب لتخترق الخصم من الجهة المقابلة.
من ناحية أخرى ذكر الفريق بأنه اعتنى كثيراً هذه المرة بالأصوات حيث قامت بتعيين موظف خاص ليقوم بتأليف موسيقى تصويرية من الصفر، ولتقديم مؤثرات صوتية واقعية قاموا باستئجار مهبط طائرات من أجل التقاط الأصوات بشكل دقيق. كل هذا هدفه كما قلت جلب تجربة سينمائية واقعية للغاية تجعلك تنغمس بإحساس المعارك والشعور بالرهبة والخوف أثناء القتال.
عموماً هذه أبرز النقاط التي لفتت انتباهنا في طور القصة ومعلوماته الأولية ولا شك بأننا سنحظى بمزيد من التفاصيل المبهرة عنه قريباً، خصوصاً مع تأكيد الشركة لوجود استعراض جديد في حدث Gamescom 2021 بعد أيامٍ قليلة. حتى ذلك الحين لا تنسوا الاطلاع على مقالنا الآخر حولها ” كل ما نعرفه عن لعبة Call of Duty Vanguard حتى الآن“.