منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها مايكروسوفت خبر الصفقة الكبرى لشراء شركة Activision الجميع بدأ يسأل ما هو مصير Call of Duty؟ كيف لا، وهي العنوان الذي يدر الذهب لأكتيفجن رغم الاتهامات لها بحلبه! مايكروسوفت كررت كثيراً بأنها لن تقوم بحصر هذا العنوان على اكسبوكس لكن يبدو بأن تلك التصريحات – التي ربما يكون هدفها فقط تمرير الصفقة – لم تُطمئِن بال Sony.
قبل عدة أيام فجرت سوني تصريحات مثيرة للجدل وأشعلت فتيل حرب تصريحات إعلامية بينها وبين منافستها. فمن خلال تقرير اللجنة الخاصة بالمجلس الإداري البرازيلي للدفاع الاقتصادي للموافقة على صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن تضمن العديد من التعليقات من مختلف شركات الطرف الثالث حول الصفقة، كان بينها سوني.
تعليقات شركات الطرف الثالث كانت إيجابية بلا اعتراضات ما عدا مالكة بلايستيشن التي لم تتوانى عن التعبير عن مخاوفها اتجاه الصفقة حيث قالت بأنه ” لا يمكن لأي منافس التغلب على Call of Duty“. وستضر بموازين المنافسة وتقلبها ربما، وقالت حتى بأن اللعبة سيكون لها أثر بالغ على الجهاز المنزلي الذي يقرر اللاعبون شرائه. أي بمعنى آخر قد يجعل بعض ملاك بلايستيشن يقررون الانتقال لاكسبوكس من أجل كول أوف ديوتي فقط.
وأضافت سوني في ردها بأنه صحيح أن الألعاب الحصرية طالما كانت تمثل عنصر منافسة بين كل من مايكروسوفت وسوني للترفيه، لكن لم يصل الأمر قط إلى قيام أياً منهما بشراء عنوان بهذه الضخامة يمكنه أن يغير هذا الاتزان في المنافسة لصالح أحد الأطراف. كما قد تفعل كول أوف ديوتي. وبررت سوني أيضاً بأن ألعاب الطرف الاول الحصرية مهما كانت قوتها وضخامتها لا تحقق عوائد وشعبية كما هو الحال مع ألعاب الطرف الثالث ذات الشعبية الكبيرة التي تصدر عادة على أكثر من منصة وبالتالي تحقق انتشار وأرباح أكبر.
طبعاً سوني ترى بأنها مهددة بالمقام الأول لأن إن تم حصر هذا العنوان فسوف تخسر أولاً نسبة 30% من عائدات اللعبة التي تحصل عليها لقاء نشرها على متجر بلايستيشن، إلى جانب أن ذلك قد يؤدي لانتقال جمهور ألعاب التصويب إلى اكسبوكس مع عدم وجود قدرة لديها على تطوير لعبة بديلة عنها. لذا هناك من يتفق مع سوني ويرى بأن مخاوفها تلك مبررة ومحقة بدرجة كبيرة.
وهناك من يقول بأن خوف سوني الأساسي ليس بسبب الحصرية لأن مايكروسوفت أساساً لن تقوم بحصر العنوان وهي صرحت بالفعل بالقول “لن يكون مربحاً لنا حصر ألعاب Call of Duty على اكسبوكس” وهؤلاء يقولون بأن خوف سوني هو من الجيم باس أساساً لأن مايكروسوفت ستوفر ألعاب العنوان عبرها مقابل اشتراك شهري بسيط بالمقابل ستطرحها للبلايستيشن 5 مقابل 70 دولاراً، وبالتالي قد يفضل الكثير من اللاعبين الاشتراك بالخدمة بدل دفع ذلك السعر. فهي بذلك تضرب عصفورين بحجر واحد حيث تزيد من عدد مشتركي الخدمة ولا تخسر العائدات التي تحققها من خلال بيع الألعاب للاعبي بلايستيشن خصوصاً وأن غالبية الإيرادات للسلسلة كانت تأتي من لاعبي بلايستيشن.
مايكروسوفت لم تتردد طبعاً بالدفاع عن صفقتها بوجه اتهامات سوني لها حيث ذكرت بدايةً أن Activision لا تصنع ألعاباً واجبة الشراء من قبل ملاك الأجهزة ومنصات التوزيع المُنافِسَة مما من شأنه أن يثير قلق المنافسين. بعدها عادت بتصريحات أخرى كي تنفي مزاعم سوني بأن استحواذها على Activision يعد «مضرًا للمنافسة» حيث ذكرت مايكروسوفت أن سوني لا ترغب في مشاهدة ألعاب Call of Duty على Game Pass في اليوم الأول، لأنها لا تريد خدمات الاشتراك الجذابة مثل Xbox Game Pass التي تهدد هيمنتها على سوق الألعاب الرقمية لألعاب منصات الترفيه المنزلية. وهي حتى تدفع المال لمنع الألعاب من أن تتوفر على جيم باس.
إذاً في حلقة آراء اللاعبين هذه نود أن نسمع آرائكم أنتم مع أي طرف؟ هل تؤيدون سوني في مخاوفها وترون بأنها محقة؟ وهل فعلاً ذلك العنوان سيجعل ملاك بلايستيشن ينتقلون للاكسبوكس؟ بانتظار أن تثروا النقاش بآرائكم عبر الرد بقسم التعليقات أو من خلال التغريدة أدناه.
خلاصة الآراء
يبدو بأن هناك تأييداً لموقف سوني ومخاوفها من قبل المتابعين، حيث اختارت نسبة ٣٥٫٢٪ من المصوتين خيار “سوني محقة فلا بديل لـCOD”. بينما ذكر ٣٣٫٦٪ بأن خوف سوني أساساً من جيمباس. في حين قال ١٨٫٧٪ بأنهم يخالفونها لأن سياستها بالأساس قائمة على الحصريات. والنسبة الباقية أي ١٢٫٤٪ ذكروا بأنه يمكن لسوني تطوير بديل عن كول أوف ديوتي لذا لا داعٍ للقلق.