لطالما أكدت لنا شركة EA أن لعبة جديدة من سلسلة Battlefield سوف تصدر بهذا العام، وقبل أيام أعلنت رسمياً أن لعبة باتلفيلد الجديدة تنطلق في موسم الأعياد، وتغنت طويلاً بكيفية استغلال المطور لقدرات الجيل الجديد من أجل تقديم مزايا أفضل في هذا الجزء. بالمقابل لم نسمع شيئاً حتى الآن عن منافستها Call of Duty التي ستصدر في 2021.
فكل ما لدينا تسريبات بأنها ستحمل اسم Vanguard. ولكن الملفت للنظر بأنه كما يبدو فإن كل من EA وأكتيفجن سينتهجان نهجين مختلفين عن بعضهما بناحية الأجهزة المستهدفة بالإصدارين القادمين.
فالشائعات تقول بأن Battlefield 6 قد لا تصدر على PS4 و Xbox One، وهذا لن يكون مستغرباً نظراً لعدد المرات التي كررت فيها EA ذكر اسم الجيل الجديد بكل مناسبة تتحدث فيها عن تلك اللعبة. وعلى النقيض تماماً لدينا تسريبات من مصدر يعد موثوقاً يقول بأن Call of Duty Vanguard ستصدر على PS4 و Xbox One. فيا ترى أي من التوجهين هو الأكثر منطقية وصواباً برأيكم؟ وأيهما قد يساهم في نجاح الجزء الجديد أو فشله؟
Battlefield 6
مؤيدو توجه EA مع Battlefield 6 بتطويرها بشكل مباشر على بلايستيشن 5 واكسبوكس سيريس اكس، يرون بأن ذلك سيتيح لهم التمتع بميزات لم تكن متاحة في الأجزاء الماضية أو الحصول على تحسينات لم نكن لنشهدها لو صدرت على الجيل الماضي.
مسرب الأخبار الشهير Tom Henderson هو أول من أيد هذا التوجه فقال بأن شركة EA لا تريد تكرار ما حصل معCyberpunk 2077، لاسيما بعد فشل جزء Battlefield 5 وهي لن تضحي أبداً بأي وسيلة لتقديم أفضل ما يمكن. بالمقابل ذكر بأن لعبة WW2 Vanguard سوف تتأثر بشكلٍ سلبي بصدورها على الجيل الثامن، بحيث سوف تحد تلك الأجهزة من قدرات الجيل الجديد وتكبح جماحها مما سيؤثر على ميزات اللعبة القادمة. ليس هذا فحسب بل أشار المسرب أيضاً، بأنه حتى جزء العام 2022 والذي يعمل عليه Infinity Ward سوف يصدر كذلك على الجيلين.
استهداف الجيل الجديد لوحده يعني إمكانية الاستفادة من المعالجات الأقوى والأسرع والزيادة في الرام وسرعة الـ SSD لتقديم مزايا يريدها الجميع. مثل تقديم معارك ضخمة غامرة مع لاعبين أكثر من أي وقت مضى، كدعم 128 لاعباً الذي سيوفر معاركاً شاملة طالما حلمنا بها.
قدرات الجيل الجديد ستمكن المطور من تقديم نظام تدمير جديد غير مسبوق في اللعبة، حيث سيعود نظام التدمير Levolution في Battlefield 4 مجدداً بشكل أكثر تطوراً وغير متكرر، فهذه المرة بدلاً من أن يكون انهيار ناطحة السحاب مثلاً بالطريقة نفسها بالضبط بكل مرة، سوف يسقط اعتماداً على حجم الضرر ومكان حدوثه وبالتالي تدمير ناطحات السحاب سيكون بشكل مختلف في كل مرة.
طبعاً كي تفي EA بوعودها وتدعم تلك المزايا عليها التخلي عن الجيل الماضي، فإطلاق اللعبة لأجهزة PS4 و Xbox One يعني تحجيم إمكانياتها وعدم وجود فارق شاسع بينها وبين الإصدارات السابقة بالنظر للعتاد التقني القديم لتلك الأجهزة، وبما أن ألعاب Battlefield تمتلك دورة حياة أطول مقارنة بـ Call of Duty ذات الإصدار السنوي، فإن على EA الاعتناء بالمستوى التقني لهذا الجزء ليعيش لأطول مدة ممكنة، بالوقت الذي تمتلك فيه منافستها أكتيفجن الفرصة للرد برسومٍ أقوى في العام المقبل.
لمَ يبرر البعض لفكرة إصدار Call of Duty على الجيل الثامن؟
هؤلاء يقولون بأنه يوجد أكثر من 150 مليون جهاز PS4 و Xbox One تم بيعهم خلال الجيل الماضي في جميع أنحاء العالم، وبالتالي من حق شركات النشر واستوديوهات التطوير أن تفكر ألف مرة قبل اتخاذ القرار بتجاهل تلك الأجهزة والتركيز على منصات الجيل الجديد فقط. فحتى سوني نفسها المؤمنة بالأجيال تراجعت وقررت الاستمرار بدعم بلايستيشن 4.
كذلك هناك من يقول بأنه حتى الآن ليس هناك قاعدة جماهيرية كافية تمتلك أجهزة الجيل الجديد، في ظل استمرار أزمة شح المخزون فحتى Sony أقرت بصعوبة زيادة شحنات PS5 هذا العام واقترحت حلولاً غير مألوفة. فإطلاق لعبة مثل كول أوف ديوتي تعتمد بالمقام الأول على اللعب الجماعي – الذي يحتاج لأكبر قاعدة لاعبين ممكنة – لأجهزة لا تملك بعد الكثير من اللاعبين هو أمرٌ خاطئ تجارياً وسيُفشل اللعبة.
بالمقابل هناك من يرى بأنه أفضل لأكتيفجن أن تؤجل إطلاق لعبة كول أوف ديوتي إلى العام 2022 بحيث يتم تطويرها للجيل الجديد فقط للاستفادة من ميزاته وبنفس الوقت يكون عدد ملاك تلك الأجهزة قد أصبح أكبر. وبهذا الوقت يتم الاستمرار بدعم اللعبة الحالية بتحديثٍ ضخمٍ والمزيد من الإضافات.
إذاً كيف ستكون المواجهة بين اللعبتين على المستوى التقني والمزايا المقدمة بحال صحت تلك الأنباء؟ شاركونا وأثروا النقاش عبر حلقة آراء اللاعبين من خلال الرد عبر التغريدة أدناه أو عبر قسم التعليقات.
خلاصة الآراء
٦٨٫٩٪ أيدوا قرار شركة EA بإصدار لعبة باتلفيلد للجيل الجديد فقط، أما الباقي ٣١٫١٪ فوجدوا بإصدار أكتيفجن للعبة كول أوف ديوتي الجديدة للجيلين أمرٌ منطقي.