نسنكمل مقالتنا:
Call Of Duty: Black Ops Cold War
أما Black Ops Cold War، فقد قدّمت تحوّلًا في نمط السرد والمحتوى، بوصفها الجزء الثاني ضمن عالم Call of Duty الموحد الذي يربط بين سلسلة Black Ops وإعادة إطلاق سلسلة Modern Warfare. لم تعتمد القصة على الشخصيات الأيقونية السابقة مثل Alex Mason، بل قدمت شخصية جديدة غامضة تُدعى Bell تعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية إلى جانب Russell Adler لملاحقة تهديد استخباراتي باسم Perseus خلال حقبة الحرب الباردة في الثمانينيات.
تميزت الحملة القصصية بطابعها الاستخباراتي التجسسي أكثر من كونها مغامرة عسكرية تقليدية، إذ احتوت على عدد كبير من المهام التي تعتمد على التخفي والتسلل دون استخدام السلاح، دون أن تغفل عن اللحظات المليئة بالأكشن والانفجارات، والمطاردات الحماسية، والمعارك المفتوحة. أضافت اللعبة عناصر تقمص الأدوار مثل تخصيص الشخصية، واتخاذ قرارات حاسمة تؤثر على مسار القصة ونهايتها، وهو ما أعاد للأذهان أسلوب Black Ops 2 بفضل وجود نهايات متعددة. وقد نجح طور القصة هذا في إعادة الاهتمام بسلسلة Black Ops، خاصة بعد التراجع السردي الذي صاحب إصدار Black Ops 4.
Call Of Duty: Modern Warfare (2019)
قدّم إصدار Modern Warfare لعام 2019 انطلاقة جديدة كليًّا لسلسلة Call of Duty، حيث دشّن بداية عالم سردي موحّد تتبع فيه جميع الأجزاء المستقبلية خطًّا زمنيًّا مترابطًا. تطلّب هذا التوجّه الجديد إعادة تقديم السلسلة من نقطة الصفر، وبالرغم من شكوك بعض اللاعبين تجاه هذه الخطوة، جاء طور قصة Modern Warfare ليُثبت نفسه كواحد من أقوى التجارب في تاريخ السلسلة.
تدور أحداث اللعبة في أجواء معاصرة قاتمة، مستوحاة من صراعات حقيقية مليئة بالتعقيد الأخلاقي، مع عودة شخصيات أيقونية مثل Captain Price بنسخة أكثر خشونة وواقعية تتماشى مع الطابع الجاد للحكاية. وتفوقت الحملة القصصية من الناحية التقنية، حيث قدّمت رسومًا بصرية متقنة، وأجواء صوتية غامرة، وتصميمًا سينمائيًّا يضع اللاعب وسط أجواء الصراع بكامل تفاصيله.
تميز أسلوب اللعب بطابع تكتيكي أبطأ من المعتاد، ما شجّع اللاعب على التقدّم بحذر وتفكير، كما هو الحال في مهمة Clean House، التي تدور في منزل يعجّ بالمدنيين والمقاتلين على حدّ سواء، وتفرض على اللاعب اتخاذ قرارات أخلاقية لحظية وسط الظلام والارتباك. وعلى الجانب الآخر، لا يخلو طور القصة من مشاهد الأكشن السريعة والمهمات النارية التي تعيد أجواء الأجزاء الكلاسيكية. باختصار، أعادت Modern Warfare إحياء السلسلة بشكل يحترم الماضي ويُمهّد لمستقبل سردي متماسك ومليء بالإثارة.
Call Of Duty: Modern Warfare 3 (2011)
أما Modern Warfare 3 الصادرة عام 2011، فقد جاءت لتضع نهاية ملحمية للسلسلة الأصلية. استكملت القصة أحداث الجزء السابق مباشرة، حيث تنطلق فرقة Task Force 141 بمساعدة الجندي الروسي السابق Yuri في سباق محموم لإيقاف Makarov ومنعه من إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة. ورغم أن النصف الأول من القصة يسير بوتيرة أبطأ مع مواجهات ضد خصوم أقل أهمية، إلا أن النصف الثاني يرفع الإيقاع ويستعيد الأجواء الملحمية بمجرد عودة Makarov إلى الساحة.
من حيث أسلوب اللعب، حافظت Modern Warfare 3 على القتال السريع والمشاهد السينمائية المبالغ فيها، التي لطالما اشتهرت بها السلسلة. تنوعت المهمات بين الاشتباكات الأرضية الواسعة، والتحكم بمقاتلات AC-130، واستخدام بذلات Juggernaut القتالية، ما أضفى على التجربة تنوعًا مرحبًا به. واختُتمت الحملة القصصية بنهاية مشحونة بالتوتر والعنف، ما منح السلسلة الأصلية وداعًا يليق بمكانتها، لتبقى واحدة من أكثر أطوار القصة إثارة في تاريخ Call of Duty.
Call of Duty: Black Ops 6
جاءت Black Ops 6 كأحدث إضافة إلى سلسلة Call of Duty، واستكملت أحداث Black Ops: Cold War بأسلوب يمزج بين الجاسوسية والخيال العلمي. بعد فشل مهمة إنقاذ حاسمة، يجد العملاء Troy Marshall وCase وFrank Woods أنفسهم خارج إطار القانون، فيلجؤون إلى تشكيل فرقة غير تقليدية من عناصر مشاغبة للتحقيق في منظمة غامضة تُدعى Pantheon تطوّر سلاحًا بيولوجيًّا خطيرًا له صلات مشبوهة بوكالة الاستخبارات الأمريكية نفسها.
قدّم طور القصة تجربة لعب تعتبر من بين الأكثر تنوعًا وإبهارًا في السلسلة. استُخدم فيه نظام الحركة الحرّة المعروف بـOmnimovement لتوفير سلاسة غير مسبوقة في التنقل. كما تميّزت اللعبة بعودة مركز العمليات الشخصي Safehouse القابل للتخصيص، والذي يمنح اللاعب حرية تطوير شخصيته وشراء تحسينات متعددة باستخدام الموارد. تنوعت المهمات بين التسلل الهادئ لتنفيذ اغتيالات، ومواجهات قتالية شاملة في ساحات معارك مفتوحة، إلى جانب مهام كلاسيكية تطلبت الدخول المباشر وسط النيران.
ولأول مرة في تاريخ السلسلة، تضمنت اللعبة مهمة كاملة ضد الزومبي ضمن طور القصة، مليئة بمواجهات مرعبة وزعماء أقوياء، ما أضفى بعدًا جديدًا غير مسبوق على أسلوب السرد.