نسنكمل مقالتنا:
Call Of Duty 2: Big Red One
قدّمت Call of Duty 2: Big Red One تجربة جانبية متميزة ضمن سلسلة الحرب العالمية الثانية، حيث ركزت على سرد قصة فرقة أمريكية واحدة، وسمحت للاعب أن يتحكم بجندي واحد فقط تتطور رتبته عبر الأحداث. هذا التوجه مختلف تمامًا عن نمط اللعبة الأصلية Call of Duty 2 التي كانت تُتيح اللعب بعدة شخصيات من جيوش مختلفة. كانت واحدة من أبرز ميزات Big Red One الشخصيات نفسها، حيث حمل كل فرد من الفرقة طابعًا خاصًا وصوتًا مميزًا، ومنهم من أُدّي بواسطة ممثلين بارزين مثل Mark Hamill، مما ساعد على بناء روابط قوية بين اللاعب والفريق خلال التقدم في القصة.
هذا التغيير في طريقة السرد أعطى اللعبة طابعًا خاصًا، وسمح لها أن تُبرز هويتها المستقلة عن الجزء الأساسي. أما من ناحية أسلوب اللعب، فقدّمت Big Red One تحسينات ملحوظة مقارنة بالعناوين السابقة مثل Finest Hour، خصوصًا في نظام التحكم وسلاسة الحركات. تنوعت المهام بين الاشتباكات الأرضية وقيادة المركبات، مما حافظ على تنوع وتوازن التجربة القتالية. رغم أن اللعبة قد تبدو قديمة مقارنة بالعناوين الحديثة، فإنها ما زالت تُعَدُّ تجربة مليئة بالحماس والنوستالجيا لمحبي السلسلة.
Call Of Duty 2
أما Call of Duty 2، فقدّمت تكملة مباشرة للعنوان الأول، ورفعت من مستوى التجربة بشكل عام. ورغم أنها حافظت على نفس فكرة تعدد الشخصيات من جنسيات مختلفة، فإنها استطاعت أن تُعمّق عناصر الواقعية والحركة، وأعادت اللاعبين إلى جبهات القتال التاريخية بتفاصيل أقرب إلى الحقيقة، من حيث تصميم البيئات الحربية وتفاعل الشخصيات المساعدة في المهام.
تميّزت اللعبة بقوة في تصميم المعارك، حيث قدّمت مشاهد حرب مكثفة ضمن مواقع شهيرة من الحرب العالمية الثانية، وجعلت اللاعب يشعر وكأنه في خضم المعركة الحقيقية. ورغم أن أسلوب التحكم قد يبدو تقليديًا حاليًّا، إلا أنه كان سلسًا ومقبولًا في وقته، وما زال يُعطي تجربة ممتعة لمحبي الألعاب الكلاسيكية. رسّخت Call of Duty 2 أيضًا توجه السلسلة في التركيز على الواقعية في المعارك، وهو النهج الذي استمرت فيه السلسلة في أجزائها اللاحقة.
Call Of Duty: Black Ops 3
اعتُبرت Black Ops 3 واحدة من أفضل ألعاب Call of Duty من حيث الطور الجماعي ونمط Zombies، ولكن حملت أيضًا واحدة من أكثر الحملات القصصية تعقيدًا وغموضًا في السلسلة. رغم أن اللعبة تدور في نفس الخط الزمني للأجزاء السابقة، فإن قصتها لا تمت لها بأي صلة واضحة، مما جعل العديد من اللاعبين في حيرة حول كيفية ارتباط الأحداث. زاد الأمر ارتباكًا كون معظم المهام مجرد محاكاة ذهنية داخل عقل الشخصية الرئيسية، كما أن تسلسل الأحداث ليس زمنيًّا بالضرورة، مما يتطلب تركيزًا عاليًا لفهم الحبكة بالكامل.
ورغم هذا التشويش في السرد، إلا أن طور القصة قدم أسلوب لعب ممتع وسلس مستمد من نمط اللعب الجماعي، وأضافت عناصر RPG مثل Cyber Cores وهي قدرات قابلة للتخصيص تُستخدم أثناء القتال. كما أنها من القلائل في السلسلة التي تتيح للاعب تصميم شخصيته الخاصة. صحيح أن هذا أفقد القصة بطلًا محددًا يمكن التعاطف معه، لكنه منح اللاعبين شعورًا بأنهم جزء من الحدث، خصوصًا مع حفاظ اللعبة على منظور الشخص الأول كالمعتاد.
Call Of Duty: Advanced Warfare
أما Advanced Warfare، فقدّمت قفزة نوعية باتجاه المستقبل، وكانت أول لعبة تُغيّر جذريًّا من نظام الحركة عبر تقديم Exo Suit الذي سمح للاعبين بالقفز السريع والاندفاع عبر البيئة بشكل ديناميكي. تتابع القصة شخصية Jack Mitchell الذي ينضم إلى شركة Atlas الخاصة بعد أن فقد ذراعه في مهمة، ليقاتل ضد تنظيم KVA. قدمت القصة نَفَسًا جديدًا، لكنها لم تسلم من الانتقادات نظرًا لتوقّع أحداثها وسطحية بعض الشخصيات، رغم أداء صوتي قوي من Kevin Spacey الذي أدى دور الشرير الرئيسي.
كان أسلوب اللعب ممتعًا وسريعًا، واستفاد من القدرات المستقبلية مثل الطيران القصير والرؤية عبر الجدران، لكن المشكلة أن كثيرًا من هذه الأدوات لم تُستخدم إلا في مهمات محددة رغم إمكانياتها الكبيرة. ومع ذلك، يظل طور القصة تجربة فريدة في السلسلة، وكان هناك من تمنّى أن تحصل على تكملة، لكنها بقيت مجرد محطة منفردة في تاريخ السلسلة.
Call Of Duty: Ghosts
قدّمت Call of Duty: Ghosts واحدة من أكثر الحملات القصصية التي لم تُنصف بالشكل الكافي في تاريخ السلسلة. رغم أن اللعبة عند إطلاقها حظيت بانتقادات واسعة واعتُبرت في ذلك الوقت الأضعف بين جميع الإصدارات، فإن حملة Ghosts روَت قصة منفصلة عن عالم Modern Warfare وقدّمت طابعًا سرديًّا مختلفًا ركّز على العلاقات العائلية بين الشخصيات بدلًا من الغوص في النزاعات السياسية أو الخلفيات التاريخية كالمعتاد.
افتتحت اللعبة بمهمة قوية من حيث التأثير البصري والدرامي، أرست من خلالها جوًا سينمائيًا مميزًا استمر حتى النهاية. اعتمدت اللعبة على مشاهد ضخمة وأحداث ملحمية تم تنفيذها بأسلوب يشبه أفلام الأكشن. وعلى الرغم من أن بعض المهام كانت تقليدية وتكررت فيها المواجهات المعتادة بإطلاق النار فقط، فإن طور القصة بشكل عام كان ممتعًا ومبنيًّا بإتقان من حيث الجو العام وتصاعد الأحداث. بمرور الوقت، تغيّر تقييم اللعبة في نظر بعض اللاعبين، وأصبح هناك من يطالب بجزء ثانٍ يكمل القصة.