يوم أمس نشرت مقالاً بعنوان “بعد الاستحواذ على Activision – بلايستيشن تحتاج بشدة لسلسلة تصويب حصرية جديدة” كنت أناقش فيه مدى حاجة Sony لعنوان لعبة تصويب منظور أول لتعويض ما يمكن أن تفقده أمام منافستها Xbox التي قامت بحركة جريئة لم تظهر أثارها الحقيقية بعد، حيث قامت بالاستحواذ على الشركة العملاقة Activision منذ فترةٍ بسيطة، وقبلها بادرت بشراء شركة Bethesda بالسابق وهذا جعل اكسبوكس المنزل الأمثل لألعاب التصويب مع Call of Duty و Halo و Doom وغيرها الكثير.
وبينما كان الجميع يناقش رد سوني على تلك الصفقة جاء الإعلان المفاجئ من قبلها “سوني تستحوذ على Bungie مقابل 3.6 مليارات دولار!” نعم يا سادة بنجي الذي يعود له الفضل بابتكار أهم عنوان تصويب لاكسبوكس وهو Halo والذي كان ذات يوم تحت مظلة أكتيفجن بات الآن من استوديوهات بلايستيشن!!! بالمقابل كراش أيقونة بلايستيشن الذي ابتكره نوتي دوق بات ملكاً لمايكروسوفت… فتخيلوا يرعاكم الله.
وكما ناقشنا وإياكم في آراء اللاعبين موضوع استحواذ مايكروسوفت وتوقعاتكم لمصير ألعاب Activision على بلايستيشن، سنفتح النقاش كذلك لنستمع لآرائكم حول صفقة استحواذ سوني على بنجي.
البعض تغنى فوراً بهذه الخطوة واعتبر بأن اختيار سوني لبنجي كان موفقاً خصوصاً وأن بنجي هو الوحيد القادر على منافسة عنوان تصويب قوي مثل Call of Duty فمثلاً في عام 2019 كانت لعبة
Destinyثاني أفضل ألعاب التصويب مبيعاً بأمريكا منذ إطلاقها بـ2014 خلف كود طبعاً. وهناك من قال بأن هذا هو الرد على صفقة شراء أكتيفجن لاسيما وأننا في العام 2020 سمعنا تسريبات عدة كانت تشير لرغبة مايكروسوفت الاستحواذ على بنجي ولكن تلك المفاوضات فشلت أكثر من مرة بسبب سعر بيع الاستوديو المرتفع، مما استدعى رداً سريعاً من بنجي على تقارير استحواذ Microsoft عليهم بالقول “هذا خاطئ”.
لكن هنالك من لم يعجبه شراء بنجي خصوصاً من اعتبر بأن قيمة الصفقة التي تساوي 3.6 مليار دولار قيمة مبالغ بها وباهظة للغاية، وأنه كان من الأفضل لسوني شراء شركات ناشرة أخرى خصوصاً وأن هناك شركات نشر يابانية عريقة قيمتها قريبة لهذا المبلغ مثلاً سيجا قيمتها 3.6 مليار دولار، وكابكوم قيمتها السوقية 4.9 مليار دولار.
هؤلاء يقولون بأن بنجي لا يملك سوى عنوان ديستني وهو فريق تطوير واحد وليس شركة ناشرة لتكون قيمته بهذا السعر، أما شراء كابكوم فكان سيجعل سوني تحصل على عناوين ذات شعبية كبيرة مثل رزدنت إيفل ومونستر هانتر. أو شراء سيجا سيجعلها تسترجع ياكوزا لحضن بلايستيشن وتكسب أطلس وغيرها.
من يرد على هذا المنطق يقول بأنه صحيح بأن بنجي لا تملك الآن سوى ديستني ولكن حجم العائدات الذي يكسبه بنجي من خلالها هائل قد يصل إلى 300 – 500 مليون دولار سنوياً ومن لعبة واحدة فقط، وبالفعل في سبتمبر 2018 كانت عائدات Destiny 2 قد فاقت Fortnite و Spider-Man. وحتى أني سمعت البعض يذكر بأن تلك العائدات التي يحققها بنجي مربحة أكثر لسوني مقارنةً بما تحققه أكتيفجن من إيرادات سنوية (تتراوح بين 6-8 مليار دولار) بالنسبة لقيمة صفقة بحدود 70 مليار.
أيضاً بنجي الذي يملك أكثر من 500 موظف يعمل على مشاريع أخرى غير ديستني، فهو سيطلق لعبة جديدة قبل حلول 2025، تقول الشائعات بأنها قد تكون لعبة RPG مع فانتازيا بالعصور الوسطى، وتسريبات أخرى تخبرنا بأنه يعمل على لعبة تصويب تركز على الأبطال. والبعض يقول بأن مشروع مطور Destiny القادم سيكون عنوان جديد كلياً بنكهة كوميدية.
كذلك هناك من اعترض على موضوع منح بنجي الاستقلالية وحرية نشر الألعاب لمنصات متعددة، حيث أكد الاستوديو رسمياً بأن ألعابهم الجديدة «قيد التطوير حاليًا» ليست حصرية على بلايستيشن. وهؤلاء يتساءلون ما هي فائدة الصفقة إذاً؟؟
كريستوفر درينغ المحرر في موقع gamesindustry أوضح بأن عملية الاستحواذ هذه لم تكن وليدة اللحظة وليس رد فعل على استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن، حيث بدأت الحوارات والمفاوضات منذ أكثر من 5 أشهر، أما الدافع وراء الاستحواذ سوني هو المساعدة في تعزيز قدرات بنجي على إنشاء ألعاب متعددة المنصات تتبع نموذج الخدمات الحية وألعاب التصويب وهي جنرا ناقصة عند بلايستيشن.
أعلاه طرحنا لكم وجهات النظر المختلفة حول صفقة استحواذ سوني على بنجي، ونود أن تثروا النقاش بآرائكم عبر الرد على التغريدة أدناه أو في قسم التعليقات.
ملخص الآراء
يبدو بأن نسبة كبيرة من المصوتين كانوا يفضلون لو استحوذت سوني على شركة أخرى غير بنجي، حيث حاز هذا الخيار على ٣٣٫٤٪ من نسبة الأصوات. بينما قال ٢٣٫٨٪ بأنها صفقة موفقة والرد الأمثل. و٢١٫٧٪ رأوا بأنها نص ونص. والباقي أي ٢١٫١٪ اعتبر بأن السعر مبالغ به. وهذا يعني بأن الغالبية لديهم رأي سلبي أمام تلك الصفقة.