استكمالًا لسلسة مقالات “أكبر 10 أخطاء ارتكبتها مايكروسوفت مع Xbox منذ ظهوره“، دعونا نرجع بالزمن للخلف ونستعرض الأخطاء التي تسببت في تراجع Xbox بعد أن وصل للقمة مع Xbox 360 وتفوق على منافسه الأول PS3 لسنوات طويلة قبل أن يستعيد جهاز Sony زمام الأمور ويعود للقمة في اللحظات الأخيرة من عمر الجيل السابع.
يد التحكم The Duke
تعد يد التحكم Xbox الأصلية بمثابة خطأ بسيط مقارنة بأجهزة أخرى في هذه القائمة، ولكن دعونا نطرح السؤال المهم ، من كان عضوًا في فريق ضمان الجودة الداخلي في Microsoft في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؟ من المعروف أن يد التحكم الأصلية الخاصة بأول Xbox كانت كبيرة الحجم بشكل غير مألوف، وسيكافح أي شخص يمتلك أيدي صغيرة من أجل استخدام هذا الشيء الضخم، مما يجعل Xbox منصة غير مريحة لكثير من اللاعبين.
من الآمن أن نقول إن مسؤولي Xbox كادوا أن يقتلوا طموحهم مع أول منصة ألعاب بسبب يد التحكم الفظيعة هذه، وتعتبر IGN أن يد التحكم هي ثاني أسوأ وحدة تحكم على الإطلاق، مباشرة بعد وحدة التحكم Atari Jaguar، لذا يمكنك أن تتخيل المعاناة في استخدامها وقت طرح الجهاز بالأسواق.
إطلاق الألعاب على منصات متعددة
قد تبدو هذه الفقرة وكأننا نطلق على فكرة وصول المزيد من اللاعبين إلى المزيد من الألعاب فكرة سيئة، ولكن ليس هذا ما نقصده، من الناحية النظرية، فإن فكرة إتاحة ألعاب Xbox على منصات متعددة مثل PlayStation أمر منطقي، على الأقل في مواقف معينة.
على سبيل المثال، تعد Sea of Thieves لعبة جماعية موجودة منذ ست سنوات حتى الآن، لذا فإن وصول لاعبي PlayStation إلى العنوان سيساعد على ازدهار اللعبة ليستمر دعمها إلى عقد من الزمن على الأقل، أما ألعاب AA الصغيرة التي لا تكسب مبالغ ضخمة من المال، مثل Hi-Fi Rush، يجب أن يكون من المنطقي إطلاقها على منصات إضافية للمساعدة في استرداد تكاليف التطوير، ولكن يبدو أن هذا لم يمنع Microsoft من إغلاق الاستوديو.
النقطة المهمة هي أن Xbox ليس بالضرورة مخطئًا في رغبته في جلب الألعاب إلى PlayStation، ولكن يبدو أنهم على وشك الدخول في حالة التسرع مع ظهور شائعات عن Xbox تستكشف فكرة نقل كل لعبة تقريبًا إلى PlayStation، وبينما لا نعرف ما إذا كان هذا الأمر حقيقيًا، فإن تلك الفتر سيترتب عليها أضرارًا كبيرة.
سيؤدي هذا بالطبع إلى فكرة أنه لا ينبغي لعشاق Xbox أن يكلفوا أنفسهم عناء شراء جهاز Xbox التالي، أو أي منتج Xbox مستقبلي، وذاك نظرًا لأن كل حصرية للطرف الأول يتم إطلاقها أيضًا من اليوم الأول للكمبيوتر الشخصي، وإذا كانت هذه الألعاب ستكون متاحة أيضًا على PlayStation أو Nintendo، فلا فائدة حقًا من امتلاك جهاز Xbox، إلا إذا كنت تستخدم Game Pass.
تقوم Microsoft بتوسيع نطاقها بشكل مفرط ولن تحصل على أي شيء في المقابل أيضًا، هل تعتقد أن Smash Bros. أو Spider-Man ستكون متاحة على Xbox في أي وقت قريب؟ الإجابة لا على الأرجح، لذا دعنا نتساءل، هل ستكون عائدات حصريات Xbox من المنصات المنافسة كافية؟ وهل يعني ذلك توقف Xbox عن إنتاج منصة ألعاب في المستقبل والتحول إلى ناشر طرف ثالث؟ لا يوجد إجابات واضحة على هذه التساؤلات، وليس أمامنا سوى الانتظار لمعرفة ما تفكر فيه Microsoft.
الاستحواذ على Activision Blizzard King
إن مبلغ 69 مليار دولار هو مبلغ كبير جدًا جدًا جدًا، وبغض النظر عن المحاكمات التي استمرت لسنوات، بمجرد اكتمال عملية الاستحواذ تحولت شركة Toys For Bob لتكون استوديوًا مستقلاً، بينما بعد ثلاثة أشهر من الاستحواذ على المجموعة، تم تسريح 1900 موظف في Activision.
جاء ذلك بعد أن أعلنت Microsoft عن عمليات تسريح للعمال في عام 2023، مما أثر على 10000 شخص في جميع القطاعات، على الرغم من أن قيمة الشركة تقدر بتريليون دولار، ومن الواضح أن امتلاك أموال أكثر من معظم دول العالم لا يكفي عندما يقرر بعض المساهمين أنهم يريدون رقمًا إضافيًا بجانب أسعار أسهمهم، ودائمًا ما يكون العامل العادي هو الذي يتعين عليه التعامل مع العواقب.
هل تتذكرون عندما قام ساتورو إيواتا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Nintendo، بتخفيض راتبه بنسبة 50% بعد فشل جهاز Wii U، فقط من أجل الحفاظ على الشركة بكامل طاقم العمل؟ يبدو فيل سبنسر وجميع الرؤساء التنفيذيين الآخرين الذين قاموا بتسريح الموظفين لا يفكرون بتلك الطريقة.
النقطة المركزية هنا هي أنه عندما تم الإعلان عن الاستحواذ على ABK، بشر البعض بذلك كجزء من خطة Xbox لزيادة مكتبة ألعابهم وتنويع محفظتهم، بينما اعتبره آخرون مؤشرًا على خطط Xbox لخلق نوع من احتكار استوديوهات الألعاب، ولكن حقيقة الأمر أنه لم تكن هناك خطة على الإطلاق. لقد كانت مجرد مقامرة بقيمة 69 مليار دولار لأخذ بيضة ذهبية على شكل Call of Duty من شركة Sony، والآن أُجبر الآلاف من الموظفين سيئي الحظ على دفع التكلفة.
لا يعني هذا أن الصفقة لن تكون مربحة لشركة Microsoft، فقطاع الهاتف المحمول وحده يحقق أرباحًا طائلة، لكن مع أخبار حول زيادة أسعار Game Pass وإغلاق الاستوديوهات وتسريح الموظفين، يبدو أنه كان من الممكن استثمار هذا المبلغ المهول بشكل أفضل.