بيوند 2 سولز، اللعبة القادمة من نفس استديو تطوير اللعبة المعروفة هيفي رين “Heavy Rain”، وأكثر لعبة متحمس لها هذي السنة!
يبدأ الديمو في مدينة أفريقية ومعك ولد أفريقي صغير، أحداث القصة ماهي واضحة بما اني دخلت في وسط الآكشن. بدأ اللعب ولاحظت على طول ان طريقة اللعب تختلف كل الاختلاف عن باقي الألعاب، وتشبه الى حد كبير طريقة التحكم في هيفي رين: علّق على إكس والشخصية من نفسها تطلع من المكان وتروح تركض على المكان اللي بعده، اضغط آر ون والشخصية من نفسها تصوّب، الى آخره.
الجديد في اللعبة انك تقدر “تتحكم” في الأعداء، بمعنى انك تقدر بطريقة معيّنة انك “تسيطر” على الناس اللي حولك. في أول موقف في القتال قدرت أسيطر على واحد كان يطلق علي وأخليه يطلق على أخوياه، وبعدها طلعت من جسمه وقدرت بطريقة معيّنة اني أقضي عليه عن طريق الخنق – أو الزّنط بلسان أهل نجد.
التحكم ثقيل ولا تقدر تفهمه بسرعة مثل باقي الألعاب، وهذي احتمال كبير انها بتكرر نفس غلطات ألعاب ديفيد كيج جميعها، وهي صعوبة التحكم. لا تستغرب اذا وصلت عند جدار ولقيت الشخصية من نفسها اخذت وضعية الاحتماء، وتبي تطلع من هالوضعية ولا تقدر.
الديمو كان تجربة سينمائية بحتة، وأتوقع باقي اللعبة بيكون بنفس الأسلوب. اللي شفته من ناحية السينمائية كان رائع جداً، تماماً بروعة هيفي رين في 2010. الفرق الوحيد ان هيفي رين كانت أحداثها واقعية، أما بيوند بيكون فيها قدرات خارقة Superpowers.
من الأشياء الجيّدة اللي لاحظتها كانت اختلاف المشاهد على حسب طريقة لعبك من حيث الأخطاء، مثلاً كنت تتضارب مع واحد ولا قدرت تصد ضربته الأولى والثانية بتلاحظ ان البطلة بتطيح في الأرض وتشوف مشهد ثاني، أما اذا قدرت تتفادى الضربات فبتلاحظ ان القتال انقلب لصالح البطلة وانها بتفوز عليه. هذا الشي شفناه في هيفي رين وفي إنديقو بروفسي ولكن هذي المرة فيه شويّة تطويرات مثل تبطيء اللقطات عشان تعرف تختار، غير كذا ان الزر المطلوب يطلع لك في البداية عشان يعلمك بس، بعد كذا لازم أنت من نفسك تختار الاتجاه الصحيح للشخصية عشان تتفادى الضربات. كانت صعبة شوي بالنسبة لي بما ان الكاميرا تجي من زوايا كثيرة ولا قدرت أحدد أي اتجاه المفروض أختار.
برضو من الأشياء المزعجة كانت استخدام السكس آكسس “sixaxis” (خاصية استشعار وضعية اليد). ايه، ديفيد كيج لسبب معيّن قررت انه يستخدم تقنية ماتت واندفنت في قبرها من عرفنا البلاي ستيشن 3.
فيه ملاحظة بسيطة احتمال انها تهم البعض. لاحظت ان الأعداء يتكلمون بالعربي وان المنطقة اللي كنت ألعب فيها بكاملها أشبه بالمناطق الشرق أوسطية أو شمال أفريقيا. الأعداء كانوا أفارقة ولهجتهم أقرب الى اللهجة المغربية. احتمال كبير ان فيه مشكلة في تحديد اللهجات واللغات، مثل ما شفنا في أنتشارتد 3، الموقع كان يمني والناس تتكلم باللهجة السورية.
هيفي رين كانت من أكثر الألعاب اللي راهنت عليها سوني وغامرت فيها ونجحت، هل بتعيد سوني مراهنتها من جديد وتنجح؟ أتمنى ذلك. الألعاب من النوعية هذي تحتاج الى دعم لأنها تختلف عن باقي الألعاب وتقدم لك تجربة جديدة كلياً، ولكنها لا تخلو من المشاكل الواضحة.
بتنزل بيوند في 8-10-2013 حصرياً على PS3.