ألعاب تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية - الجزء الأول

لا يوجد ما هو أكثر ثراءً من البيئات الواقعية ليستثمر فيها مطورو ألعاب الفيديو، وذلك بفضل الكم الهائل من الوثائقيات والأحداث الملحمية التي تم توثيقها في التاريخ. وتُعد الحرب العالمية الثانية المصدر الأكبر للإلهام لدى أي مطور ألعاب، بل وأيضًا بالنسبة لعدد كبير من المبدعين في سائر مجالات الترفيه الأخرى.

ومما يبعث على السرور أن هناك عددًا كبيرًا من الألعاب التي يمكن للاعبين تجربتها وتدور أحداثها خلال فترة الحرب العالمية الثانية. معظم هذه الألعاب تنتمي إلى نوع التصويب من منظور الشخص الأول، لكنها لا تقتصر على هذا النوع فقط. أما بالنسبة لعشاق التاريخ وخصوصًا تاريخ الحرب العالمية الثانية، فهناك مجموعة كبيرة من الخيارات الرائعة التي تتيح لهم التعرف على تفاصيل هذا الصراع العالمي بأسلوب أكثر تشويقًا ومتعة مقارنة بالطرق التقليدية.

War Mongrels
مغامرة تكتيكية تعتمد على التسلل وتقدم قصة مشوقة

تدور أحداث War Mongrels خلال الحرب العالمية الثانية وتعرض قصة جندي ألماني يرفض القتال لصالح النازيين وينتهي به المطاف في السجن. مع التقدم في اللعبة، تُفتح شخصيات جديدة قابلة للعب، تتميز كل منها بمعدات فريدة وقدرات خاصة.

يعتمد أسلوب اللعب على التخطيط والتسلل لتنفيذ المهام، بأسلوب مستوحى من سلسلة Commandos. يتطلب النجاح إتقان مهارات كل شخصية والتصرف في الوقت المناسب، خاصة أن كل مهمة تزداد صعوبة لكنها توفر الأدوات المناسبة لتجاوزها إن استُخدمت بذكاء.

Gerda: A Flame In Winter

مغامرة سردية تركز على القرارات الصعبة في زمن الحرب

المطور: BirdIsland/PortaPlay  

تاريخ الإصدار: 1 سبتمبر 2022  

المنصات: الحاسوب، نينتندو سويتش  

رغم أن Gerda: A Flame In Winter لا تتناول المعارك مباشرة، إلا أن أحداثها تدور خلال الحرب العالمية الثانية، وتؤثر بشكل كبير على القصة والصراعات التي تواجهها البطلة.

Gerda ممرضة تحاول تحرير زوجها المعتقل دون اللجوء إلى العنف، من خلال بناء علاقات والتحاور واتخاذ قرارات مصيرية في بيئة مليئة بالخطر. تعتمد طريقة اللعب على التفاعل الحواري والتحقيق واتخاذ الخيارات، بالإضافة إلى وجود عناصر تقمص أدوار تسمح بتطوير المهارات الذهنية لتسهيل التواصل والإقناع خلال المواقف الصعبة.

Medal Of Honor: Airborne
تحكم في جندي مظلي أمريكي

تمنح Medal Of Honor: Airborne اللاعبين تجربة مباشرة في قلب المعارك، وهي واحدة من أبرز ألعاب الحرب العالمية الثانية لمن يبحث عن أسلوب لعب ديناميكي. السلسلة كانت المنافس الحقيقي الوحيد لـCall of Duty في فترة من الفترات، ومن المؤسف أن اللاعبين لم يعودوا يحصلون على أجزاء حديثة منها، لكن هذا الإصدار يظل من أفضل ما قدمته السلسلة.

أسلوب المهام غير الخطي يتيح للاعبين اختيار مكان الهبوط بحرية على الخريطة، مما يفتح المجال لتجربة أهداف متعددة بطرق مختلفة. إعادة اللعب تصبح أكثر متعة لأن الهبوط في أماكن جديدة يؤدي إلى أحداث وتحديات مختلفة، ما يجعل كل جولة تبدو كأنها مغامرة جديدة تمامًا.

Call Of Duty: World At War
إحدى الألعاب الكلاسيكية التي ركزت على الحرب العالمية الثانية

تُعد Call Of Duty: World At War تجربة ممتعة لعشاق Call of Duty القدامى، وتُعتبر واحدة من أفضل الألعاب التي تُجسد الحرب العالمية الثانية بأسلوب قديم مليء بالأكشن والمواجهات الملحمية. طور القصة في هذا الجزء يتميز بمستوى كبير من الإثارة والتنوع.

المشاهد الحماسية وأنماط اللعب المتعددة تساعد اللعبة على التميز رغم قلة تقديرها مقارنة بباقي أجزاء السلسلة. من يرغب بتجربة ألعاب الحرب العالمية الثانية سيجد في هذا الجزء خيارًا ممتازًا، خاصة مع وجود طور تعاوني يجعل من اللعب الجماعي تجربة أكثر تميزًا.

Hidden & Dangerous 2
عمليات وحدة القوات الجوية الخاصة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية

تُقدم Hidden & Dangerous 2 مزيجًا من التخفي والأكشن، وهي مثالية لمحبي الألعاب التكتيكية الصعبة التي تتطلب تركيزًا عاليًا. التجربة ليست سهلة، لكنها تكافئ من يستوعب أسلوب اللعب المعتمد على التخطيط والدقة، ما يجعلها من أقوى الألعاب التي تقدم أجواء الحرب العالمية الثانية بواقعية شديدة.

تحتوي المهام على عدة أهداف يجب تنفيذها بهدوء، لأن مواجهة الأعداء بشكل مباشر يؤدي غالبًا إلى الموت السريع. خطأ واحد كفيل بإنهاء المهمة، وهو ما يجعل اللعبة مشحونة بالتوتر والإثارة. استخدام التنكر وأسرى الحرب والتسلل الكلاسيكي يعطي اللاعب أدوات للبقاء والتغلب على أصعب التحديات دون أن يشعر بأنه في موقف ميؤوس منه.

World Of Warships
تجربة MMO مصقولة تتيح للاعبين خوض حروب بحرية مستوحاة من سيناريوهات تاريخية في الحرب العالمية الثانية

تقدم World Of Warships تجربة مميزة لعشاق المعارك البحرية الذين يرغبون في التفاعل مع لاعبين حقيقيين داخل ساحات حرب مستوحاة من أحداث واقعية، خصوصًا تلك التي دارت في الحرب العالمية الثانية. تضم الخوادم عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين يتنافسون باستخدام سفن حربية دقيقة في تصميمها وتفاصيلها بما يتناسب مع تلك الحقبة.

تتطلب اللعبة إلمامًا تكتيكيًا عاليًا لأن الفوز لا يأتي إلا عبر تنسيق الجهود واستغلال الموارد بعناية. قد تبدو البداية معقدة بسبب نظام اللعب العميق، لكن من يواصل التجربة سيجد مجتمعًا نشطًا وأساليب قتال تكتيكية لا تخلو من التحدي والإثارة المستمرة.