نستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 5 أو Top 5 الحديث الذي بدأناه أول مرة في الجزء الأول من مقال ”عشرة انقلابات في حبكات ألعاب الفيديو أدهشتنا”.
حيث سنسلط الضوء هنا على خمسة انقلابات أخرى جديدة حدثت في ألعاب الفيديو. ( نعود ونذكر هذا المقال يحتوي حرقاً لبعض الأحداث أدناه اقرأ على مسؤوليتك الشخصية ).
اتباع Wander لأوامر الشخص الشرير في لعبة Shadow Of The Colossus
Shadow Of The Colossus تعتبر لعبة غامضة جدًا ولا تعطي لاعبيها الصورة الكاملة أبدًا، ولا يستطيع اللاعبون فهم أحداث القصة طيلة أحداث اللعبة تقريبًا، لكنهم يشعرون بأنهم يفعلون الشيء الصحيح عند قضائهم على هذه العملاقة الضخمة في محاولة لإحياء حب حياتهم، لكن يتضح فيما بعد أن Wander كان في الواقع الطرف الشرير في القصة.
وكان يقضي على العمالقة الأبرياء التي وُجدت لكبح شر عظيم في هذه الأرض المقدسة، حيث كان هناك كائنٌ شرير يسكن جسد Wander يدعى Dormin، ويستطيع الظهور أحيانًا لكن يتم ختمه بسرعة مرةً أخرى.
Isaac كان يتخيل حديثه مع زوجته من خلال الهلوسات في لعبة Dead Space
تعتبر لعبة الرعب الفضائي أحد أفضل عناوين الرعب على الإطلاق، حيث ينتظر المعجبون نسخة الريميك بفارغ الصبر، ليروا كيف ستسير النسخة الجديدة، وما التحسينات والتطويرات المتعلقة بها، على الرغم من تألق الجزء الأول الذي كان تجربةً لا تُنسى للكثيرين.
وكان للجزء الأصلي حبكةٌ ومفاجأة كبيرة في النهاية، حيث أنَّ هدف بطل اللعبة Isaac منذ بداية اللعبة هو إنقاذ زوجته Nicole، التي كان يراها ويتفاعل معها طيلة أحداث اللعبة، لكن يتضح فيما بعد أنها مجرد هلوسة أو شبحٍ يخدعه، والحقيقة المُرة كانت أن Nicole ميتة منذ اللحظة التي صعد فيها Isaac إلى متن المركبة الفضائية USG Ishimura.
Metal Gear Solid V The Phantom Pain نهاية محاطة بالجدل
استمر Hideo Kojima بالوقوف خلف سلسلة Metal Gear لفترة 28 سنة تقريبًا، هذه السلسلة المحبوبة و المؤثرة على الصناعة كان لها أثر كبير في قلوب الملايين من اللاعبين، مع انتهاء علاقة كوجيما مع كونامي، فإن سلسلة Metal Gear كما يعرفها محبيها قد انتهت بالنسبة لأغلبنا، فالنهاية كانت مع The Phantom Pain. حيث رسخ كوجيما و فريقه سلسلتهم كأحد أكثر الألعاب ابتكارًا و استحقاقًا للتقدير بصناعة ألعاب الفيديو.
وقد تمتع بطلها سنيك بالقيم الإنسانية المعادية للحروب و التسلح النووي، وفي كل جزء كنا نراها تتجدد بأساليب اللعب والشخصيات وسرد القصة، كما كان لها تأثير كبير على الصناعة السينمائية والسرد القصصي، ولايمكن أن ننكر أن اللعبة كان لها بصمة مميزة على صناعة الألعاب. في الجزء الأخير The Phantom Pain رأينا Naked Snake القائد السابق لمنظمة FOXHOUND، كيف كوفئ بلقب Big Boss وذلك بعد نجاح إكماله لعملية Snake Eater و قتله The Boss أحد مؤسسي The Patriots.
The Phantom Pain كانت نهايتها محاطة بالجدل وقد شعر البعض بأن النهاية لم تكن صائبة وتعتبر اللعبة الأكثر إثارة للانقسام في تاريخ ألعاب الفيديو، نشاهد شخصية مجهولة الهوية تعرضت للتنويم المغناطيسي، حيث استيقظ من غيبوبته التي استمرت 9 سنوات ليجد نفسه ملقى على فراش المصابين في أحد المشافي فاقدًا ليده اليسرى في أحد المشافي فاقدًا ليده اليسرى.
وبمساعدة Revolver Ocelot عليه إنقاذ Kaz Miller المحتجز في أفغانستان، بهدف إعادة بناء مجد الجيش تحت اسم Diamond Dogs، للانتقام من Cipher وإنهاء الخطر الذي يحاك من قبل Skull Face. ويعتقد هذا الشخص نفسه أنه البيج بوس الحقيقي، ولكنه في الواقع مجرد مسعف أنقذ البيج بوس بحادث تحطم مروحية في الجزء Ground Zeroes وقد كانت هذه أحد التقلبات السينمائية في الألعاب.
الإنسانية قد انقرضت كليًا في لعبة Nier Automata
لعبةٌ ذو قصةٍ معقدة تدور أحداثها حول شخصيتي androids مدربين على القتال يدعيان 2B و S9، اللذان يحاولان تحرير الأرض من الغزو بعد أحداث نهاية العالم التي اجتاحها تهديد فضائي، ولكن الفكرة الرئيسية طيلة اللعبة هي أن البشرية قد تضاءلت كثيرًا وأصبحت قلةً مختارة تعيش على محطةٍ مجاورة للقمر.
مع بقاء الناجين على أملٍ بتحرير الأرض والعودة، لكن نهاية اللعبة المفاجئة تسحق آمال اللاعبين بالكشف عن أن الإنسانية قد انقرضت كليًا طيلة هذا الوقت، وأن الـ androids مبرمجون على العمل حتى بعد فناء البشرية.
ظهور الأشباح Whispers في ريميك Final Fantasy 7 لحماية القصة الأصلية للعبة
تم إجراء العديد من التغييرات على نسخة Final Fantasy 7 الأصلية بعد صدور ريميك لها أعاد صياغتها من الصفر، وقد تضمنت النسخة بعض المفاجآت الشيقة كان أحد أبرز التغييرات في الجزء الأول من ريميك Final Fantasy 7 هو إضافة أشباح غريبة تشبه Dementor تظهر عندما يلتقي اللاعب مع إيريث للمرة الأولى، إن هذه الأشباح الغامضة في اللعبة مربكة للاعبين والذين هم على دراية جيدة بلعبة فاينل فانتسي الأصلية بأن هذه المخلوقات لم تكن جزءًا من القصة، لذلك يتساءل المعجبون على الغرض من وجودها وماهو دورهم أصلاً في هذه النسخة الجديدة.
هذه الأشباح الغريبة يطلق عليها اسم Whispers، وقد فسر البعض وجودهم على أنهم حكام مصير، والغرض من وجودهم هو إبقاء القدر على المسار الصحيح، حيث يواجه اللاعب أحداثًا تبدأ في انحراف Cloud بعيدًا عن أحداث اللعبة الأصلية، وإن دور هؤلاء الأشباح هو الحفاظ على مسار القدر وبقاء القصة في مسارها الصحيح وهذا يعني بأن ريميك فاينل فانتسي 7 يحدث في جدول زمني بديل.
أتت الأشباح من جدول زمني مستقبلي تم إنشاؤه، سيفعلون كل ما يلزم لضمان عدم انحراف اللاعب عن الأحداث التي أدت إلى إنشائه. يتزامن هذا مع حقيقة أن الفتاة ايريث تدرك أنهم في جدول زمني بديل، وأن شخصية Cloud يعاني من صداع ورؤية للأحداث التي لم يراها بعد. من خلال هذه المعرفة ، يمكن للاعبين أن يفترضوا أن ريميك فاينل فانتسي 7 هو أقل من إعادة إنتاج فعلية وأكثر من إعادة تصور للجدول الزمني الأصلي للعبة فاينل فانتسي 7، حيث أن الأحداث التي يحاول Whispers منعها يمكن أن تغير القصة تمامًا.
السؤال الأكبر لماذا تمت إضافة الأشباح للعبة؟ من الواضح أن إضافة مخلوقات الأشباح في اللعبة تجعل هذا الأمر جديدًا تمامًا لقصة فاينل فانتسي 7 الأصلية، إذا كانت شخصية ايريث من اللعبة على دراية بوجود حطأ ما في الجدول الزمني وتحاول هذه الأشباح منع حدوث جدول زمني بديل، فهذا يعني أن ريميك فاينل فانتسي 7 هو استمرار للقصة الأصلية وليس إعادة محدثة كما يعتقد البعض.
قد تكون التغييرات التي تم إجراؤها على القصة الأصلية للعبة ريميك فاينل فانتسي 7 مثيرة للجدل أمام المعجبين القدامى، ومن المحتمل أن تزعج أولئك الذين أحبوا اللعبة، لكن وجود الأشباح في اللعبة هو حماية للقصة الأصلية وموجودين في اللعبة لمنع الماضي من تغيير المستقبل.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم في قسم التعليقات أدناه، هل هناك ألعابٌ أخرى حدث فيها انقلابات في السيناريو غير كل شيء وقلبت الأحداث راسًا على عقب؟