نستكمل مقالتنا:
Need For Speed 2
بناء على أساس متين
صدرت Need For Speed 2 في 31 مارس 1997 لمنصات PC وPlayStation، وكانت تُعتبر من أكثر الألعاب إثارة في وقتها. على الرغم من أنها لم تقدم طور قصة مميزة أو محتوى إبداعيًّا كبيرًا، إلا أنها عوضت ذلك بالأناقة والأسلوب البصري الجذاب. تميزت اللعبة بتنوع كبير في السيارات والمسارات، لكن مشكلتها الأكبر كانت كثرة الأخطاء التقنية التي أثرت على تجربة اللعب.
ومع ذلك، نجحت اللعبة في جعل السيارات تبدو واقعية أكثر، وكان هذا إنجازًا في تلك الفترة. باعتبارها تكملة للجزء الأول، حققت تقدمًا كافيًا في آليات اللعب، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى الأسطوري الذي عرفته السلسلة لاحقًا.
Need For Speed: Heat
تقدم صغير بعد إخفاقات متكررة
يمثل هذا الإصدار -الذي صدر ضمن سلسلة تحتوي الآن على 24 لعبة- محاولة جديدة لإعادة إحياء السلسلة. تتميز Heat برسومات مذهلة، وآليات قيادة متقنَة، وعناصر اللعب الأيقونية التي يعشقها عشاق السلسلة. تتضمن عالمًا مفتوحًا للاستكشاف، وتخصيصًا واسعًا للسيارات، وتحسينات في المحاكاة، وسباقات بأسلوب الآركيد، ومطاردات شرطة مكثفة.
على الرغم من جميع هذه المزايا، تلقت اللعبة آراء متباينة، حيث أحبها البعض ووجَّه لها البعض الآخر انتقادات لاذعة. بينما لم تُعتبر أفضل تجارب السلسلة، إلا أنها توفر تجربة ممتعة لعشاق السباقات الحديثة. كانت مشكلة النهاية المفاجئة لطور القصة محبطة للكثيرين، لكن ميزة التبديل بين النهار والليل أضافت عنصر تشويق، حيث يمكن للاعبين المشاركة في سباقات قانونية أثناء النهار أو سباقات شوارع خطرة مع مطاردات شرسة للشرطة ليلًا.
Need For Speed: ProStreet
محاولة نقل السلسلة إلى اتجاه مختلف
أُطلق هذا الإصدار في 14 نوفمبر 2007 لمنصات متعددة مثل PC وPlayStation وXbox وWii وغيرها. حاولت اللعبة الجمع بين أسلوب الآركيد والمحاكاة الواقعية، مما أدى إلى تجربة مختلطة في النهاية. ركزت بشكل أكبر على السباقات القانونية، مما قلل من عنصر الإثارة المرتبط عادةً بسلسلة Need For Speed.
رغم ذلك، يمكن اعتبار ProStreet لعبة مظلومة إلى حد ما، فقد جلبت واقعية لم تكن موجودة في الإصدارات السابقة. قد لا تكون الأفضل في السلسلة، لكنها تستحق التجربة إذا لم يكن لدى اللاعبين مانع من استكشاف سباقات قانونية مع تركيز أكبر على أسلوب المحاكاة الواقعية بدلًا من الآركيد.
Need For Speed: Most Wanted (2012)
إعادة تصور (Reimagination) غير مكتملة لإحدى أفضل إصدارات السلسلة
تدور أحداث Need For Speed: Most Wanted (2012) في عالم مفتوح، حيث حاولت إرضاء المعجبين القدامى من خلال الجمع بين نقاط القوة في الإصدار الأصلي وعناصر أخرى من ألعاب السلسلة. النقطة الأبرز هي استكشاف المدينة، حيث يمثل ذلك العنصر الأساسي في جذب اللاعبين. ومع ذلك، يفتقر طور اللاعب الفردي إلى الجودة والإثارة التي تميز السباقات، مما يجعله أقل جذبًا.
على الرغم من ذلك، فإن اللعبة تركز بشكل كبير على تحسين تجربة اللعب الجماعي، حيث تحمل المنافسات إحساس الإثارة الذي يعشقه محبو السلسلة. قد يجادل البعض بأن هذا الإصدار لا يقارَن بالإصدار الأصلي، لكن لا يمكن إنكار أن اللعبة تقدم آليات سباق مذهلة تجعلها ممتعة للكثير من اللاعبين.
Need For Speed World
أول تجربة MMO في السلسلة
تم إغلاق خوادم Need For Speed World من قِبَل شركة Electronic Arts في عام 2015، لكنها كانت واحدة من أكثر الإصدارات المنتظرة لعشاق السباقات عندما صدرت في عام 2010. تُعَدُّ Need For Speed World أول لعبة في السلسلة تعتمد على نموذج MMO، حيث يتمكن اللاعبون من التنافس ضد بعضهم بعضًا أو ضد منافسين يتحكم بهم الذكاء الاصطناعي في عالم مشترك.
استوحت اللعبة أسلوب اللعب الخاص بها من إصدار Most Wanted، حيث كان اللاعبون يؤدون دور متسابقي شوارع غير قانونيين مع مواجهة مطاردات الشرطة. كانت الفكرة متقدمة بالنسبة لوقتها، واستطاعت اللعبة جذب أكثر من مليون لاعب خلال أشهر قليلة من إصدارها، ولكن نقص الدعم بالمحتوى لاحقًا أدى إلى تراجع أعداد اللاعبين وانخفاض شعبية اللعبة.
Need For Speed: No Limits
نقل السلسلة إلى الهواتف المحمولة
جربت Electronic Arts حظها مع إصدارات موجَّهة للهواتف المحمولة عدة مرات، لكن لم يحقق أيًّا منها نجاحًا مثل No Limits! تم إصدار اللعبة في عام 2015، ومنذ ذلك الحين تجاوز عدد تنزيلاتها 100 مليون على متجر Google Play، مما يعكس شعبيتها الكبيرة بين اللاعبين على الهواتف المحمولة.
تركز اللعبة على سباقات الشوارع غير القانونية التي تتحدى الشرطة في المدينة. تتميز برسومات عالية الجودة وتحديثات محتوى مستمرة تتزامن مع إصدارات السلسلة الرئيسية على أجهزة الكونسول. بالإضافة إلى ذلك، تقدم اللعبة سيارات مرخَّصة يمكن تخصيصها بشكل واسع، مع آليات تحكم سهلة التعلم لتوفير تجربة ممتعة للاعبين.