هناك الكثير من العناصر التي يجب أن تتوفر لتتميز أي لعبة سباق. من أهمها وجود آليات قيادة متقدمة، وإمكانيات تخصيص السيارات بعمق، ومسارات سباق مثيرة. قائمة التوقعات من ألعاب السباق طويلة، ولهذا قد تفشل بعض الألعاب إذا لم تقدم كل ما يبحث عنه اللاعبون. ومع ذلك، أثبتت سلسلة Need for Speed مرارًا أنها واحدة من أفضل سلاسل ألعاب السباق بفضل عناوينها الاستثنائية. تحمل ألعاب مثل Need for Speed: Underground قيمة نوستالجيا كبيرة لمحبي السلسلة، وهو أمر يمكن فهمه بسهولة.
رغم أن السلسلة مرت بفترات نجاح وإخفاق على مدار سنوات، إلا أن عشاق NFS يؤكدون أن معظم ألعاب السلسلة تستحق التجربة، حتى تلك التي لم تحظَ باستقبال نقدي مميز. السباقات السريعة والرغبة في الحصول على سيارات أفضل للتفوق على المنافسين هي عناصر لعب تتقنها السلسلة في معظم أجزائها، ما يفسر استمرار إرث Need for Speed بغض النظر عن أي عقبات.
Need For Speed: Payback
وصمة في تاريخ السلسلة
للأسف، لم يمضِ وقت طويل كافٍ لنسيان إصدار Need For Speed: Payback، الذي يُعتبر أسوأ إصدار في تاريخ السلسلة. كان نظام التقدم في اللعبة بطيئًا للغاية ويهدف إلى إجبار اللاعبين على شراء معززات XP لتسريع التقدم.
حتى بعيدًا عن نظام التقدم، كانت اللعبة ضعيفة على مستوى الآليات، مثل التحكم في السيارات وخيارات التخصيص. حاولت اللعبة تقديم قصة مثيرة حول عصابة إجرامية، ولكن السرد كان متسرعًا وغير مكتمل.
The Need For Speed
بداية واعدة
صدرت اللعبة الأولى في السلسلة عام 1994 وكانت بمثابة نقطة انطلاق لسلسلة Need for Speed الشهيرة. قدمت اللعبة في ذلك الوقت قفزة نوعية من خلال أسلوب سباق أركيد ممتع، ومسارات مثيرة، ورسومات رائعة بالنسبة لمعايير ذلك الزمن.
برغم أن اللعبة قد تبدو بسيطة جدًّا بمعايير اليوم، مع عدد محدود من السيارات والمسارات، إلا أنها وضعت الأساس لسلسلة تطورت بشكل كبير على مدار العقود الثلاثة الماضية. لا يمكن إنكار فضل هذا الإصدار في رفع مكانة السلسلة إلى ما هي عليه الآن.
Need For Speed: Undercover
هبوط غير متوقع
في هذا الإصدار، يلعب اللاعب دور شرطي متخفٍّ يحاول اختراق شبكة إجرامية من خلال المشاركة في سباقات الشوارع وقيادة السيارات المسروقة. تتميز اللعبة بسرعات مذهلة وتجربة مليئة بالإثارة جعلتها واحدة من الألعاب الممتعة في السلسلة.
تتضمن اللعبة أيضًا عناصر من ألعاب تقمص الأدوار، حيث يمكن للاعبين تحسين سياراتهم المرخصة من العالم الحقيقي. ومع ذلك، فإن اللعبة وُصفت بأنها سهلة جدًّا، مما أثر سلبًا على سمعتها. بالإضافة إلى ذلك، افتقرت اللعبة إلى التنوع في السباقات، مما جعلها مملة بالنسبة لبعض عشاق السلسلة.
Need For Speed (2015)
إنجاز بصري مذهل
كان هذا الإصدار من أكثر الألعاب المنتظرة في سلسلة Need For Speed، حيث أعاد الأجواء المميزة للسبقاات، ولكن مع رسومات محدَّثة وعالم مفتوح أكثر غمرًا. ورغم ذلك، أخفق في تقديم بعض العناصر التي تميزت بها السلسلة، مثل تخصيص السيارات وتنوع السباقات.
افتقر الإصدار إلى سباقات Drag التي كان ينبغي أن تكون جزءًا من اللعبة. الفكرة نفسها كانت واعدة، لكن التنفيذ لم يرقَ للمستوى المطلوب. ومع ذلك، يُعتبر هذا الإصدار أحد أفضل ألعاب السلسلة بفضل أسلوبه البصري وأجوائه الليلية التي أضفت طابعًا فريدًا على اللعبة.
Need For Speed: The Run
أفكار جديدة وجريئة
في عام 2011، جربت السلسلة فكرة تقديم مغامرة قائمة على قصة، وهو توجُّه مختلف تمامًا عن إصداراتها السابقة. بدلًا من التركيز على سباقات لكسب الاحترام والصعود في الترتيب، اعتمد هذا الإصدار على سباقات عبر البلاد، حيث يتعين على اللاعب الهروب من الخصوم والشرطة وحتى المافيا من أجل النجاة.
يمتد السباق عبر مشاهد طبيعية متنوعة، مما يضفي تجربة فريدة غير معتادة في السلسلة. وعلى الرغم من أن القصة وآليات اللعب كانت جيدة، إلا أن عمر اللعبة القصير وقلة المحتوى القابل لإعادة اللعب جعلاها أقل من المتوقع لبعض اللاعبين، لكنها ما زالت تُعتبر كلاسيكية لدى الكثيرين.
Need For Speed: Nitro
تجربة حصرية للاعبي Nintendo
أُطلق هذا الإصدار بشكل حصري لأجهزة Nintendo (Wii وDS) في عام 2009، وكان محاولة لجعل السلسلة أكثر جاذبية من خلال تبسيط التجربة لجذب جمهور أصغر سنًّا، مع الحفاظ على جاذبيتها لعشاق السلسلة.
للأسف، لم تحقق اللعبة رؤيتها بالكامل. رغم أن أسلوب اللعب كان جيدًا، إلا أن العديد من الميزات المألوفة لدى محبي السلسلة بدت موضوعة بإجبار أو غائبة تمامًا. كما بدت اللعبة وكأنها مخفَّفة مقارنةً بالإصدارات السابقة، مع عدد أقل من السيارات والمسارات، مما جعلها أقل جاذبية بالنسبة لبعض اللاعبين.
