شهد عالم ألعاب الفيديو عبر الإنترنت تحولات ضخمة بمرور الزمن بدءًا من تجارب اللعب التعاوني التي لا تُنسى في أيامها الأولى وصولًا إلى المباريات التنافسية التي أصبحت تُبث في بطولات عالمية يشاهدها الجميع. وفيما يتعلق بالألعاب متعددة اللاعبين فقد دأب المطورون على استكشاف حدود جديدة وزيادة عدد اللاعبين إلى مستويات غير مسبوقة ما أضاف كمًا هائلًا من الحماس والفوضى والمتعة
تميل ألعاب التصويب التنافسية إلى الحفاظ على عدد لاعبين محدود في الخوادم حيث لا يتجاوز غالبًا 15 لاعبًا لكن بعض الألعاب قررت كسر هذا القيد تمامًا مما أتاح ساحات معارك تتسع لأعداد كبيرة من اللاعبين أشبه بفصائل كاملة من الجنود أو حفلات ضخمة من المغامرين والمحاربين الذين يخوضون التحديات كقوة موحدة
33 Immortals
من الخطر أن تذهب وحدك
تُعد ألعاب الـRoguelike من أكثر الأنواع احترامًا ومحبةً في عالم الألعاب حيث أعادت ألعاب عملاقة مثل Hades وThe Binding Of Isaac Rebirth تعريف ما يجب أن تكون عليه لعبة Roguelike جيدة ويأتي هذا العنوان الجديد ليقدم تجربة مشابهة ولكن بطابع خاص ومختلف حيث يسمح بمشاركة ما يصل إلى 33 لاعبًا في جلسة واحدة ليضيف لمسة ضخمة على النوع من خلال معارك زعماء جنونية ولعب تعاوني يتطلب تنسيقًا دقيقًا وتخطيطًا محكمًا للبقاء في بيئات قاسية مليئة بأعداء مميتين
غالبًا ما ينقسم اللاعبون إلى مجموعات أصغر لمواجهة غرف تعذيب مليئة بزعماء مرعبين وغنائم وفيرة لكن نظرًا لأن معظم اللاعبين لن يتمكنوا من جمع 30 صديقًا في وقت واحد فإن اللعبة تتيح لحسن الحظ الدخول مباشرة في مباراة مع مجموعة كبيرة دون الحاجة إلى الاصطفاف مع مجموعة ضخمة مسبقًا يمكن للاعبين الترقية والاستكشاف وخوض معارك مثيرة تذكر بألعاب الـMMO مع ازدياد قوتهم تدريجيًا بفضل عظام الأعداء وشظايا الخلود
رغم وجود منحنى تعلم حاد وكثرة حالات الموت التي قد تكون محبطة إلا أن وجود مزارات الأرواح المنتشرة في الخريطة يتيح للاعبين إحياء رفاقهم وإعادة تجميع الصفوف لمواجهة معارك الصعود الشاقة اللعبة لا تزال في مرحلة الوصول المبكر لكنها بالفعل تبشر بمستقبل واعد
Battlefield 2042
القتال الحديث يتطلب حلولًا حديثة
نقل القتال الشديد من الأجزاء السابقة وإسقاطه عشرين عامًا إلى المستقبل مع مجموعة جديدة من الأسلحة والمعدات والمركبات كان تغييرًا منعشًا في سلسلة Battlefield وقد حقق نجاحًا كبيرًا احتفظت اللعبة بكل العناصر التي اعتاد عليها اللاعبون من السلسلة ولكن بمظهر مستقبلي يرتقي بأسلوب اللعب بطرق جديدة ومثيرة
المعارك التي تضم أكثر من 60 لاعبًا قد تكون فوضوية للغاية والحركة لا تتوقف على الإطلاق وبفضل قائمة طويلة من الأسلحة والمعدات المتاحة منذ البداية يتمتع اللاعبون بحرية اختيار أسلوب اللعب الأنسب لهم سواء عبر القنص من مسافات بعيدة أو الاشتباك القريب باستخدام رشاشات سريعة كل الأساليب ممتعة على طريقتها ورغم أن اللعبة تلقت آراء متباينة نتيجة انحرافها الطفيف عن جذور السلسلة فإنها لا تزال تجربة تستحق الاقتناء والعودة إليها من حين لآخر
Team Fortress 2
أفضل ما يمكن أن يقدمه تصنيف ألعاب الشخصيات
ألعاب التصويب القائمة على الشخصيات أو الفِرَق أصبحت من الركائز الأساسية في عالم اللعب الجماعي لأكثر من عقد من الزمان ولكن لم تقترب أي لعبة من مستوى الإثارة والرضا والعبثية التي تقدمها Team Fortress 2 من الصعب تحديد العامل الأساسي الذي يجعل هذه اللعبة مثالية ربما هو أسلوب اللعب السهل الفهم والصعب الإتقان أو ربما هو تنوع الشخصيات التي يؤدي كل منها دورًا معينًا في الفريق دون أن يشعر اللاعب بالملل أبدًا أما النمط البصري فرغم أنه قد يبدو قديمًا إلا أنه مليء بالسحر والفكاهة التي تعوض عن قِدم الرسوم
بفضل الخوادم التي يديرها المجتمع يمكن أن يصل عدد اللاعبين إلى 32 لاعبًا وعندما يتم حشر هذا العدد في خرائط صممت بالأصل لـ24 لاعبًا فقط ينتج عن ذلك فوضى كوميدية لا تنتهي من جولة لأخرى اقفز واطلق النار وتَنَقّل عبر خرائط اللعبة التي تكافئ الدقة في التصويب وتمنح في الوقت نفسه خيارات داعمة لأولئك الذين يريدون أن يتولى برج المراقبة العملاق مهمة القتال بدلًا منهم
Rust
ليبدأ الهجوم
رغم أن أول ما يتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن ألعاب اللعب الجماعي هو ألعاب التصويب التعاونية فإن ألعاب البناء في العوالم المفتوحة مثل Rust تأتي في المرتبة الثانية دون شك الظهور في الخريطة مع مجموعة من الأصدقاء على أحد الخوادم والجري فوق الرمال والعشب والصخور لجمع الموارد من أجل بناء قاعدة هو أمر ممتع باستمرار خاصة عندما تأخذ في الاعتبار احتمال وجود قاعدة عدو قريبة منك في أي لحظة
الخوادم يمكن أن تضم أكثر من 100 لاعب في نفس الوقت ومعظمهم سيكونون موزعين على أطراف الخريطة كافة يتقاتلون من أجل الموارد النادرة ومع نظام إعادة التعيين الدوري في الخوادم المجتمعية فإن التقدم في اللعبة ليس دائمًا وسيحتاج اللاعب إلى العودة بسرعة إلى البناء والهجوم على أي معسكرات معادية مجاورة يتطلب الأمر التزامًا زمنيًا كبيرًا لذلك فهذه اللعبة ليست للضعفاء ولكن عند لعبها ضمن مجموعة من اللاعبين الجادين تصبح Rust تجربة غامرة ومكثفة للغاية
