على الرغم من أن ألعاب القتال لم تبدأ في التسعينيات، إلا أن هذا العقد يُعتبر العصر الذهبي لهذا النوع. العديد من أشهر سلاسل ألعاب القتال مثل Mortal Kombat وTekken وVirtua Fighter بدأت خلال هذه الفترة. قبل التسعينيات، كان عدد ألعاب القتال التي تُصدر سنويًّا محدودًا جدًّا.
بحلول منتصف التسعينيات، أصبح هناك تدفق كبير لألعاب القتال، حيث لم يكن يمر شهران دون إصدار لعبة جديدة ضمن هذا النوع. نتيجة لذلك، زادت المنافسة بشكل كبير بين الألعاب لتحديد الأفضل في كل عام، مما أدى إلى رفع مستوى الجودة والإبداع في الألعاب. هنا نستعرض أفضل ألعاب القتال التي ميزت كل عام في تلك الحقبة.
WWF WrestleMania Challenge – 1990
في عام 1990، كانت ألعاب القتال لا زالت في مراحلها الأولى، مما يعني أن عدد الألعاب التي أُصدرت كان قليلًا جدًّا. من بين هذه الألعاب كانت لعبة المصارعة WWF WrestleMania Challenge.
على الرغم من أنها ليست واحدة من أعظم ألعاب المصارعة على الإطلاق، إلا أنها كانت جيدة بالنسبة لوقتها. تضمنت اللعبة قائمة من أشهر نجوم المصارعة في تلك الحقبة (عندما كانت تُعرف WWE باسم WWF)، واحتوت على آليات قتال سلسلة وممتعة.
Street Fighter 2 – 1991
لعبة Street Fighter 2 هي السبب الرئيسي وراء الشعبية الكبيرة التي حظيت بها ألعاب القتال في التسعينيات. في عام 1991، كانت واحدة من الألعاب القتالية القليلة التي صدرت، لكنها أثرت بشكل كبير على الصناعة.
تُعتبر هذه اللعبة واحدة من أهم الألعاب القتالية في التاريخ، ولا زالت تُعتبر من أفضلها لدى البعض بفضل أسلوب القتال السلس والمثير. كما أن قائمة المقاتلين المميزة في اللعبة أصبحت أيقونية.
Mortal Kombat – 1992
في عام 1992، شهدت ألعاب القتال نموًّا هائلًا مع إصدار العديد من الألعاب البارزة، من بينها Mortal Kombat التي أصبحت سلسلة أيقونية.
قدمت اللعبة عناصر جديدة أصبحت سمة مميزة للسلسلة، مثل حركات الإنهاء الدموية المعروفة بـFatalities. أعطت هذه الإضافات اللعبة سمعة بأنها أكثر عنفًا ودموية من غيرها. وعلى الرغم من أن قائمة المقاتلين لم تكن كبيرة، إلا أنها تضمنت شخصيات أصبحت محبوبة ومفضلة لدى اللاعبين على مر السنين.
Virtua Fighter – 1993
في عام 1993، صدرت عدة أجزاء مكملة لألعاب القتال المعروفة، لكن ما لفت الأنظار هو اللعبة الأصلية Virtua Fighter.
تميزت اللعبة باستخدام رسومات ثلاثية الأبعاد بالكامل، وهو أمر كان غير مألوف بالنسبة لألعاب القتال في صالات الألعاب (الأركيد) في ذلك الوقت.
إلى جانب هذه الرسومات الثورية، قدمت اللعبة نظام قتال يسمح بتنفيذ حركات تبدو واقعية للغاية، أو على الأقل كانت تبدو كذلك في ذلك الحين.
Virtua Fighter 2 – 1994
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لإصدار الجزء الثاني من Virtua Fighter، حيث ظهر في صالات الألعاب (الأركيد) اليابانية عام 1994، بعد عام فقط من الجزء الأول.
ورغم الفارق الزمني القصير، نجح المطورون في تقديم تحسينات كبيرة على الإصدار الجديد. كان أبرزها تحسين الرسومات بشكل كبير، مما جعل المعارك تبدو أكثر واقعية.
إضافة إلى ذلك، أصبحت تجربة القتال أكثر سلاسة ومتعة، وهو ما منح اللعبة مكانة كأفضل لعبة قتال لعام 1994.
Tekken 2 – 1995
شهد عام 1995 إصدار العديد من ألعاب القتال المميزة، لكن قلة منها استطاعت التفوق على Tekken 2.
تميزت اللعبة بقصتها التي تفوقت على نظيراتها في ذلك الوقت، حيث لم يكن السرد القصصي يشكل أولوية لدى مطوري ألعاب القتال.
في Tekken 2، يتبادل البطل والخصم من الجزء الأول الأدوار، ليصبح هيهاتشي ميشيما الشخصية الرئيسية وهو يحاول مواجهة ابنه كازويا.
بالإضافة إلى القصة الجذابة، احتوت اللعبة على قائمة مقاتلين متنوعة، وحركات قتالية مذهلة، مما جعلها علامة بارزة في ألعاب القتال.
Tekken 3 – 1997
تعتبر Tekken 3 الأفضل بالنسبة للعديد من عشاق السلسلة حتى اليوم. عند صدورها، كان يُنظر إليها كنسخة شبه مثالية من اللعبة، حيث بنت على النجاحات التي حققتها Tekken 2 وأضافت تحسينات كبيرة.
كانت النتيجة لعبة قتال متقنَة بفضل قائمة رائعة من الشخصيات، ورسومات كانت مبهرِة وقتها، على الرغم من أنها قد تبدو قديمة الآن.
The King of Fighters ’98: The Slugfest – 1998
حمل هذا الإصدار عنوانًا ملائمًا تمامًا، حيث كان بالفعل “ملك” ألعاب القتال لعام 1998. سبب وجود السنة في العنوان يعود إلى إصدار السلسلة بشكل سنوي، تمامًا كما يحدث مع الألعاب الرياضية.
بحلول 1998، كان هناك بالفعل أربعة إصدارات سابقة، وكان هذا الإصدار بمثابة “محقق الأحلام”، حيث سمح بجمع الشخصيات الرئيسية من الألعاب السابقة والتنافس بينها.
بالتالي، قدمت اللعبة واحدة من أكثر قوائم الشخصيات تنوعًا في تاريخ ألعاب القتال.
Tekken Tag Tournament – 1999
كانت Tekken Tag Tournament إصدارًا فرعيًّا رائعًا ضمن سلسلة Tekken الرئيسية. ورغم كونها جزءًا منفصلًا، إلا أنها لم تبتعد كثيرًا عن أسلوب القتال المعتاد في السلسلة.
تميزت بإضافة معارك ثنائية (2 ضد 2)، مما أعطى اللعبة شعورًا مختلفًا وجعلها تجربة جماعية ممتعة أكثر من الإصدارات السابقة.
إضافة المزيد من المقاتلين إلى المعارك أعطى اللعبة طابعًا فريدًا وجعلها تجربة مميزة لمحبي ألعاب القتال.