كان من المقرر إطلاق لعبة تقمص الأدوار من Obsidian Entertainment هذا العام، ولكن في أغسطس، قالت Xbox إنها ستؤجل إطلاق اللعبة إلى فبراير 2025. وقبل صدورها في فبراير حصلنا على فرصة لتجربة اللعبة ومشاركتكم بانطباعنا عنها.
لكن قبل أن أبدأ يجب أن أنوه بأن هذا الانطباع غير كامل، فاللعبة غير جاهزة تقنياً ومن الصعب أن نحكم على أدائها الآن. وربما تتعرض للتأجيل أيضاً، لكن يمكننا القول أنها الآن بوضعية قابلة للعب.
ومن الواضح أن فريق Obsidian يسعى إلى جعل التجربة وسطية، بين لعبتهم المعروفة Pillars of Eternity و The Outer Worlds، بل وحتى استعارة بعض الأفكار من The Elder Scrolls بما فيها Skyrim.
قبل أن تبدأ اللعب تستطيع إنشاء شخصية كالعادة في ألعاب الأربي جي، وتختار لها الـ Attributes تماماً مثل Pillars of Eternity والخيارات التي منحتها لنا كلاعبين، وقبل اختيار الـ Attributes عليك أن تختار الـ Background للشخصية وليس الكلاس والأيقونات تماماً مثل Pillars of Eternity، بمعنى آخر الـ Background للشخصية مربوطة بالـ Attributes.
الجميل في هذه اللعبة أنها لا تحد أسلوب لعبك، فليس عليك أن تلتزم بأسلوب لعب معين إما Wizard أو Ranger أو Fighter بل تستطيع أن تدمج فيما بينهم، هذا يعتبر ميزة لأن اللعبة تتيح لك تخصيص أسلوب معين لكل يد، على سبيل المثال يدك اليمنى يمكن أن تخصصها لأسلوب المقاتل، واليد اليسرى تخصصها لأسلوب الساحر. وهذا أمر يضفي الكثير من المتعة للجيمبلاي، يمكننا تشبيه الأمر بلعبة سكايرم ولكن أفويد مختلفة عنها بسبب الـ Loadouts.
أسلوب القتل جيد نوعاً ما، لا نستطيع وصفه بالمبهر وهو ليس سيئاً كذلك، فإحساس الضربات جيد، والمواجهات جيدة. في معارك الزعماء تستطيع أن توجه الضربات من ثم تبتعد عنهم، ولديك أيضاً مرافقين يمكنك أن تعطي لهم الأوامر ليقوموا بدورهم بتنفيذ ضربات معينة. وبإمكانهم أيضاً مساعدتك في تنفيذ أشياء جانبية أثناء اللعب.
بشكل عام نظام اللعب جميل وممتع وهناك أفكار جيدة وتنوع في الـ Builds، بالتالي اللعبة لا تمتلك ميكانيكيات عميقة ولكنها بنفس الوقت ليست سطحية.
كل ما ارتفعت بمستوى تستطيع أن تفتح مهارة جديدة في الكلاسس المتاحة، وتستطيع رفع الـ Attributes حسب أسلوب لعبك، وبالتالي الحصول على Builds مختلفة. علماً أن المهارات مرتبطة بالـ Attributes. بالنسبة لنظام التخصيص، فمن خلال ما شاهدناه فهو جيد، حيث تستطيع أن تخصص قدرات الشخصيات.
بالحقيقة يمكننا القول بأن أوبسيدين أثناء تطوير لعبته القادمة قطف من كل بستان زهرة، من كل العاب الـRPG مثل Elder Scrolls وOuter Worlds ويوجد فيها رفقاء مثل Mass Effect.
أسلوب الاشتباكات اليدوية عادي، بتشحن الضربة، وتجعل الزعيم يصاب بالدوار من ثم يمكنك ضربه بالسلاح أو الدرع الذي في يدك الثانية، كل قدرة لها 3 أشكال أو شكلين حسب العناصر، ممكن أن تختار استخدام كهرباء وثلج ونار الخ. بشكل عام أسلوب القتال يمكنني وصفه بأنه يفي بالغرض.
لن أخوض في تفاصيل القصة كثيراً، لكن اللعبة تعتمد على الحوارات التي تأخذ اتجاه الشخصيات والاتربيوتس التي تختارها في البداية، القصة ستروق لمحبي Pillars of Eternity إذ أنها تدور في نفس عالمها. مع العلم أنها ترتبط معها باللور فقط، وبالتالي لست بحاجة للعبها. أيضًا في حال واجهت كلمة أو مصطلح غير معروف، يمكنك الضغط على F وستشرح لك الكلمة التي لم تفهمها والتي غالباً تأتينا من lore لعبة Pillars of Eternity، وهذه الفكرة اقتبسها أوبسيدن من لعبته السابقة pentiment.
هناك مخيمات عند الكرستالات يمكنك أن تجري فيها حوارات ومحادثات مع الشخصيات الموجودة بالمخيمات حتى المرافقين. طبعاً خلال الحوارات يمكنك رفض القيام ببعض الأمور أو معارضتها بما يتسق مع الخيارات المتاحة لديك. ولكننا لم نتمكن من معرفة عواقب اختياراتنا وما مدى تأثيرها على مجريات القصة والأحداث.
لمسنا وجود تنوع وحرية اختيار في بعض المهمات الجانبية، والحوارات كانت مرتبطة بالـ Attributes التي تختارها، حتى أنك تستطيع أن تعبر عن نفسك بحرية حسب الـ Attributes لكن مرةً أخرى لم يكن تأثير تلك الخيارات واضح على مجرى الأحداث في الانطباع.
طبعاً شعرنا بأننا بحاجة لرؤية المزيد من هذه اللعبة، ونريد رؤية إلى أين ستصل عناصر الأر بي جي، ولكن يمكن الحكم مبدئيًا على أنها تسعى لتقديم تجربة لا تتخلى عن كونها لعبة RPG في المقام الأول، في نفس الوقت التي لا تصبح فيه لعبة RPG سطحية كسائر الألعاب المنتشرة حاليًا.
هناك بعض الأمور بحاجة لمزيد من التحسين مثل نظام الحركة، كما أن الاستكشاف إلى حد الآن غير واضح. وعلى الرغم من أنها ليست لعبة عالم مفتوح إلا أنها تقدم مناطق أكبر وأكثر توسعًا عمّا رأينا في Outer Worlds كمناطق، وبإمكانك فتح مناطق جديدة لاستكشافها بمساعدة المرافقين. أيضاً هناك حاجة لإصلاح الأداء باللعبة، وجعل أسلوب القتال يبدو ديناميكياً أكثر وليس مجرد نظام يفي بالغرض وحسب.