ألعاب الجوّال هاليومين كثيرة مرة، والواحد صار ما يقدر يلحق ويتابع وين الأفضل. برضو نسمع ان ألعاب الجوال انتشارها أكبر بكثير من انتشار ألعاب الأجهزة المنزلية والكمبيوتر، وهذا كلام صحيح بما ان ألعاب الجوّال تلعبها في الجوال نفسه، واللي يعتبر شي أساسي في حياتك اليومية، ما تتطلب انك تشتري جهاز كامل عشان تلعبها.
وين موقع المطوّر العربي والألعاب العربية من هذا؟ للأسف موقعه ضعيف الى الآن. كون موقع المطوّر العربي ضعيف، ما يعني أبداً ان ظهوره معدوم. بين فترة وفترة نلقى لعبة جوّال من تطوير عربي تستاهل النقاش والكلام في جلساتي الكثيرة مع اللاعبين.
عدد جلساتي مع المطوّرين العرب ما تتجاوز العشر جلسات، ولكن في كل مرة أجلس معهم فيها يزيد اعجابي فيهم أكثر وأكثر. كثير من المرّات أطلع من عندهم وأنا أقول في نفسي اني كنت جالس مع ناس أشبه بالعباقرة، ولكن اما ان الظروف واقفة ضدهم، أو ان ضربتهم المكتوبة لهم للآن ما انكتبت لهم.
في 19 ديسمبر، تم اطلاق وتخفيض لعبة +Atomic على الجوّال، لعبة كنت جربتها من قبل في المعارض وشفت انها طموحة جداً. أخيراً شفت لعبة عربية لها هويّتها اللي تميزها عن غيرها، لعبة تم تطويرها بعناية وتركيز، عكس الألعاب العربية اللي يسويها صاحبها في أيام معدودة – وهذا شي أستغربه منهم – ويجيك يقولك: “تراني طوّرت هاللعبة في اسبوعين بس!” طيب ليش الاستعجال؟ خذ راحتك وطوّر لعبتك، وعطني اياها بشكل ممتاز.
لكن هالمرة نزلت لنا لعبة متميّزة من جميع النواحي: فكرة أول مرة أشوفها، تصميم جميل ورسومات رائعة، موسيقى تصويرية رائعة. كل شي في اللعبة أعجبني. أترككم مع دعاية اللعبة.
فكرة اللعبة بسيطة، وهي انك تحاول تجمّع أكبر عدد من المربعات الموجودة ولأطول فترة ممكنة، وتتفادى الطلقات اللي تطلع من نص الشاشة. طريقة التحكم برضو بسيطة، ولكنها تنقسم الى ثلاث أقسام. بامكانك تجربها كلها، ولكن أعجبني التحكم الأول والبسيط، وهو انك تلمس الشاشة بحيث توسّع القطر وتوصل للمربع البعيد، واذا فكيت اصبعك يصغر القطر ويرجع لأول دائرة.
تم تطوير اللعبة من أحمد خليفة، المعروف باسم Amidos، أما بالنسبة للموسيقى فهي من عصام الغامدي المعروف باسم Agent Whiskers.
اللعبة موجودة على App Store بسعر مخفّض وهو $0.99 وبيستمر الى نهاية السنة (بعد ثلاث أيام من كتابة المقالة)، وبترجع لسعرها الطبيعي $1.99 بعد انتهاء التخفيض. نسخة الأندرويد بتنزل قريباً، لا تخافوا آل أندرويد، ان الله مع الصابرين.