غابت Assassin’s Creed عنّا العام الفائت، بعد كثيرٍ من المشاكل التي عانى منها محبوها على مدار السنوات القليلة الماضية – كان من بينها الحشو غير المبرر في المحتوى، والذي لم يقدم أيّ قيمة للعبة. الآن، تعود Assassin’s Creed Origins شاملةً تغييراتٍ جذريةٍ كما يبدو، ويأمل مطوروها أن تفي بآمال وتطلعات محبي السلسلة.
ففي مقابلةٍ حضرها المخرج ذو الأصول العراقية “أشرف إسماعيل”، استشفينا أن الحال سيتغير مع Origins في مسألة الحشو تلك، بقوله:
ليس لأن مِصر مكانٌ يمتاز بمناطقٍ فريدةٍ من نوعها تدفعك لاستكشافها فحسب، بل أيضًا لأن استكشافك سيمنحك في النهاية شيئًا ذا قيمة بالنسبة لك، سواءً بالنسبة لعالم اللعبة أو لأسلوب اللعب. لقد ابتعدنا تمامًا عمّا نسميه “المقتنيات والعناصر العائمة” عديمة القيمة. نحن نريد أن يكون للأشياء -التي تتواجد في عالم هذه اللعبة- معنى.
عندما قمنا بكل هذا البحث عن مصر، تعرفنا على كل هذا الشعب غريب الأطوار والفريد من نوعه. ناسٌ حقيقيون، وأحداثٌ حقيقةٌ أصغر بكثير من المرحلة الكبرى – أقصد هنا مرحلة كليوباترا ويوليوس قيصر. وسألنا أنفسنا، “كيف يمككنا تقديم هذه التجارب، هذه القصص للاعبين؟” وقررنا فعل ذلك عبر المهمات.
وفي ذات المقابلة، تكلم “إسماعيل” عن الصعوبات التي واجهتهم في إعادة تصميم الأهرامات المصرية في Assassin’s Creed Origins – على الرغم من اعتقاده بأنها تشبه الحقيقية بنسبة 100% تقريبًا:
أخذت الأهرامات وقتًا طويلًا. وكانت هضبة الجيزة الأكثر تكرارًا. كنّا بحاجة لعقد توازن وضمان أننا نحترم تلك الهندسة المعمارية فعلًا.
ونحن احترمنا الهندسة المعمارية بما يقرب من 100%. جميع الغرف، جميع الممرات، هي نفسها بالضبط. وحتى نفس الزوايا! ولقد أضفنا عددًا من الغرف السرية الخاصة التي لم يتم العثور عليها حتى الآن. لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للتأكد من تقديم أسلوب لعب مميز أولًا، لكن أيضًا، وضعنا جهدًا كبيرًا ومحترمًا فيما هو متواجدٌ في منطقة الجيزة بما يشمل أبو الهول والهرم الأكبر، والأهرامات الأصغر. لقد استغرق الأمر منّا وقتًا طويلًا كما قلت.
يُذكر أن Assassin’s Creed Origins ستنطلق في السابع والعشرين من أكتوبر، مترجمةً بالعربية، على الحاسب الشخصي رقميًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فيما ستتوفر نسختي إكسبوكس ون وبلايستيشن 4 في نفس اليوم، في البحرين ولبنان فقط. في حين، تصل نسخة الأجهزة المنزلية إلى السعودية وقطر وعمان والكويت والإمارات في التاسع عشر من ديسمبر.