صدرت لعبة Assassin’s Creed من Ubisoft لأول مرة في عام 2007 وفاق نجاحها كل التوقعات في وقت قياسي قبل أن تصل للقمة مع ثلاثية أزيو في عصر النهضة الإيطالي، واستمرت السلسلة منذ ذلك الحين دون توقف لأكثر من 14 عامًا مع تغييرات جذرية في آليات اللعب وزيارة أزمنة تاريخية مختلفة في شتى بقاع أرض.
من خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات لحظت خالدة، سنعيد مجدداً إلقاء الضوء على 10 لحظات مميزة، بعد أن قدمنا لكم سابقًا “لحظات ومشاهد لا تنسى في سلسلة Assassin’s Creed“.
تنبيه: مقالنا هذا سيحتوي حرق كبير لأحداث سلسلة Assassin’s Creed، لذا اقرأ على مسؤوليتك.
قتال محتدم على ظهر قطار متحرك – Assassin’s Creed Syndicate
لم تنغمس Assassin’s Creed أبدًا في الابتكارات التكنولوجية الحديثة عندما يتعلق الأمر بأسلوب اللعب، وبغض النظر عن البارود واختراعات الشاب ليوناردو دافنشي بصحبة أزيو، ركزت السلسلة على أدوات تلائم كل حقبة زمنية وأسلحة مثل Hidden Blade ذات صلة بالأحداث التي بنيت عليها القصة الرئيسية، ولكن مع Syndicate، انطلق اللاعبون في مغامرة في فترة الثورة الصناعية وعالم الابتكار التكنولوجي والقطارات السريعة التي وفرت واحدة من أمتع وأشهر المهام التي قدمتها السلسلة، حينما يقاتل الأشقاء Frye ضد عصابة فرسان المعبد على ظهر قطار متحرك قبل أن يخرج عن مساره.
اغتيال البابا – Assassin’s Creed 2
واحدة من أكثر اللحظات سعادة في أحداث AC 2 هي تلك التي تشهد انتقام أزيو من رودريجو بورجيا المعروف باسم Pope Alexander VI، رغم ذلك، لم تكن تلك المعركة مثالية من حيث أسلوب اللعب، ولكنها مثلت لحظة رئيسية في أحداث القصة وقدمت المزيد من الدوافع لإزيو للاستمرار في رحلته وإنهاء سيطرة فرسان المعبد.
مطاردة المنطاد في شوارع باريس – Assassin’s Creed Unity
بعد اغتيال ماري ليفيسك، يجب على أرنو وإيليز الهروب من الحراس الذين يطاردوهم، وينتهي بهم الأمر بمحاولة استخدام منطاد الهواء لتحقيق مبتغاهم، يقطع أرنو الحبال ليحلق المنطاد ثم يضطر إلى مطاردته – مع مكافأة إضافية إذا لم تلمس الأرض – مما وفر واحدة من أمتع مهام المطاردة عبر شوارع باريس قبل أن ينتهي المشهد بمقطع سينمائي لا ينسى يجمعهما سويًا.
موت هيثم كينواي – Assassin’s Creed 3
كما هو الحال مع كل عملية اغتيال رئيسية في Assassin’s Creed، يحصل القتيل على بضع لحظات للتحدث قبل أن ينتقل لعالم الموتى، ولكن عندما يكون القتيل شخصية لعبت بها وتعرفت عليها عن قرب، تكون تلك اللحظات ذات مغزى ومعنى أكبر، وهو ما حدث مع هيثم كينواي والد كونور، والذي واجه نهايته بكل شجاعة ولم يعتمد على اللحظات الدرامية المبتذلة، ليخبر كونور أنه لا يتوقع أن يذرف دموع الندم على وفاته، كما أثنى على تمسك ابنه بمعتقداته على الرغم من كونها نقيض ما يؤمن به.
مقتل يوسف – Assassin’s Creed Revelations
تعد Revelations الفصل الأخير في قصة إزيو، وكتبت نهاية أحد أبرز الشخصيات في ألعاب الفيديو في العقد الماضي. في بداية القصة، وأثناء تواجد إزيو في القسطنطينية، تقابل شخصًا يُدعى يوسف، والذي سرعان ما أصبح أحد أكثر الشخصيات المحبوبة في تاريخ السلسلة.
عندما عاد إزيو من رحلة إلى كابادوكيا، وجد جثة يوسف في متجر حبيبته صوفيا بعد أن قتله فرسان المعبد البيزنطيون، صدمة موت يوسف ورد فعل إزيو كافيان لإثارة مشاعر أي شخص ودفعه للتعاطف مع الموقف بكل حواسه، قبل أن يتم إسدال الستار على قصة المغامر الشاب بخطاب تأبين على لسان إزيو في وقت لاحق.
مواجهة سيزار بورجيا – Assassin’s Creed Brotherhood
يمكن القول إنها واحدة من أفضل معارك الزعماء في مسار السلسلة قبل أن تركز بصورة أكبر على المعارك الأسطورية في الإصدارات الأخيرة، يقف اللاعب وحيدًا في وجه سيزار بورجيا الذي يطارده إزيو منذ سنوات، وعلى عكس الاشتباكات اليدوية في نهاية AC2، فإن هذه المعركة أكثر دراماتيكية.
يلاحق إزيو سيزار في ساحة معركة مليئة بالجنود التابعين له، ويتسلق ويقاتل من خلال برج محترق في مطاردة لا هوادة فيها لهدفه، وفي النهاية، أمسك إزيو بسيزار، وبعد مبارزة وحشية، أنهى حياته باستخدام النصل المخفي في نهاية مثالية لأحد أروع القصص التي شهدتها السلسلة منذ نشأتها.
طائرة دافنشي – Assassin’s Creed 2
كانت العلاقة بين ليوناردو وإيزيو مميزة وتوضح بالتفصيل قدرة الكتاب والمؤلفين على تضمين الشخصيات التاريخية في القصة بشكل مثالي، ويبرز هذا الأمر بشكل أكثر دقة في النموذج الطائر للفنان الإيطالي المعروف باسم Flying Machine، والذي اعتقدنا أنه سيتم الإشارة له بشكل موجز ضمن أحداث اللعبة، قبل أن يوفر للاعبين أحد أمتع اللحظات في الجزء الثاني عندما تحلق بكل حرية في سماء البندقية وتستمتع بمشاهدة هذا العالم الافتراضي المذهل الذي أبدعت Ubisoft في تصميمه.
شاي أصبح مارقًا – Assassin’s Creed Rogue
ليس سرًا أن Assassin’s Creed Rogue لم تحظى بالاهتمام الكافي بالنظر لتركيزها على أجهزة الجيل السابق بينما انصب اهتمام الجميع في ذلك الوقت على Unity التي كانت بمثابة نقلة نوعية رغم مشاكلها التقنية، وهو أمر مؤسف لأنه يعني أن العديد من اللاعبين فاتتهم التجربة الفريدة لقصة Shay Patrick Cormac، الأساسن الذي أصبح مارقًا وانضم لفرسان المعبد.
واحدة من اللحظات التي لا تنسى في تاريخ السلسلة هي تلك اللحظة التي قرر فيها “شاي” الرحيل بلا رجعة وتتم مطاردته من قبل الأشخاص الذين أطلق عليهم ذات مرة إخوة. إنها لحظة مليئة بالمشاعر المتناقضة تجعل اللاعب مشتت لا يعرف الصواب من الخطأ، ودفعت البعض للتساؤل عما إذا كان الحشاشون أكثر نبلاً حقًا من فرسان المعبد أو أنهم مجرد شكل آخر من الجماعات السرية الفاسدة التي تدعي النبل.
الرجل الذي قتل ابنه – Assassin’s Creed Origins
أعادت Origins تقديم ألعاب AC بشكل مختلف من خلال الاعتماد على عناصر ألعاب تعاقب الأدوار بصورة أكبر، وتم تقديم “بايك” بصفته مؤسس الأخوية، ولكن كما نعلم، يأتي الانضمام إلى جماعات سرية بنتائج غير متوقعة، وهو ما حدث مع بطلنا بالفعل الذي تم اختطافه لمنطقة غير معلومة، وعندما استعاد وعيه وجد ابنه مقيدًا بجواره.
تمكن ابن بايك من سرقة سكين من أحد الحراس حتى يتمكن والده من تحرير نفسه، ولكن سرعان ما تطور الموقف بشكل درامي عندما حاول بايك طعن أحد الجنود الذي امسك بيده ووجها لصدر ابنه، ليسقط قتيلاً على الفور، كانت تلك اللحظة مؤثرة للغاية وقدمت مزيجًا من الحسرة والصدمة، حيث أحب بايك ابنه كثيرًا، وانتهى به الأمر بقتله أثناء محاولته حمايته.
نهاية رحلة شاي وبداية مغامرة أرنو – Assassin’s Creed Unity
واحدة من أجمل اللحظات التي شهدت الربط بين أحداث جزئين مختلفين بطريقة مميزة وغير مألوفة هي تلك الخاصة بنهاية قصة لعبة Rouge وبداية لعبة Unity، حيث تنطلق مغامرة اللاعب أبان فترة الثورة الفرنسية أثناء تواجده في حفل صاخب شهد حضور نخبة المجتمع الفرنسي، وبينما يظهر أرنو بطل اللعبة في سن صغير وهو يلهو في البهو بصحبة حبيبته المستقبلية إيليز، إذا به يعثر على والده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن تم اغتياله.
كانت المهمة الأخيرة لـ”شاي” في Rouge هي نفسها المهمة الأولى في لعبة Unity، حيث تسلل الأساسن المنشق إلى الحفل وقام باغتيال تشارلز دوريان، والد “أرنو” الذي همس في أذن الطفل الصغير بكلمات لم يفهم معناها إلا بعد سنوات، والتي توضح أن فرسان المعبد فقدوا كل قوتهم في العالم الحديث، وربما يستعدون لإطلاق شرارة ثورة جديدة للعودة لسابق مجدهم، قاصدًا بتلك الكلمات الثورة الفرنسية التي ستنطلق بعد سنوات قليلة وستحرق الأخضر واليابس.
تلك هي أبرز اللحظات التي عشناها مع ألعاب Assassin’s Creed، شاركونا أرائكم في قسم التعليقات بخصوص أجزائكم المفضلة، ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا السابق “أفضل 5 لحظات ومشاهد مفصلية في لعبة 1 The Last of Us“.