سنتكلم اليوم في القسم الأول من المقال عن العصر القديم وسنسترسل بالحديث حول أسطورة سلاسل ألعاب القتال والتخفي والمغامرة Assassins Creed وسنستعرض لكم قصة السلسلة من البداية حتى النهاية بإيجاز حسب التسلسل الزمني وصولاً إلى قصة الجزء الجديد فالهالا، حيث سرد القصة هنا سيكون مختلف عن أي لعبة أخرى وفريد لمحبي السلسلة وهي أيضاً لن تقدم المهام الجانبية بالأسلوب التقليدي المعروف، ونحن كنا قد نشرنا مقال يحوي 51 معلومة حول هذه اللعبة مع أبرز التغييرات التي ستجلبها لسلسلة “أساسنز كريد”، قصة السلسلة للعبة “أساسنز كريد” يدور معظمها حول الصراع بين أخوية القتلة والمنظمة الشريرة التي تطمح للسيطرة على العالم وتحمل اسم “التمبلرز” أو فرسان الهيكل، وأيضاً المخلوقات أو الكائنات التي عاشت على الأرض قبل البشر وتركت الكثير من القطع والأدوات الأثرية خلفها والتي تمنح حامليها خصائص وقدراتٍ خارقة.
لكي نفهم القصة تماماً علينا أن نفهم تاريخ العصر القديم الذي لم يكن فيه أي حضارةٍ للبشر أو حتى تكوينٌ للإنسانية بعد، حين كانت تعيش فصيلةٌ أخرى من المخلوقات على كوكبنا هذا الذين يُعرفون باسم الحضارة الأولى وثم أٌطلق عليهم البشر بعد ذلك اسم “الايسو” الذين كانوا يتفوقون على البشر بكل شيء سواءً في العلم أو التقدم المعماري أو الذكاء والقدرات الجسدية الخاصة بهم، وقد تركوا أثاراً في التاريخ تدل على مدى عظمتهم والقدرة الهائلة لابتكاراتهم وأهمها القطعة الأثرية “تفاحة عدن” التي ستظهر أو نسمع عنها في معظم أحداث السلسلة، لقد اكتشف الإنسان أن هذه التفاحة تمتلك قوىً غريبة وهائلة يستطيع التحكم بها من يملك التفاحة، مثل السيطرة على الأرواح وخلق الأوهام والشفاء السريع من أي إصابةٍ مهما كانت خطيرة، وحتى قدرتها على رؤية المستقبل وفق الظروف الحالية، وقد كانوا يستخدمونها بالإضافة لأدوات أخرى “سنتكلم عنها خلال سير الأحداث” للسيطرة وتسخير البشرية لخدمتهم طوعياً أو لا طوعياً، وكما تروي قصة اللعبة “الخيالية” أن هذه المخلوقات هم من خلقوا الجنس البشري والذي تواجد على سطح الأرض لكن مع السيطرة عليه بشكلٍ كامل وحجز حريته.
نحن كنا قد نشرنا مقال نتحدث فيه عن The Hidden Ones و Order of the Ancients متواجدين قبل أكثر من ألف عام وهم لم يحصلوا على أسماء الأسنز والتمبلرز إلا بعد 200 عام تقريباً من أحداث فالهالا. جماعة Order of the Ancients هم النسخة الأقدم من منظمة التمبلرز، حيث تم تأسيس هذه الجماعة قبل 1300 عام من بدأ أحداث جزء أوريجن وقبل 900 عام من أحداث جزء أوديسي، أما أخوية Hidden Ones قام بتأسيسها كل من “بايك” وزوجته “آية” كرد فعل من قبلهم على ظهور مجتمع سري يسمى Order of the Ancients الذين كانوا يعملون بالخفاء ويتلاعبون بحكام مصر وساستها وفق إيديولوجية خاصة بهم حيث يعملون على نشرها بهدف إدارة النظام بالعالم ويعتقدون بأن أفكارهم ستجلب السلام والازدهار للبلدان. حتى لو كان الثمن لتحقيق ذلك موت مئات الأبرياء الذين يعتبرونهم بمثابة تضحيات في سبيل هدفهم الخبيث، مما لاشك أن الغموض مازال يكتنف جماعة Order of the Ancients ونحن لا نعلم شيء عن دورهم بالعصور الوسطى وهنا يأتي دور الجزء الجديد فالهالا ليكشف لنا حقائق أكثر ويجيب على تساؤلاتنا التي تركت في الأجزاء السابقة دون اجابة.
تنبيه: المقال يتضمن تفاصيل حرق لأحداث السلسلة
75,010 سنة قبل الميلاد
ظهر في بداية لعبة الأساسنز كريد 2 لمحاتٌ أو رؤية سابقة عن آدم وحواء وهم يحاولون الهروب من قبضة مخلوقات “الإيسو” بعد أن قاموا بسرقة تفاحة عدن، التي ان وقعت في الأيدي الخاطئة قد تسبب الكثير من الدمار والفوضى للجميع، وسينصَبُّ جلُّ اهتمام منظمة فرسان الهيكل الشريرة أو “التمبلرز” في الحصول عليها لاحقاً خلال معظم أحداث قصة السلسلة. وبعد ذلك تندلع الحرب على الكوكب لمدة عشر سنوات وصولاً إلى لحظة الكارثة التي ستحدث لكوكب الأرض.
75,000 سنة قبل الميلاد
تقع في هذا التوقيت تماماً الكارثة الهائلة التي تُعرف باسم كارثة التوبا، حيث تصابُ الأرض بعاصفةٍ شمسيةٍ تغطي معظم الكوكب التي لا ينجو منها سوى بضعة آلافٍ من البشر وأقل من ذلك من جِنس الإيسو على الكوكب بأسره، والذين يعملون معاً بعد ذلك للبدء من الصفر وبناء العالم من جديد.
465 سنة قبل الميلاد
تم الكشف في أحداث الحزمة الإضافية “Legacy of the First Blade” أن “داريوس” هو الوالد الحقيقي “لناتاكاس” الذي يجتمع لاحقاً “بكساندرا”، لينجبا طفلاً يدعى “إيلبيديوس” الذي يكون أحد أسلاف “آية” أو”أمونيت” التي نراها في جزء Assassin’s Creed Origins. “اكسيركيس” كان حليفاً للنظام القديم الذي يُنشئ بعد ذلك منظمة “التمبلرز” التي تطمح للسيطرة على العالم.
431 سنة قبل الميلاد “أحداث” Assassin’s Creed: Odyssey
تبدأ الأحداث الرئيسية للجزء Assassin’s Creed: Odyssey في عام 431 قبل الميلاد وتدور حول شخصية المحاربة الإسبرطية “كساندرا”، التي تشاهد أحداث حياتها “ليلى حسان” في عام 2018 من خلال استخدام جهاز قراءة الذكريات الوراثية الموجودة في الحمض النووي ومحاكاتها المعروف باسم جهاز “أنيموس”.
تعيش حياتها كساندرا كمحاربةٍ قوية شجاعة، تحمل سلاحاً يدعى رمحُ “ليونايدس” المكسور الذي يمنحها قوىً خارقة للطبيعة، لكنه في الواقع بقايا من أداةٍ أثرية خلفتها المخلوقات القديمة ورائها، والتي تدعى رمح “إيدن”.
بعد ذلك تشارك “كساندرا” في الحرب البيلوبونيسية ضد أخيها الشرير وتقوم بمسح طائفةٍ دينية تدعى “الكوسموس” لكن تكتشف فيما بعد أن مخلوقات “الإيسو” لم تنقرض بالكامل بعد، حيث أن هناك ناجيةٌ من مخلوقات “الإيسو” تدعى “أليثيا” استقر روحها وإدراكها وقوتها داخل عصاةٍ تُعرف باسم عصا “هيرميس” التي كان يحملها “فيثاغورس” طيلةَ الوقت.
وفي نهاية المطاف تصبح “كساندرا” حارسةَ العصا بمساعدةِ “أليثيا” التي تجعلها تشاهد لقطاتٍ سابقة أشبهَ بنظام محاكاةٍ لجنتهم، وتواجه بعض مخلوقاتٍ العالم السفلي الشهيرة في الأساطير اليونانية وبعد ذلك تجعلها العصا أحد البشر الخالدين ولا تنتهي القصة مع “كساندرا” في أحداث هذا الجزء فسنكمل معها بعد بضعة آلافٍ من السنين.
49 سنة قبل الميلاد “أحداث” Assassin’s Creed Origins
تدور أحداث Assassin’s Creed Origins في مصر القديمة، حول شخصية البطل “بايك” وزوجته “آية”، يتشارك بايك مع “كساندرا” من ناحية أن “ليلى حسان” تراهم في رؤيتها وذكرياتها الوراثية المزروعةِ في حمضها النووي.
يذهب بايك وابنه “كيمو” برحلةٍ في الصحراء ويتعرضون للخطف من قِبل مجموعةٍ ترتدي الأقنعة تتبع لأصحاب “إكسركيس” القدامى، وأتباع منظمة التمبلرز في بداياتها، وبعد وصولهم لمعبدٍ سري تحت الأرض، يُجبر “بايك” على حمل أداةٍ متوهجة “تفاحةُ عدن” ويُطلب منه أن يفتح خزنةً غريبة، لكن يندلع قتالٌ بعد ذلك في محاولةٍ للخلاص ويذهب ضحيته ابنه “كيمو” على يد رجلٍ يدعى ” فلافيوس ماتيلوس”.
بعد ذلك بفترة يَعزم “بايك” وزوجته “آية” على الانتقام من المنظمة المسؤولة عن مقتل ابنهم “كيمو”، وتعطيه “آية” سلاح الخنجر المخفي الذي يُثبتُ فيما بعد أنه سلاحٌ خطير ذو قدراتً غريبة.
يقوم الاثنان فيما بعد بقتل خمسةٍ من أفراد المنظمة المسؤولة عن مقتل ابنهم ومن ثم الحصول على تفاحة عدن، لكنهما يكتشفان فيما بعد أن المنظمة أكبرُ بكثيرٍ مما كانا يتوقعانه.
وفي النهاية تتأسسُ أخويةُ القتلة على شاطئ ويفترق الاثنان عن بعضهما بعد اتفاقهما على محاربة الظلام في العالم أينما وجد، ويقوما برسم الشعار الشهير على الرمل للمرة الأولى حسب التسلسل الزمني للسلسلة باستخدام قلادة النسر التي يحملها “بايك”، وهو الشعار الذي تتخذه أخوية القتلة كرمزٍ لها في كل أجزاء اللعبة، وبعد ذلك ترحل “آية” إلى روما وتُصبح أحد القتلةِ الأسطوريين ويُطلق عليها اسم “أمونيت” بينما يبقى “بايك” في مصر ليكمل ما بدأه مع زوجته ويشيد منظمة أو أخوية القتلة الأسطورية.
أحداث Assassin’s Creed الجزء الأول عام 1176 بعد الميلاد
يفتتح هذا الجزء بمقدمة تظهر كيف تم اختطاف “ديزموند” بطل السلسلة من قبل العالم “أبستيرغو” الذي كان تابعاً آنذاك لسلطة “التمبلرز” وإجبار “ديزموند” على استعمال آلة “الأنيموس”
تروي قصة الجزء رواية أحد أشهر أسلاف ديزموند الذي يدعى “ابن لا أحد” الملقب بـ “الطير” خلال الحملة الصليبية الثالثة في عهد الملك “ريتشارد الأول”، حيث يقوم شخص يدعى “المعلم” الذي كان يتزعم منظمة سرية تدعى “الأخوية” بتدريب “الطير” وتوجيهه نحو اغتيال “فرسان المعبد” التسعة وزعيمهم “De Sable” الذين كانوا يحكمون البلاد فعلياً بدلاً من الملك “ريتشارد” وكانوا يحيكون مؤامرة لاغتيال الملك، وبعد إتمام “الطير” لهذه المهمة وقبل أن يلفظ “De Sable” آخر أنفاسه.
أقر بوجود عضو عاشر من “فرسان المعبد” وهو “المعلم” والذي كانت بحوزته إحدى القطع الأثرية وهي تفاحة عدن، من ثم يعود “الطير” لمواجهة “المعلم” ويتمكن من قتله واستعادة التفاحة، بعد ذلك تظهر خريطة ضوئية تشير إلى أماكن تواجد القطع الأثرية الأخرى المنشودة التي يحاول “التمبلرز” الوصول إليها لسبب ما يزال مجهولاً لأبطال القصة، ومن المثير أن أحداثَ هذا الجزء تدور في بلاد الشام وتحديداً في ثلاث مدن رئيسية، وهي “القدس” و “عكا” و “دمشق”.
وتنتهي القصة حين يتزوج “الطير” ويكرسُ حياته لأسرته لكن بعد وضعه الأركان الأساسية التي يتبعها القتلة في المستقبل، ومشاهدته لنهاية عالم “الإيسو” وتعرض زوجته للقتل، يعود إلى بلدته الأم مصياف كقائدٍ للأخوية ويتعرض الحصن للغزو، ويقوم بإعطاء كشافيه الاثنان “مافيو” و”نيكولو” خمسةَ أختام ذاكرة، التي تستخدم كمفاتيح لمكتبته، وأخيراً يطلب منهم أن يقوموا بتأسيس قواعدَ متفرقة للأخوية حول العالم.
Assassin’s Creed Unity 1307 بعد الميلاد
تدور أحداث هذا الجزء في فرنسا في مدينةِ باريس تحديداً، عشية الثورة الفرنسية ضد الملك “لويس السادس عشر” والجيل الحالي من “التمبلرز” الذين كانوا يحمون الملك، والذي كان يستعين بهم للإبقاء على حكم الظلم والاستبداد في البلاد، وهنا يحاول البطل “أرنو دوريان” وأصدقاؤه مساندة الثورة الفرنسية والوقوف في وجه الطغيان وتحقيق العدالة، بينما يحاول “دوريان” أيضاً الانتقام من قتلة والده ووالد حبيبته “إيليز دو لا سير”.
ونشاهد خلال الأحداث مستشار أحد قادةِ التمبلرز ويدعى ” جايكوس دي مولاي” بإخفاء أداةٍ تعود لجنس “الإيسو” تُعرف باسم سيف عدن في معبدٍ سري تحت أرض باريس، وبعد ذلك بعقدٍ من الزمن يَتمُّ إلقاء القبض على “جايكوس” ومن ثم إعدامه، وينتهي حُكم التمبلرز بشكلٍ علني في البلاد.
1459-1524 (Assassin’s Creed 2, Brotherhood, Revelations)
يدخل “ديزموند” في Assassin’s Creed 2 إلى ذكريات شخص يدعى “إيزيو” في القرن الخامس عشر في مدينة “فلورنسا” الإيطالية، حيث يقوم عم “إيزيو” بتدريبه من أجل الانتقام من “التمبلرز” الذين قتلوا عائلته، ومن بينهم شخص يدعى “رودريغو بورجيا” والذي أصبح فيما بعد البابا “ألكسندر السادس”، يشرع “إيزيو” بالانتقام من “التمبلرز” واحداً تلو الأخر ابتداء بالأصغر مرتبة حتى الوصول إلى “رودريغو بورجيا”، وفي هذه الأثناء يكتشف “إيزيو” أن “بورجيا” يستحوذ على إحدى القطع الأثرية من “قطع عدن” وهي “التفاحة”.
يقتحم “إيزيو” مدينة “الفاتيكان” ويواجه البابا “ألكسندر” وجهاً لوجه ويهزمه ولكن دونَ قتله، ثم يكتشف أن “عصا البابا” هي أيضاً إحدى “قطع عدن” الأثرية، ومن ثم وباستخدام العصا والتفاحة يكتشف “إيزيو” وجود غرفة سرية في داخلها تقنيات قديمة وتظهر له من خلال هذه التقنيات صورة مخلوقةِ أنثى تسمي نفسها “مينيرفا”. وتشرح “مينيرفا” بعد ذلك لـ”ديزموند” من خلال “إيزيو” بأن هناك كارثة عظمى ستحدث وستتسبب في محو البشرية عن وجه الأرض، وأن مصير هذه البشرية ونجاتها هو في يد “ديزموند”.
وفي أحداث جزء Assassin’s Creed: Brotherhood يتابع “ديزموند” مغامرته في ذكريات “إيزيو” بطل الجزء السابق، وفي هذا الجزء يتعهد “إيزيو” أن يحرر إيطاليا من حكم عائلة “بورجيا” التي يتزعمها “ماريو بورجيا” ابن البابا “ألكسندر السادس”، وبعد هزيمته لـ”رودريغو بورجيا” يعود “إيزيو” إلى مدينة “مونتيريجيوني” ولكن سرعان ما يُهاجَمُ منزله من قبل أشخاص تابعين لـ”سيزار بورجيا” وهو ابن “رودريغو بورجيا”، وفي سعيه نحو هدفه في تحرير سكان “روما” من حكم عائلة “بورجيا” واستعادة “التفاحة” المسروقة يلتقي “إيزيو” بأشخاص مناصرين لقضيته ويقوم بتجنيدهم وتدريبهم من أجل تحقيق هذا الهدف.
وفي محاولته اغتيال “رودريغو” و”سيزار” يقتحم “إيزيو” قصر “سانت أنجيلو” ويشاهد “سيزار” وهو يحاول أن يغصب والده “رودريغو” على أكل تفاحة سامة كان قد أعدها “رودريغو” مسبقاً لاغتيال ابنه “سيزار”، بعدها يستعيد “إيزيو” التفاحة المسروقة من “سيزار” ويساق الأخير إلى سجن في مدينة “فيانا”.
ولكن ذلك لن يوقفه فسرعان ما يتمكن من الهروب بمساعدة حلفائه، ومن ثم تشتعل الحرب بين سكان “روما” وعائلة “بورجيا” حيث تؤول الغلبة إلى الشعب، ويلقي “إيزيو” القبض على “سيزار” مجدداً ويقوم بإعدامه عن طريق رميه من أعلى سور القلعة، بعد ذلك يأخذ “إيزيو” “التفاحة” ويخبئها تحت المدرج الروماني الكبير، وفي جزء Assassin’s Creed: Revelations يعود ديزموند مجدداً إلى ذكريات “الطير” و”إيزيو” كي يتمكن من فصل ذكرياته عن ذكرياتهما، ويشاهدُ ديزموند بطلنا إيزيو في فترة عصر النهضة Renaissance ، حيث يسيطر الفضول على “إيزيو” آنذاك لمعرفة تاريخ “الأخوية” فيقوم برحلة إلى مقر الأخوية الأول في بلاد الشام ويدخل إلى مكان إقامة “الطير” ويجد مكتبته مقفلة بخمسة مفاتيح التي كان “التمبلرز” يبحثون عنها، لعلمهم بالقوة العظيمة التي تكمن داخل المكتبة ورغبتهم الكبيرة في الاستحواذ عليها، من ثم يسافر “ديزموند” إلى “القسطنطينية” في عهد السلطنة العثمانية.
حيث توجد مفاتيح مكتبة “الطير” والتي خبأها الكشافون أو الرحالة “نيكولو وبولو” ويجد المدينة محكومة من قبل الأخوين “أحمد” و”سليم” التابعين للسلطان، وفي هذه الأثناء يلتقي “إيزيو” بفتاة تدعى “صوفيا سارتر” التي يقع في غرامها، ثم يكتشف بعد ذلك بأن “أحمد” عميل لمنظمة “التمبلرز” ويقوم “سليم” بقتله. بعد ذلك يكمل “ديزموند” مغامرته في ذكريات “إيزيو” و “الطير” ويستدل على مكان في مدينة “نيويورك” يدعى “المعبد” حيث سيكون خلاص البشرية.
1715 (Assassin’s Creed 4: Black Flag)
نعود في الذكريات إلى القرن الثامن عشر عن طريق شخص يدعى “إدوارد كنواي” وهو جد “كونور” في Assassin’s Creed III، الذي يكتشف مؤامرة يخطط لها “التمبلرز” للتحكم في الإمبراطوريات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية ودفعهم نحو العثور على “الرجل الحكيم” والذي يدعى “بارثولوميو روبرتس” وهو الشخص الوحيد الذي سوف يقودهم إلى مكان المرصد الفلكي، بعد ذلك يجد “كينواي” الرجل الحكيم “روبرتس” الذي يخبره بأنه لن يعلن ولاءه لأي منظمة سواءً أخوية القتلة أو “التمبلرز” وأنه سيتبع الجهة القادرة على تحقيق أهدافه فقط.
بطل هذا الجزء لم يكن أحد أفراد الأخوية بالأصل، فقد كان قرصاناً ماهراً يتقن القتال بمهارة، ويقوم بيومٍ ما باللحاق بأحد قتلةِ الأخوية ويدعى “دانكين” ويقتله ثم يجد خنجره المخفي، ثم ينتحل شخصية القاتل “دانكين” ويكتشف الكثير من المعلومات المتعلقة بالتمبلرز ومكان هام يُدعى بالمرصد، وهو موقع مخفي يعود لكائنات الإيسو كانوا يستخدمونه للتجسس على البشر بواسطة جمجمةٍ كرستالية وعينةٍ من الدماء.
وللتوضيح أكثر لا يمكن فتح باب هذا الموقع إلا بواسطة شخصٍ من “الساج” Sage الذين يُعرفون عبر التاريخ بكونهم نسخةً بشرية مكررة لأحد مخلوقات الإيسو الذي يدعى “آيتا” وهو زوج “جونو”.
في جزء Black Flag يكون الساج هو قرصان يدعى “بارثولوميو روبرتس” الذي يُظهر “لإدوارد” كيفية عملِ المرصد، ثم يقوم السيج بخيانةِ “إدوارد” ويعلقُ داخل المرصد، لكنَّ ذلك لايوقفه حيث يتمكن من الخروج بشكل ما، وينضم في النهاية إلى أخوية القتلة ويتدرب على أساليبها. ويبقى المرصد مكاناً هاماً يبحث عنه التمبلرز باستمرار ويقوم “إدوارد” بإيقاف محاولةٍ لهم في السيطرة على المرصدِ وتشغليه، ويتمُ العفو عن “إدوارد” رغم كل أعماله السابقة السيئة حين كان قرصاناً، ويسافر إلى إنجلترا مع ابنته، حيث يتزوج مجدداً وينجب ابناً ويسميه “هيثم كينواي” والد كونور.
1756-1763 (Assassin’s Creed: Rogue)
تدور أحداث هذا الجزء في القرن الثامن عشر وتحديداً في فترة “حرب السبع سنوات” في أمريكا، ويعد هذا الجزء تتمة لأحداث الجزء السابق “Black Flag” ورابط وصل بينه وبين الجزء الذي يليه “Unity”. خلال فترة العنف والاضطراب التي سادت في أمريكا، يكلف بطل هذا الجزء “شاي كورماك” الذي كان عضواً في أخوية القتلة بمهمة من قبل معلمه “أكليس” الذي يرسله للحصول على أحد قطعِ الإيسو القديمة من معبدٍ في لشبونة، لكن شيئاً مفاجأً يحدث حين يلمس “شاي” القطعة القديمة حيث يضرب زلزال كبير المكان ويدمر المدينة ويقتل قاطنيها، مما يجعل “شاي” غاضباً من معلمه ومن أخوية القتلة لعدم إخباره بالعواقب المترتبة على لمس القطعة.
وإبان فشل هذه المهمة يعلن “كورماك” انقلابه ضد الأخوية ويسرق المخطوطات التي تشير إلى أماكن تواجد القطع القديمة، في محاولةٍ منه لمنع الأخوية من تكرار هذه الكارثة وقتل المزيد من البشر، لكن أثناء هروبه تطلق الأخوية النار عليه في محاولةٍ لإيقافه ويسقط من أعلى منحدر، ويعثر عليه أحد التمبلرز ويدعى “جورج مونرو” وهكذا تشهد هذه اللعبة لأول مرة حالة انقلاب وخيانة فريدة من نوعها في صفوف أخوية القتلة.
ويشرعُ “شاي” بعد ذلك بقتل أعضاء الأخوية وصولاً إلى المعلم “أكليس” لكنَ زلزالاً يحدث في المعبد يوقف ذلك القتال ويُقتل أحد القتلة المتمرسين الموالين لأكليس ويدعى “ليام” جراء ذلك الزلزال، ولا يتوقف هنا بل يتابع مع منظمة التمبلرز لكنه يُوقفُ أحد التمبلرز ويدعى “هيثم كينواي” من قتل معلمه السابق “أكليس” الذي يرغب أن يقنعه بإيقاف البحث عن القطع القديمة لمنع تكرار ذلك الزلازل الذي يريق دماء الكثير من الأبرياء، وفي النهاية يسافر “شاي” إلى باريس ويقتل أحد القتلة الفرنسين يدعى “شارلز دوريان” ويعثر على المزيد من القطع القديمة للتمبلرز لكي يحافظوا عليها بأمان.
1773-1781 (Assassins Creed 3, Liberation)
في جزء Assassins Creed 3 يرحل “ديزموند” إلى أميركا في فترة ما بعد الثورة الأمريكية، ويدخل إلى ذكريات شخص يدعى “رادون هاكاي دون” والذي أصبح اسمه فيما بعد “كونور”، بينما يكون والد “كونور” ويدعى “هيثم كينواي” أحد عملاء منظمة “التمبلرز”، يرحل “كينواي” إلى المستوطنات الأمريكية وبحوزته ميدالية مسروقة، ثم يحاول اكتساب ود شعب “الموهوك” كي يصل من خلالهم إلى المعبد المنشود.
وعند وصوله إلى ذاك المعبد يحاول “كينواي” فتح أبوابه باستخدام الميدالية ولكنه يفشل في ذلك، في حين يستعيد “كونور” بعض ذكرياته حيث يريه أحد ما “قطعة من قطع عدن” والتي تظهر بها “جونو”، تتحدث “جونو” إلى “كونور” وترشده إلى الذهاب إلى شخص يدعى “أخيل” الذي كان معلماً في أخوية القتلة ويتدرب على يديه، يتعاون “كونور” مع “أخيل” ويتمكنا من إحباط بعض المؤامرات التي كان يحيكها “التمبلرز” لاغتيال أبطال الثورة الأمريكية، من بينهم “جورج واشنطن”.
بعد ذلك يلتقي “كونور” بأبيه “كينواي” ويفصح الأب لابنه عن مخطط يسعى أبطال الثورة الأمريكية إلى تنفيذه، ألا وهو التخلص من شعب “كونور” والاستيلاء على أراضيهم، أخيراً يواجه “كونور” شخص يدعى “تشارلز لي” والذي كان أحد زعماء “التمبلرز” في تلك الفترة ويتمكن من اغتياله واستعادة الميدالية، ثم يرحل “كونور” إلى قريته فيجدها مهجورة بالكامل باستثناء “قطعة عدن”، وباستخدام هذه القطعة تظهر له “جونو” وتخبره بأن يخبئ التعويذة، وفي حين يقترب التوهج الشمسي من الحدوث.
ويكمل جزء ال Liberation مع الأحداث التي تحدث في “لويزيانا” الأميركية خلال فترة الحرب الفرنسية والحرب الهندية، ويتحدث عن حياة فتاة تدعى “أفلين غراندبري”، تتمركز أحداث هذا الجزء تحديداً في مدينتي “لويزيانا” و “نيو أورليانز” الأمريكيتين، حيث يقوم أحد أعضاء منظمة “التمبلرز” ويدعى “رافايل خواكين دي فيرير” بتنصيب “جان جاك بليز دابادي” حاكماً على نيو أورليانز في عام 1765، وهذا ما أثار استياء الشعب لشعورهم بأنهم أصبحوا محكومين من قبل الإسبان، تكتشف “إيفلين” هذه المؤامرة وتقتحم “إيفلين” قصر الحاكم وتقوم باغتياله، وفي هذا الأثناء يقوم “دي فيرير” بعقد صفقة أخرى مع شخص يدعى “باتيست” من أجل إقناعه بالانشقاق عن أخوية القتلة وانضمامه إلى “التمبلرز”.
يقبل “باتيسيت” بالمهمة ويصبح هدفه إحكام السيطرة على عمليات التهريب في خليج “بايو” وإجبار معلم “إيفلين” ويدعى “أغاتي” إلى الخروج من مخبأه في خليج “بايو”، تكتشف “إيفلين” مؤامرته وتطارده حتى تتمكن من قتله، وفي عام 1777 تذهب “إيفلين” إلى نيويورك وتلتقي عضو أخوية القتلة “كونور”، حيث يعملان معاً على إفشال مخطط زوجة أب “إيفلين” التي كانت إحدى أعضاء منظمة “التمبلرز” أيضاً وتواجه “إيفلين” زوجة أبيها، وبعد ذلك ترحل “إيفلين” إلى خليج “بايو” وتحاول إقناع معلمها “أباتي” بالرحيل لأن حياته أصبحت في خطر بعدما استولى الجيش الإسباني على زمام الحكم في خليج “بايو” وولاية لويزيانا، وعندما حاول “أباتي” الانتحار رفضاً منه للعيش ذليلاً حاولت “إيفلين” إنقاذه ولكنها لم تتمكن من ذلك.
بل تمكنت فقط من انتزاع العقد الثمين من رقبته قبل أن يسقط، بعدها تحيك “إيفلين” خطة لاختراق منظمة “التمبلرز” من الداخل عن طريق الوصول إلى اتفاق مع زوجة أبيها “مادلين”، تعطي “مادلين” إلى “إيفلين” القرص الذي يحتوي على النبوءات، ثم تغتال “إيفلين” كل أعضاء “التمبلرز” الموجودين داخل الكاتدرائية وأخيراً تقوم باغتيال “مادلين” زوجة أبيها، ثم تستخدم “إيفلين” القرص الذي أخذته من معلمها فتظهر صورة تبين ما حدث منذ بدء البشرية، وتظهر بأن “حواء” ستقوم بقيادة التمرد النسائي خلال حرب الحضارة الإنسانية الأولى.
1776 – 1794 (Assassin’s Creed Unity)
تدور أحداث هذا الجزء في فرنسا في مدينةِ باريس تحديداً، عشية الثورة الفرنسية ضد الملك “لويس السادس عشر” والجيل الحالي من “التمبلرز” الذين كانوا يحمون الملك، والذي كان يستعين بهم للإبقاء على حكم الظلم والاستبداد في البلاد، وهنا يحاول البطل “أرنو دوريان” وأصدقاؤه مساندة الثورة الفرنسية والوقوف في وجه الطغيان وتحقيق العدالة، بينما يحاول “دوريان” أيضاً الانتقام من قتلة والده ووالد حبيبته “إيليز دو لا سير”.
ونشاهد خلال الأحداث مستشار أحد قادةِ التمبلرز ويدعى ” جايكوس دي مولاي” بإخفاء أداةٍ تعود لجنس الإيسو تُعرف باسم سيف عدن في معبدٍ سري تحت أرض باريس، وبعد ذلك بعقدٍ من الزمن يَتمُّ إلقاء القبض على “جايكوس” ومن ثم إعدامه، وينتهي حُكم التمبلرز بشكلٍ علني في البلاد.
1868 (Assassin’s Creed: Syndicate)
حيث ينتقل الحدث إلى “لندن” في الحقبة “الفكتورية” أي في عهد الملكة “فكتوريا” والثورة الصناعية، حيث يسعى بطل هذا الجزء “جايكوب فراي” إلى تحرير سكان مدينة “لندن” من حكم “التمبلرز” الاستبدادي لهم. وسيظهر في هذا الجزء قطعة أثرية أخرى من قطع عدن، تركتها كائنات الإيسو ورائها وهي “كفن عدن”، أحد القطع التي صُنعت في الأصل للتحكم بالبشر وتسخيرهم للعمل كالعبيد، وقد تم تصميم الكفن من قِبل أحد علماء كائنات الإيسو ويدعى “كونسوس” لاستخدامه كأداةٍ للعلاج والشفاء، وقد تم تصميم قطعٍ مشابهة لاحقاً مستندة إلى هذا الكفن الأصلي.
في الختام … قصة السلسلة استثنائية بحق وتحمل في طياتها الكثير من المغامرات والتجارب الفريدة وتأخذنا في جولة حول العالم عبر العصور، لكنها قصة ليست سهلة للكثيرين فهي معقدة وصعبة الفهم حاولنا أن نبسطها ونختصرها لكم قدر الإمكان لاسترجاع بعض المعلومات لكي تكونوا جاهزين للجزء الجديد Assassin’s Creed Valhalla. وسنقوم بالشرح في المقالة القادمة عن صلة Valhalla وما يربطها بالأجزاء السابقة ونتكلم بشكل أكبر عن قصة السلسلة في العصر الحديث بعد عام 2012 ميلادية…انتظرونا.