سنكمل في مقالة اليوم أحداث Assassins Creed في العصر الحديث بعد عام 2012 بدءاً من الجزء الثاني من السلسلة حيث تحدثنا في مقالنا السابق الخاص بالعصر القديم مطولاً عن السلسلة منذ بداية صدورها وارتباط الأجزاء بعضها ببعض ضمن تسلسل زمني محدد، في مقالنا هذا سنركز على قصة “ديزموند” وزملائه وصراعهم الطويل مع منظمة التمبلرز التي تختبئ وراء اسم “أبستيرجو” في العصر الحديث، ومحاولة اكتشافهم للماضي والبحث عن قطع عدن وغير ذلك، وسنروي الأحداث في العصر الحديث بإيجاز حسب التسلسل الزمني وصولاً إلى قصة الجزء الجديد فالهالا الذي صدر مؤخراً والذي يعتبر الأضخم في تاريخ السلسلة!
تنبيه: المقال يتضمن تفاصيل حرق لأحداث السلسلة
2012 (Assassin’s Creed 2, Brotherhood, Revelations, 3)
تبدأ أحداث الجزء الثاني من السلسلة Assassin’s Creed 2 بعد اختطاف منظمة التمبلرز للبطل “ديزموند”، وإجباره على عيش ذكريات “الطير”، لجلب جميع المعلومات التي كان يعرفها عن تفاحة عدن في أواخر حياته، وخارطة معابد السلف المخفية، التي تعتبرُ مواقعاً محتملة لقطع عدن. لكن أحد التمبلرز التي تعمل في المنشأة وتدعى “لوسي” تخبر “ديزموند” عن هويتها الحقيقة وكونها أحد القتلة الذين يعودون إلى أصول منظمة القتلة، وتساعد “ديزموند” على الهروب قبل أن تتخلص منه منظمة ” أبستيرجو ” بعد حصولهم على كامل المعلومات الوراثية التي لديه.
يذهب “ديزموند” بعد ذلك معها لتعرفه على باقي الفريق، “شون هاستينجز” خبير التاريخ و”ربيكا كرين” المتخصصة في برنامج أنيموس” لاستخراج الذكريات الوراثية، ثم يضعونه في جهاز “أنيموس” متقدم ليعيش ذكريات سلفه “إيزيو” وتطوير المهارات الخاصة بالقتلة لديه.
ويكتشف هنا من خلال “مينيرفا” أن نهاية العالم قد تكون وشيكة، لذلك وفي محاولةٍ منه لمنع ذلك القدر يذهب بطلنا للبحث عن المزيد من المعابد المخفية، ثم يجدون معبداً أسفل مدينة روما ويعثرون على تفاحة عدن، لكن للأسف بعد ذلك تقوم “جونو” كائنةُ “الإيسو” بالاستحواذ على جسد “ديزموند” وتقتل “لوسي” بخنجر “ديزموند” المخفي.
وبعد ذلك الصراع ونتيجة الصدمة يدخل “ديزموند” في غيبوبة، ويقوم رفاقه القتلة بوضعه داخل جهاز أنيموس للحفاظ على حياته، وبعد ذلك ما بين أحداث جزء Revelations ومشاهدة ذكريات “إيزيو” في القسطنطينية، يجد “ديزموند” نفسه في عالمٍ افتراضي ويعيد جمع أجزاء عقله وذكرياته ويقابل “كلاي كاكزمارك” الرجل الذي ينحدر من سلالة القتلة، الذي كانت “أبستيرجو” تجري التجارب عليه قبل “ديزموند”، ويساعده على الهروب في نهاية المطاف.
يرحل الفريق إلى مدينة نيويورك في وجهتهم إلى معبدٍ هائلٍ مخفي تحتها، برفقة والد “ديزموند ” والذي يدعى “ويليام مايلز” الذي يشغل منصب رئيس أخوية القتلة في الزمن الحديث، لكن لفتح الخزنة يحتاج “ديزموند” للدخول مجدداً إلى جهاز “أنيموس” ليعيش ذكريات “كونور”، وبعد الحصول على مفتاح الغرفة الداخلية في المعبد، يكتشف الفريق وجود آلة تقنية متقدمة تستطيع منع الكارثة الثانية التي ستدمر معظم الكرة الأرضية من الحدوث، لكن ليس دون عواقب، إذ أن استعمال هذه الآلة ستسمح ل “جونو” بالهروب للعالم الخارجي.
وبعد ذلك يقرر “ديزموند” استعمال الآلة لإنقاذ العالم مع إيمانه أن البشرية ستتمكن من الدفاع عن نفسها ضد “جونو” ويضحي بنفسه من أجل تشغيلها، وسرعان ما تقوم “جونو” باستعمال وسائل وتقنيات حواسيب أخوية القتلة وتدخل نفسها إلى شبكة الانترنت بحثاً عن مضيفٍ بشري جديد في نهاية أحداث الجزء الثالث من السلسلة.
2013 (Assassin’s Creed 4: Black Flag)
يُكمل قيادة أخوية القتلة في العصر الحديث “كيفين بانكس” بعد والد ديزموند الذي فقدناه في الجزء السابق، بينما يتابع “شون” و”ربيكا” عملهم بشكلٍ متخفي، حيث يأخذ “أبستيرجو” عينات من رفات “ديزموند” ويتابع استكشافه في ذكرياته، عن طريق باحثٍ جديدٍ مجهول الاسم أُطلق عليه لقب “نووب”، وفي هذه المرة يدخل إلى ذكريات شخص يدعى “إدوارد كنواي” عاش في القرن الثامن عشر وهو جد “كونور” في Assassin’s Creed III.
كما طلب رئيس قسم المعلوماتية في منظمة أبستيرجو “جون ستانديش” من الباحث “نووب” أن يخترق بعض التقنيات في المنشأة ويرسل المعلومات لأخوية القتلة.
“شون هايستينجز” يعمل في قسم الكافتيريا في منشأة أبستيرجو بشكل متخفي ليجمع المعلومات، ويتضح لاحقاً أن “جون ستانديش” من الساج وكان يحاول صنع سمٌ للباحث وجعله وعائاً جديداً ل “جونو” التي ما زالت تجوب الانترنت بحثاً عن مضيف، لكن رغم تسميم الباحث “نووب” يفشل “جون” ويُقتل من قِبل قسم الأمن في منشأة أبستيرجو.
2014 (Assassin’s Creed Unity, Rogue)
في 2014 يقوم شخصٌ مجهول الاسم يُعرف ب “هيليكس” باستخدام البرنامج السحابي الخاص بمنظمة أبستيرجو للبحث في ذكريات “أرنو”، ثم يقوم “شون هايستينجز” ومخترقُ خبير من أخوية القتلة يُدعى “بيشوب” بالتعاون مع “هيليكس” للبحث في الذكريات ومعرفة المزيد عن القطع القديمة تحت مدينة باريس.
وكذلك يقوم محللٌ مجهول الهوية في نفس العام بالدخول إلى بياناتِ أبستيرجو من داخل المنشأة ويرسل معلوماتٍ متعلقة ب “شاي كورماك” إلى أخوية القتلة.
دون الحاجة “لديزموند” أصبح هناك الكثير من الذكريات الرقمية التي تحتاج للاستكشاف في أبستيرجو والكثير من القتلة الذين يعملون ضمن أبستيرجو في الخفاء لمعرفة كل تحركاتهم، ويستطيعون حذف أو اتلاف أي معلوماتٍ مهمة تسمح لأبستيرجو بإيجاد أي شيء ذو قيمة، وتقوم “جونو” خلال سير الأحداث بإرسال فيروس رقمي لأبستيرجو مُخبئٍ داخل ذكريات “شاي كورماك”.
2015 (Assassin’s Creed Syndicate)
يقوموا القتلة بالاستعانة بشخصية “هيليكس” مجدداً للبحث في ذكريات “جيكوب” و”إيفي فراي” لمعرفة المزيد عن قطعةٍ قديمة ذو قوىً خاصة تعرف باسم “كفن عدن” قبل أن يجدها “التمبلرز”، ويكتشف “شون” و”ربيكا” من خلال هذه الذكريات أن الكفن يوجد في مكانٍ مخفي أسفل قصر باكنغهام، ويذهب فريقٌ من القتلة إلى لندن ليحصلوا عليه قبل وصول التمبلرز.
لكن للأسف يسبقهم التمبلرز في الوصول إلى مكان الكفن، وتصاب “ربيكا” برصاصةٍ أثناء محاولتها حماية “شون”، ويقوم “شون” بعدها بقتل أحد تابعي التمبلرز التي تدعى “ايزابيل أردانت” باستخدام خنجره الكهربائي، ومع كل ذلك لسوء الحظ أيضاً تهرب أحد أفراد منظمة التمبلرز “فايوليت دا كوستا” بالكفن برفقة عضوٍ رفيع المستوى من المنظمة يدعى “أوتسو بيرج”، ويتضح بعد ذلك أن “فايوليت” كانت تنفذ أوامر “جونو” التي تحتاج للكفن كجزءٍ من الخطة لاسترداد جسدها.
2017- 2018 – (Assassin’s Creed Origins, Odyssey)
نذهب في مغامرةٍ في العصر الحديث مع “ليلى حسن” أحد باحثي منظمة أبستيرجو التي تصمم جهاز “أنيموس” خاص يسمح بالدخول في أي ذكرياتٍ وراثية من خلال الحمض النووي، ورغم تحذيرات زميلتها في العمل “ديانا” تغوص “ليلى” في ذكريات “بايك” و”آية”، لكن دون درايتها بانتماء أبستيرجو لمنظمة التمبلرز في هذه المرحلة، فقد كان حلمها الشاغل هو العمل على مشروعِ الأنيموس الخاص بها وأخذ عملها على محمل الجد من قِبل الجميع.
يجد “ويليام مايلز” “ليلى” ويُقدم لها عملاً مع أخوية القتلة، وتقوم بالموافقة عليه في نهاية المطاف، وتعثر على “رمح ليونايدس المكسور” وتستخدمه للدخول في ذكريات “كساندرا” بمساعدة عضوةٍ سابقة في أبستيرجو تدعى “فيكتوريا بيبو”.
ومن خلال مغامرات “كساندرا” تكتشف الاثنتان مدخل مدينة أتلانتس وبشكلٍ مفاجئ تدخل “كساندرا” الكهف وتسلمهم عصا “هرميس”، ثم تموت بين ذراعي “ليلى” بعد أن تخبرها أنها ستجلب التوازن الذي سيمنع أخوية القتلة ومنظمة التمبلرز من تدمير بعضهما.
وهكذا تنتهي قصة Odyssey، لكنَّ في أحداث حزمة المحتوى الإضافي “the Fate of Atlantis” تصبح قصة “ليلى” أكثر مأساوية، اذ تتحدث “ليلى” مع احدى كائنات الإيسو “أليثيا” التي ترسلها إلى مكانٍ يعرف باسم “Elysium” ضمن أسلوب المحاكاة بالطبع، ثم تبدأ “ليلى” بالمعاناة بشكل جسدي فعلي وتعاني من النزيف خلال غوصها في الذكريات، وخلال جدالٍ شديد الوطأة مع زميلتها “فكتوريا” تضربها بالخطأ بالعصى وتقتلها.
ثم تتهمها “مينيرفا” بأنها ربما ليست الوريثة الشرعية للذكريات، لكَّن “ليلى” تقنعها بالاستمرار في سير الأحداث بينما يقوم التمبلرز بالهجوم على القتلة خارج الكهف، وبالنهاية يدخل التمبلر “أوتسو بيرج” المكان وتهزمه “ليلى” باستخدام العصا، وبهذا تنتهي قصة Odyssey بشكل فعلي.
2020 (Assassin’s Creed Valhalla)
هذا الجزء سيكون بمثابة ملخص جيد لقصة ألعاب سلسلة أساسنز كريد مجتمعة. ويمكن اعتبار أحداثها خاتمة ونهاية للكثير من التساؤلات التي تركتها الأجزاء الماضية دون جواب أو مازال الغموض يلفها، كما أن أحداثها وتفاصيلها تتطرق للمستوطنات والخرافات، حيث تقع أحداثها بالقرن التاسع الميلادي أي بحقبة الفايكنج، خلال العصر المظلم لانكلترا وتحديداً في الفترة بين عام 873 وبطل هذا الجزء يدعى “ايفور” وهو مقاتل فايكنج شرس حاد الطباع، سيخوص في مغامرته مجابهة أعداء وخصوم بقوة عنيفة ووحشية مطلقة إذ يقوم ببتر أعضائهم وقطع رقابهم، يملك هذا البطل ترسانة من الأسلحة من فؤوس وسيوف ودروع وأشياء كثيرة اخرى سنتعرف عليها في مجربات اللعبة بشكل أدق وأكثر.
دفعت الحرب وقلة المواردِ في النرويج بطل اللعبة “إيفور” الذي ينتسبُ إلى عشيرة “رايفن” من الفايكنج ” وأخيه في التبني “سيجارد” لقيادة عشيرتهم والترحال لاستكشاف أراضٍ جديدة في إنجلترا “أنجلو ساكسون”، كجزء من توسع الفايكنج في أوروبا، تتعارض عشيرة إيفور والفايكنج الآخرون الذين يشكلون الجيش الوثني العظيم، مع ممالك وسكس، ونورثمبريا، وشرق أنجليا، ومرسيا على مدى السنوات العديدة القادمة، وستواجه عشيرة “إيفور” قوات بقيادة قادة هذه الممالك، بما فيهم “ألفريد” العظيم، ملك ويسكس، وخلال هذا الوقت يلتقي إيفور مع “الأفراد المخفيين” الذين يعتبرون من أخوية الاساسنز في شكلها القديم وينضم إلى صراعهم ضد تنظيم التمبلرز في شكله القديم، “نظام القدماء” وسنشرح ذلك في الفقرة التالية. قصة فالهالا تتابع الأحداث التي بدأت مع جزء Origins وأٌكملت في جزء Odyssey، في عام 873 ميلاديًا.
ارتباط “إيفور” بأخوية القتلة وتعرفه على الصراع الطويل مع التمبلرز:
سنبدأ من بداية أحداث اللعبة، حين يفقد “إيفور” والديه بشكل بشعٍ على يد أمير حربٍ شرير من أحد عشائر الفايكنج يُعرف باسم “كجوتفي” ويقوم بإنفاده ابن أحد الملوكِ المحليين “سيجارد” الذي يصطحبه معه لمملكته، وبعد 17 سنة يتابع “إيفور” بحثه عن أمير الحرب “كجوتفي” للانتقام لوالديه، ويستطيع الوصول إليه لكن يفشل في قتله، ويسترجع فأس والده الذي يكشفُ له رؤية ل “أودن” حين يلمسه، ويذهب “إيفور” لرؤية عرافةٍ لتخبره عن رؤية أخرى متربطةٍ فيه وبسيجارد، تنتهي بخيانته لسيجارد.
بعد ذلك يقوم رئيسُ عشيرة “الريفن” التي ينتمي لها “إيفور” و”سيجارد” بتحريم القتال مع أمير الحرب الشرير تجنباً لحربٍ مفتوحةٍ معه لا تقوى عليها العشيرة بعد، وفي هذه الأثناء يعود “سيجارد من غارته التي استمرت لعامين جالباً الثروات وبصحبته شخصان يعرفان بالأشخاص المخفيين “باسم” و”هيثم” والذين في الواقع يعودون لأخوية الاساسنز في مراحلها البدائية، ويقدما ل”إيفور” الخنجر المخفي كهديةٍ عند وصولهما وهنا يكون أول لقاء لبطل الجزء “إيفور” مع أشخاصٍ متصلةٍ بالقصة الرئيسية لسلسة الأساسنز كريد.
يتابع “إيفور” و”سيجارد” حملتهما للإطاحة بأمير الحرب الشرير الذي قتل والديه، بالتعاون مع ملكٍ محلي “هارالد”، ويكشفُ “باسم” و”هيثم” أنَّ هدفهما من المجيء إلى النرويج مع “سيجارد” من البداية هو قتل أمير الحرب الشرير” كجوتفي” لأنه ينتسب إلى منظمة التمبلرز في شكلها القديم “نظام القدماء”، لكنهم يتركون ذلك “لإيفور” الذي يهزمه في نزالٍ ويستولي على حصنه في النهاية.
تأخذ المغامرة بعد ذلك ببطلنا “إيفور” وأخيه بالتبني “سيجارد” بصحبة “باسم” و”هيثم” إلى انجلترا التي يرغبون بالاستيطان بها وإنشاء مستعمرتهم فيها، ويبدؤون في التحالف مع الممالك والعشائر المجاورة، وفي تلك الأثناء يكشف “باسم” و”هيثم” عن أن أشد أعداء أخوية الاساسنز من التمبلرز متواجدون في إنجلترا، ويقومون بإرسال “إيفور” في مهمات متفرقة لاغتيال عملاء التمبلرز، ويشاهد “إيفور” بعض الرؤى التي تُظهر “أودن” وهو يحاول تغيير مصيره المحتوم بالموت فيما يُعرف باسم “راجنوراك”، حيث يقوم “أودن” و”ثور” و”تري” و”فريجا” و”لوكي” بشربِ محلولٍ سحري يضمن إعادة إحيائهم في أجسادٍ بشرية بعد أحداث “راجنوراك”.
وبعد حصول “سيجارد” على حجر “الساجا” الخاص بحضارة “الإيسو” يستنتج بأنَّه منحدرٌ من أصولهم أو سلالتهم، وتقوم إحدى التمبلرز وتدعى “فولكي” بأسرِ “سيجارد” مع اعتقادها بأنه من كائناتِ “الإيسو” أو منحدرٍ من سلالتهم، ثم يتتبع “إيفور” و”باسم” آثار “فلوكي” ليجدوا حصنها ويقتلوها.
يستمر “سيجارد” باعتقاده أنه أحد الآلهة ويقرر العودة إلى النرويج بصحبة “إيفور”، ويعثران هناك على معبدٍ مخفيٍ للإيسو وبداخله نظام حاسب بمواصفات عالية جداً، ويقوما بعد ذلك بوصل نفسيهما بذلك النظام ويتم إرسالهم إلى فالهالا، حيث يستمتعان بمعارك مثيرة لا تنتهي في الجنةِ المصطنعة، ثم يبدأ “إيفور” بالشعور أن هذه الجنة ليست إلا نظام محاكاةٍ وهمي ويخرجُ منها بصحبةِ “سيجارد”.
بعد ذلك يتواجهان مع “باسم” الذي يكشفُ لهما أنهم “الثلاثة” نسخٌ بشرية من “أودن” و”تير” و”لوكي”، وبسبب أحقاد قديمة بين “أودن” و”لوكي”، الذين يعتبرون من كائناتِ “الإيسو”، يقوم “باسم” أو “لوكي” بالهجوم عليهما معاً، لكنَّ الاثنان ينجحان بالإيقاع به وحبسه داخل الواقع الافتراضي للمعبد، ويعود الاثنان إلى إنجلترا إلى عشيرتهم ويُستقبلون استقبال الأبطال.
ظهور سيف عدن في فالهالا:
جميعنا نذكر “سيف عدن” أحد قطع عدن القديمة التي صممتها كائناتُ “الإيسو”، حيث ظهر للمرة الأولى في السلسلة حين كانت تستحوذ عليه طائفة “الكوزموس” تحت اسم سيف “الداموكليس” والذي استعمله أخُ “كساندرا” ضد “سبارطة”، وبعد موته حصلت “كساندرا” على السيف، وتنقل السيف خلال القرون إلى أن وصل في القرن السادس إلى ملك بريطانيا “آرثر” نُقل السيف إلى كهفٍ قديم مخفي يُعرف باسم كهف “ميردن” الذي يحتوي على آثارٍ لحضارة “الإيسو” وتم وضعه على قاعدةِ تمثالٍ محاطةٍ بالأعمدة.
وفي أواخر القرن السادس عشر أتى مخلوقٌ متخفي يدعي بأنه “أودن” ووضع سيفاً في شجرةٍ تُعرف باسم “بارن ستوكر” ووضح أن الشخص الذي يستطيع سحب السيف من مكانه سيحصل عليه كمكافأة، ولم يستطع أيٌ من المحاربين سحبه باستثناء المحارب “سيجموند” والد “سيجارد” أحد الشخصيات الرئيسية في جزء فالهالا الذي حصل على السيف، وبعد ذلك بثلاثمئةِ سنة حصل بطل جزء فالهالا “إيفور” على السيف في النهاية. ونذكركم بأن السيف انتقل عبر العصور إلى أن وصل لفرنسا وشاهدناه في جزء اساسنز كريد يونيتي.
في الزمن الحاضر تقوم “ليلى حسن” و”شون هاستينجز” وبالإضافة إلى “ربيكا كرين” بالوصول إلى جثة “إيفور” في أمريكا الشمالية في سبيل الدخول إلى ذكرياته لإيجاد بعض التفسيرات حول بعض الأمور المحيرة ومغناطيسية الأرض التي تتزايد بشكل غريب، والتي بدأت بالتأثير على الاتصالات مع الأقمار الصناعية وتهدد وجود البشر على الكوكب.
“إيفور” هو مهاجم من الفايكنج تعود أصول سلالته إلى أودن، يتورط في الصراع بين أخوية الاساسنز ومنظمة التمبلرز، وتدور قصته عام 873 ميلادية، أيام غزو الفايكنج لبريطانيا. وبعد مشاهدتهم لذكريات “إيفور” يستنتجون أن تزايد مغناطيسية الأرض قد بدأ بعد قيام “ديزموند” بتفعيل أبراج الإيسو التي حمت الأرض من الكارثة الكبيرة التي كانت على وشك الحدوث في عام 2012.
بعد ذلك تذهب “ليلى” إلى المعبد الذي تقاتل فيه “إيفور” و”باسم” لإيجاد طريقةٍ لإعادة الحقل المغناطيسي للأرض إلى حالته الطبيعية، وتُجبر على جلب عصا “هيرميس” لحماية نفسها من الإشعاعات القاتلة التي أصبحت تصدر من المعبد الآن، وبعد دخولها إلى هناك تتصل بالحاسب وتجتمع ب “باسم” الذي كان حبيس المكان لأكثر من ألف سنة، ويرشدها إلى الطريقة التي تتحكم بها بالحقل المغناطيسي للأرض لجعله يعود إلى مستواهِ الطبيعي الآمن، ويَكشفُ أنه من قام بإرسال موقع دفن “إيفور” سابقاً، ويقوم بشكلٍ مفاجئ بسرقة العصا ويهرب من المعبد كجزءٍ من خطته المعدة مسبقاً مع حبيبته “أليثيا” التي يتواجد وعيها أو روحها في العصا.
بعد أن تصبح “ليلى” حبيسة المعبد، تُقابل كائناً يُعرف باسم “القارئ” ” ديزموند مايلز ضمنياً في البُعد الذي يُعرف باسم الجراي” وتوافق على التعاون معه لإيجادِ طريقةٍ لإيقاف القدر السيء الذي قد ينهي البشرية على وجه الأرض، وفي هذه الأثناء يقوم “باسم” بزيارة “شون و”ربيكا” ويطلبُ مقابلةَ “ويليام مايلز”، وبينما يذهب “شون” و”ربيكا” لجلب “ويليام” يقوم باسم بالدخول إلى “أنيموس” لمعرفة كل شيء عن أسرار “إيفور” وأين قد ذهب أبنائه.
في الختام… مما لاشك أن قصة سلسلة أساسنز كريد مشوقة من البداية إلى النهاية وننصح بشدة بتجربتها وخصوصاً الأجزاء الأولى التي كانت متميزة بالفعل، ونحن بانتظار المزيد من الأجزاء المميزة لهذه السلسلة مع أمانينا بالابتعاد عن الاهتمام بطور اللعب الجماعي والتركيز على طور القصة، مما هو معروف بأن هذه اللعبة رافقتنا لأكثر من 13 عاماً ومنحتنا أقصى درجات التشويق والإثارة. آخر أجزاء هذه السلسلة كان بعنوان Assassin’s Creed Valhalla حيث حصلت في موقعنا على تقييم ممتازة، يذكر بأن اللعبة صدرت في 10 نوفمبر على أجهزة اكسبوكس ون، واكسبوكس سيريس اكس، وكذلك بلايستيشن 4، والحاسب الشخصي، ومنصة ستاديا من جوجل، بالإضافة إلى جهاز البلايستيشن 5 حيث تزامن إطلاقها مع إطلاق الجهاز عالمياً.