شركة Amazon هي واحدة من الشركات العملاقة التي جذبتها رائحة العائدات الكبيرة التي تحققها صناعة الألعاب فقررت أن تحشر نفسها بها وتستثمر الأموال طمعاً بالعائدات الكبيرة متناسية هي وغيرها بأن صناعة الألعاب تحتاج إبداع وليس مال بالمقام الأول. فأمازون ومنذ 2016 ذكرت بأن قطاع الألعاب أصبح الأول في مجال الترفيه لذا وضعته نصب أعينها.
وبعد سنوات من الاستثمار بهذا المجال وشراء محرك تطوير Lumberyard وتأسيس الفرق وجذب الأسماء من الصناعة لم نرى حتى اللحظة ولادة أي ثمرة من ثمار هذا الاستثمار. الإعلامي جيسون شراير سلط الضوء على هذا الأمر بتقرير جديد له بعد لقائه مع 30 موظف حالي وسابق في أمازون سألهم عن وضع قطاع Amazon Game Studios.
حيث ذكر شراير بأن أمازن تنفق تقريباً 500 مليون دولار بالسنة على قسم تطوير الألعاب وذلك الرقم لا يشمل خدمة الألعاب السحابية Luna او Twitch. وهذا دون تحقيق أي نتائج مرجوة تذكر فالشركة تعاني من كثير من التخبطات بالإدارة حيث تم إلغاء بعض المشاريع مثل Breakaway وأيضا لعبة Crucible ألغيت التي كان مفترض أن تنافس أوفرووتش ولكنها لم تحظى بإقبال كبير من اللاعبين.
أمازون ورغم وجود مخضرمين عملوا على Portal و Far Cry 2 ومن شركة Take-Two ولكن Mike Frazzini قائد قسم الالعاب عليه الكثير من علامات الاستفهام وهو يفتقد للخبرة في المجال وطريقة اتخاذ القرارات من قبله تقوم على أساس الإحصائيات والمقاييس والأرقام وهذا لا يتماشى مع طبيعة العمل الإبداعي في تطوير الألعاب وهو لايستمع للمطورين المخضرمين. كذلك هو لا يفرق بين عروض أسلوب اللعب والعروض الخاصة بإظهار مفهوم اللعبة وأفكارها.
ومن أسباب تعثر أمازون في صناعة الألعاب هو اختيارها لمحرك Lumberyard فهو محرك صعب التعامل معه والتطوير عليه ليس سهل وسلس كبقية محركات الألعاب وهذا يضع عراقيل كبيرة أمام تحقيق تقدم بعمليات التطوير.
كذلك بدل أن تطور الشركة ألعاب بأفكار جديدة تعمد إلى تطوير مشاريع مستوحاة من ألعاب أخرى مثلاً كان هناك مشروع Nova مستوحى من League of Legends تم إلغائه في 2017 ومشروع آخر يدعى Intensity شبيه بلعبة Fortnite تم إهماله في 2019.
بعد هذا التقرير ما هي توقعاتكم لمشاريع أمازون ومستقبل الشركة بالصناعة؟