أجل، كما قرأت في العنوان أعلاه، حظرت شركة “اتصالات المغرب” -أكبر مزودٍ لخدمة الإنترنت في دولة المغرب- اللعب الأونلاين في البلاد، وأعتقد أن هذا الحظر هو الأول الذي يُطبق على ألعاب الأونلاين بهذا النطاق الواسع في جميع ربوع العالم.
وتعتبر دولة المغرب واحدة من أفضل مزودي خدمة الإنترنت من حيث الحداثة والاستقرار النسبي في منطقة شمال أفريقيا، ولديها 3 شركات مزوّدة للإنترنت، لكن “اتصالات المغرب” تسيطر على الحصة الأكبر في السوق هناك.
وبالعودة ليناير الفائت، وبدون سابق إنذار، حظرت الثلاث شركات -المزودة للانترنت هناك- خدمات VoIP، وهو ما تسبب باختصار في إيقاف خدمات الدردشة الصوتية والمكالمات عبر الفيديو في تطبيقات عديدة، منها سكايب، وواتسآب، وفايبر، وفيس بوك ماسنجر، وجوجل هانج أوت.
وبالتقدم سريعًا من يناير إلى مايو الجاري، وتحديدًا يوم الاثنين الفائت، حظرت الشركات دفعة جديدة من التطبيقات شملت هذه المرة تطبيق IMO على سبيل المثال، لكن الأهم من ذلك أنه -وفي الخفاء- تم حظر جميع ألعاب الأونلاين في البلاد، وفي الوقت الذي أكتبُ فيه هذا المقال، بات من المستحيل -تقريبًا- أن تلعب لعبة أونلاين من هناك.
في بادئ الأمر اعتقد المستخدمون أن هناك مشاكل تقنية وفي طريقها للإصلاح فحسب، لكن عندما سُئلت شركات الاتصالات عن الأمر، وتحديدًا اتصالات المغرب، كانت إجابتهم “الصمت”، وسرعان ما أدرك جميع المستخدمين هناك أنهم يعانون من نفس المشكلة تمامًا، وانطلقت صيحات الغضب على فيس بوك وتويتر، واصفين ما حدث بـ “حظر اللعب الأونلاين في المغرب”.
لكن ومع كل ذلك، لازالت تؤكد شركة اتصالات المغرب أن الأمر لا يتعلق بحظر تلك الخدمة، وأنها محض “مشاكل تقنية مؤقتة”، على أن تعود الأمور لطبيعتها لاحقًا.
نبقى في شمال أفريقيا، لكن نستقلُ طائرتنا إلى مصر، ونعود بالأحداث لنهايات العام الفائت، حيث قامت شركات الاتصالات الثلاث بحجب خدمات VoIP كذلك، ما منع الاتصال الدولي عبر الانترنت من جميع التطبيقات المستخدمة تقريبًا والتي أشرت إليها بالأعلى، ويبدو أن الأمور ستسير على نهج المغرب، حيث أشار العديد من اللاعبين المصريين إلى امتلاء ألعاب الأونلاين بمئات المشاكل، حتى أنها في بعض الأحيان لا تتصل بالشبكة، وفي أحيانٍ أخرى تعود، ما يعني أن هناك شيئًا ما يُحاك في الأفق، حتى أكدت أكبر الشركات هناك أن ذلك ناتجٌ لحظر خدمة VoIP:
على كُلٍ، ما رأيك بما قامت به شركة اتصالات المغرب بحظر ألعاب الأونلاين؟ لكن قبل الإجابة ضع في عين الاعتبار أن مسؤولي الشركة نفوا ذلك تمامًا، شاركنا بالتعليق أدناه.