سلسلة ألعاب Sniper Elite معروفة بتركيزها على آليات القنص الدقيقة، ولكن في التوسعة الجديدة Resistance، يبدو أن طور اللعب الجماعي أقل تنوعًا من الإصدار السابق، خصوصًا من حيث عدد الخرائط المتاحة. قد يعتبر البعض هذا الأمر سلبية، إلا أن له جانبًا إيجابيًا يتمثل في تقليل عدد الخرائط التي يحتاج اللاعب إلى تعلم تفاصيلها من أجل المنافسة بفاعلية. كما أن قلة الخرائط تعني تقليل احتمال أن يجد اللاعب نفسه في خريطة لا يحبها. إليكم كل خرائط طور اللعب الجماعي في Sniper Elite: Resistance:
على الرغم من محدودية عدد الخرائط في Sniper Elite: Resistance، إلا أن تصميمها الجيد يعوض هذا النقص، حيث إن الكثير منها مستوحى من طور القصة، مما يسهل على اللاعبين التأقلم معها بسرعة. الخرائط تتميز بتفاصيل دقيقة وتوزيع ذكي للعناصر، مما يتيح بيئات متنوعة تناسب مختلف أساليب اللعب، سواء كان القنص بعيد المدى أو الاشتباكات القريبة. فيما يلي تحليل لأبرز الخرائط المتاحة في طور اللعب الجماعي:
River Front – تكتيك المواجهة المباشرة دون غطاء كافٍ
تُعد هذه الخريطة واحدة من الخرائط القليلة المخصصة لوضع No Cross، وهو النمط الأكثر توافقًا مع فلسفة Sniper Elite، حيث يتواجه فريقان على جانبي منطقة غير مأهولة لا يمكن عبورها. في هذه الحالة، تفصل بين الفريقين نهر واسع، وعلى ضفتيه توجد أرصفة ومبانٍ حضرية.
المشكلة الأساسية في هذه الخريطة تكمن في افتقارها إلى أماكن تكتيكية للإعداد والتخفي، مما يجعل المعارك تتحول إلى مواجهات مباشرة شبيهة بالحروب القديمة، حيث يصطف اللاعبون في خطوط متقابلة ويتبادلون إطلاق النار دون غطاء كافٍ. هذه الديناميكية تجعل المباريات إما سريعة للغاية ومليئة بالإقصاءات المتتالية أو بطيئة بشكل ممل حيث ينتظر الجميع الفرصة المناسبة لإطلاق النار.
Destroyed Town – حطام وركام يصعب التحرك من خلاله
تُعد هذه الخريطة واحدة من أربع خرائط مخصصة للأنماط القتالية القريبة، وكما يوحي اسمها، فإنها تمثل مدينة تعرضت لدمار شامل، حيث تنتشر الأنقاض في كل مكان، مما يخلق بيئة مليئة بالزوايا العمياء والمسارات الملتوية.
هذا التصميم يجعل من الصعب التنقل بحرية، خصوصًا في المناطق التي تعرضت للدمار الأكبر، حيث تكدست الأنقاض بشكل يعيق الحركة ويجعل من السهل التعرّض للكمائن. ومع ذلك، فإن الأجزاء الأقل تضررًا من المدينة تقدم فرصًا تكتيكية جيدة، حيث يمكن للاعبين الاستفادة من البقايا المعمارية لاكتساب أفضلية في المواجهات. إلا أن الفوضى الناجمة عن انتشار الأنقاض تجعل هذه الخريطة غير متوقعة، ما يضفي على المباريات طابعًا عشوائيًا.
Rail Yard – زوايا قائمة وتغطية محدودة
تتميز هذه الخريطة بتنظيم أكثر مقارنةً بالبلدة المدمرة، حيث تعتمد على تصميم واضح الخطوط مع العديد من الزوايا القائمة. إلا أن هذه الميزة قد تتحول إلى نقطة ضعف، حيث تتيح للخصوم استهداف اللاعبين بسهولة من عدة اتجاهات في آنٍ واحد، مع قلة الخيارات الدفاعية.
لكن الخريطة ليست خالية تمامًا من التغطية، حيث تتخللها هياكل متعددة، مثل العربات الحديدية والمستودعات، مما يوفر أماكن اختباء مناسبة. ومع ذلك، فإن خطوط الرؤية الطويلة تجعل بعض المناطق أكثر خطورة، حيث يمكن للخصوم استغلالها لفرض سيطرتهم على مساحات واسعة. رغم هذا، تبقى ساحة السكك الحديدية خريطة ممتعة لمعظم اللاعبين، لكنها قد تصبح متكررة في بعض الأحيان بسبب سيطرة مواقع معينة على آلية اللعب.
Alpine Resort – تنوع بيئي يمنح تجربة لعب متجددة
تُعد هذه الخريطة واحدة من أكبر الخرائط المتاحة في اللعبة، ولكن حجمها الكبير يعمل لصالحها، حيث يخلق تنوعًا في أنماط الاشتباك. يستطيع اللاعبون التبديل بين القنص بعيد المدى والمواجهات القريبة بسهولة، مما يجعل المباريات أكثر ديناميكية.
يتميز المنتجع الجبلي أيضًا بجماله البصري، حيث يغلب عليه اللون الأخضر، وهو عنصر نادر في بيئات اللعبة الأخرى التي يغلب عليها الطابع الرمادي والخراب. هذا التنوع البصري يجعلها بمثابة استراحة منعشة من بقية الخرائط القاتمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اتساع الخريطة يعني أن اللاعبين سيكتشفون أماكن جديدة في كل مباراة، حيث تتوزع مناطق اللعب بطرق تجعل كل مواجهة مختلفة عن سابقتها.
Chateau Grounds – تصميم مضغوط يوفر فرصًا تكتيكية للجميع
تُعد هذه الخريطة نسخة أصغر من المنتجع الجبلي، لكنها تحتفظ بنفس التنوع في أنماط القتال. توفر الخريطة أماكن مرتفعة يمكن استغلالها للحصول على ميزة استراتيجية، لكن دون أن تمنح أفضلية ساحقة لمن يحتلها، حيث تظل بقية المناطق قابلة للدفاع والهجوم.
التصميم الجمالي للخريطة يضفي عليها طابعًا مميزًا، حيث تتزين الحدائق المحيطة بالأشجار والزهور، مما يجعلها واحدة من أجمل البيئات البصرية في اللعبة. كما أن توزيع التضاريس يخلق نقاطًا مميزة لكل منطقة، ما يضفي على كل جزء منها طابعًا فريدًا رغم صغر مساحتها.
Alpine Gorge – فرص تكتيكية كثيرة بفضل تضاريس متباينة
تعد هذه الخريطة الثانية في وضع No Cross، وهي مأخوذة من مهمة Collision Course. على عكس واجهة النهر، التي تعاني من السطحية وقلة أماكن التغطية، تتميز الممر الجبلي بتضاريس متنوعة تشمل ارتفاعات مختلفة، مما يفتح المجال لخيارات تكتيكية أوسع.
توفر هذه الخريطة أماكن تغطية متعددة ومسارات مخفية تتيح للاعبين إعداد الكمائن، ما يجعلها أكثر إثارة من نظيرتها في واجهة النهر. كما أنها تتضمن مناطق ذات طابع بصري متنوع، حيث تختلف البيئات بين المساحات المفتوحة والوديان والمباني المهجورة.
رغم أن الفرق تميل إلى السيطرة على النقاط المرتفعة، إلا أن بعض المواقع المنخفضة توفر فرصًا غير متوقعة لمباغتة الأعداء، مما يجعل المباريات أقل قابلية للتنبؤ.
