سنكمل في هذا الجزء سرد قصة لعبة Alan Wake – يمكن متابعة الجزء الأول من هنا – والتي أنهيناها بتلقي آلان اتصالاً من شخص غامض يدعي أنه خطف أليس ويريد مخطوطات رواية الرحيل ليرجعها. من ثم تلقي باري اتصالاً من روز نادلة المطعم التي ستخبره بأنها تمتلك المخطوطات ولكنه كان اتصالاً ملفقاً من المرأة الغامضة.
عند ذهابهم لملاقاة روز والحصول على المخطوطة، تخدرهم بحبوب منومة وضعتها في قهوتهم. وعندما يستيقظ آلان، يعلم أنه مر أكثر من يوم على هذه الحادثة، وأنه بقي لديه نحو 12 ساعة للعثور على المخطوطة. بعدها يذهب آلان ليلاقي الخاطف في الغابة. وعندما يصل للمكان يشاهد الخاطف يتعرض للتعذيب من قبل المرأة العجوز الغامضة، ثم يعترف الخاطف لآلان بأنه لم يكن لديه أليس في الواقع. ثم يتعرض آلان والخاطف للهجوم من قبل إعصار مظلم يقذف بهما في بحيرة كولدرون.
يستيقظ آلان في عيادة الطبيب النفسي هارتمان الذي يدعي بأن آلان يعاني من هلوسة بعد غرق زوجته، يدعي أن الظواهر الخارقة للطبيعة التي كان آلان يعاني منها كانت كلها تلفيقات من خياله. وأثناء ذلك يعلم آلان أن الدكتور هارتمان هو من استخدم الخاطف لجذب آلان إليه. فيتعارك مع الطبيب الذي يبدو بأنه على دراية بتلك الظواهر الخارقة للطبيعة. وأثناء ذلك يحدث هجوم من قبل الوجود المظلم ولكن باري يتمكن من مساعدة آلان بالهروب.
بعدها يتمكن آلان بعد السؤال في جميع أنحاء المدينة من معرفة بعض الأسرار والحقائق حول الوجود المظلم والبحيرة، حيث يعلم بأن هناك كيان شرير يعرف باسم الوجود المظلم محاصر داخل البحيرة، وهو يحاول الهروب باستخدام قوة البحيرة من خلال تحويل الخيال إلى حقيقة.
وعلم آلان بأنه سبق وأن جرب ذلك مع شاعر يدعى “توماس زين” – الشخصية في بدلة الغوص وهو صاحب الكوخ – من خلال اتخاذ شكل زوجته التي غرقت في البحيرة، باربرا جاغر – المرأة العجوز التي قابلها آلان -. بعد أن تمكن توماس من إعادتها للحياة اكتشف أنها عادت مع قوة ظلامية فقام باقتلاع قلبها واستخدم كتاباته للتسبب في الثوران البركاني الذي أغرق الجزيرة، نما الوجود المظلم بقوة كافية للبدء في التأثير على سكان البلدة وإنشاء القوى التي لاحقت آلان.
في تلك الليلة بينما يشرب آلان وباري معاً، يتذكر آلان أخيراً كتابة رواية المغادرة في الأسبوع الذي أغمي عليه بعد القفز في البحيرة، ويدرك أن الوجود المظلم يحاول استخدام كتاباته للهروب من البحيرة، تماماً كما حاول أن يفعل مع توماس زين في سبعينيات القرن العشرين.
تم العثور على آلان وباري واعتقالهما من قبل عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي نايتنيجيل، الذي وجه لآلان تهمة قتل زوجته وقام باصطحابهما لمركز الشرطة وهناك يتعرض المركز لهجوم من الوجود المظلم، وحينها تدرك الشريف بريكر أن ما يقوله آلان صحيح وتقرر مساعدة الاثنين للوصول إلى امرأة تدعى سينتيا ويفر، وهي شخص يعرف توماس زين ونعلم بأنها هي من كانت تساعد آلان بالخفاء وتضع له البطاريات والمصابيح ليهزم المسلوبين. تأخذ ويفر آلان ويك إلى مكان يعرف باسم “الغرفة المضاءة جيدا”، وهناك يجد مصباح إضاءة مكسور وقديم يسمى “The Clicker”، والذي من خلال قوة كتابات آلان، يمتلك القدرة السردية على تدمير الوجود المظلم.
يعود Alan Wake إلى كوخ البحيرة وهناك يواجه المرأة العجوز باربرا ويقوم بتدميرها بواسطة Clicker. يدرك آلان أنه يجب أن يحافظ على التوازن في القصة، ويكمل رواية المغادرة بتحرير أليس، لكن يقوم بحبس نفسه في الـ Dark Place. عند الانتهاء من كتابة المغادرة، يكتب آلان السطر الأخير فيها، “إنها ليست بحيرة، إنها محيط”.
في حلقات الإضافتين التي تلت اللعبة الرئيسية وهما ” The Signal” و ” The Writer” نراه يمر بفترة من الهوس والجنون وانفصام الشخصية، محاولاً اجتياز عوالم Dark Place الأوسع قبل أن يستعيد في النهاية صفاء ذهنه ويبدأ العمل على رواية جديدة لتسهيل عودته إلى الواقع تحمل اسم “العودة”. ويبدو بأن أحداث الجزء الثاني ستبدأ من هنا.
بالختام إليكم مقالنا حول الجزء الثاني بعنوان سؤال وجواب حول لعبة Alan Wake 2 .