كشفت شركة Sony عن إعلان غير متوقع يوم الخميس أنها سترفع أسعار PlayStation 5 في 45 بلد حول العالم بينها الشرق الأوسط فقد أصبح PS5 أغلى بنحو 10٪ في تلك الأسواق باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية.
تعد هذه الزيادة في أسعار PlayStation 5 سابقة تاريخية في جيل بلايستيشن الحالي، حيث جاءت في وقت من المفترض فيه أن تنخفض الأسعار بشكل تقليدي. فتاريخياً، تنخفض أسعار المنصات بمرور الوقت مع انخفاض أسعار المكونات وتبسيط العوامل اللوجستية. . فقد شهدت أجهزة PlayStation 4 و Xbox One السابقة تخفيضات رسمية في الأسعار في عام 2015، أي أقل من عامين بعد إصدار أجهزة الجيل الماضي.
ومع ذلك، تختلف الأمور في عام 2022 بسبب مشكلات سلسلة التوريد وتكاليف المكونات ومشاكل الشحن لكن بعد الزيادات المماثلة في المنتجات مثل نظارة الواقع الافتراضي Meta’s Quest 2- بمقدار 100 دولار بسبب مشكلات مماثلة في المكونات والشحن – لا نستغرب خطوة مثل تلك التي اتخذتها سوني. حيث قال المحلل Piers Harding-Rolls من Ampere Analysis بأن التضخم والزيادات العامة في أسعار المكونات في سلسلة التوريد، جنبًا إلى جنب مع تكاليف التوزيع والشحن التي لا تزال مرتفعة، قد ساهمت جميعها في زيادة أسعار PS5.
وبحسب هاردينج رولز وجدت شركة Sony نفسها أمام خيارين إما أن تمتص هي تلك التكاليف الزائدة أو أن تمررها إلى المستهلك. فاختارت الأخير. وقال: “يتعين على سوني الآن أن تمرر بعض هذه الزيادات في التكاليف لمحاولة الحفاظ على أهدافها الربحية للأجهزة”. وقال هاردينغ رولز بأن سعر بيع PS5 لن يرتفع في الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم للأجهزة المنزلية، بسبب القوة المستمرة لعملة الدولار الأمريكي.
السؤال الآن لم لا نتوقع أن تقوم Nintendo و Microsoft اللتان تواجهان ضغوطًا مماثلة في ارتفاع التكاليف والتضخم – برفع الأسعار أيضًا؟
من جانبها ، أوضحت إدارة Nintendo أنها لن ترفع سعر Switch، الذي باع أكثر من 100 مليون وحدة منذ إصداره في عام 2017. ومن أجل أن تخفف التكاليف، تعمل Nintendo على تقليل حجم بكج وصندوق Switch مما يخفف من مصاريف الشحن. وقال شونتارو فوروكاوا رئيس شركة نينتندو: “إن منافسينا هم مجموعة متنوعة من وسائل الترفيه في العالم، ونفكر دائمًا في التسعير من حيث قيمة المتعة التي نقدمها”.
لا ننسى أيضاً بأن سويتش هو أقل بالمواصفات من أجهزة الجيل الحالي ويعتمد على مكونات مختلفة عنهما لذا قد تكون تكاليف التصنيع أقل وهي بنفس الوقت تكافح ليبقى سعر الجهاز ضمن حدود مقبولة نظراً للأداء الذي يقدمه.
أما بالنسبة لمايكروسوفت، سارعت للتأكيد أنها لا تنوي رفع أسعار اكسبوكس سيريس بسبب الظروف الاقتصادية الحالية التي تواجه العديد من شركات التكنولوجيا. لكننا نذكر تصريحا مشابها لذاك قالته سوني قبل أقل من شهر وها هي ترفع الأسعار اليوم! برأينا الأمر مختلف لدى مايكروسوفت حيث قال هاردينج رولز ، المحلل من Ampere Analysis، إنه يعتقد أن Microsoft من المرجح أن تستفيد من زيادة سعر PS5 لتسليط الضوء على قيمة وأهمية Xbox Series S حيث يبلغ سعره 300 دولار والذي كان دائمًا أقل تكلفة من PS5، ولكن الفجوة الآن أكبر في الأسواق خارج الولايات المتحدة.
قد تقوم Microsoft أيضًا باستغلال هذه الفرصة من أجل الترويج للاكسبوكس أكثر فأكثر لتقول بأنها من يقدم نموذجاً أفضل وأكثر ودية للاعبين بحيث تقدم خدمات مثل الجيم باس التي تتيح لهم التمتع بألعاب بكلفة بسيطة أكثر من شراء الألعاب بقيمة 70 دولار وتبيع جهازها بسعر رخيص نسبياً إذا ما قارناه الآن مع المنافس.
توضح الزيادات الأخيرة في أسعار PS5 التحديات التي تحدث من وراء الكواليس على مجموعة من الأجهزة ذات هوامش ربح ضيقة. بينما أعلنت شركة Sony أنها بدأت في جني الأرباح من مبيعات PlayStation 5 العادية، فإن برامجها وخدماتها الداعمة هي التي تساعد في جعل أعمال المنصة الخاصة بها مربحة للغاية. أعلنت Microsoft سابقًا أنها تبيع الأجهزة الخاصة بها بخسارة، لكنها تعوض تلك الخسارة بفضل محفظتها المتنامية من خدمات Xbox أيضًا الأساسية للإيرادات على المدى الطويل.
لم تعلن Microsoft عن أي تغييرات في أسعار Xbox Series X أو Xbox Series S ، مما يترك كلا الجهازين بأسعار تنافسية مقابل عائلة PlayStation 5 لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت Microsoft ستفكر مستقبلا في تغيير مماثل لتعويض ارتفاع التكاليف. إلا أنه وبينما يتماثل كل من سوني ومايكروسوفت في العمل بنفس المجال أي الأجهزة المنزلية وألعابها وخدماتها، فإن Xbox Series X و Xbox Series S لهما اختلافات يمكن أن تقلل من الحاجة إلى ارتفاع الأسعار.
فبينما تفاخرت شركة Sony بهوامش ربح أعلى مقابل بيع كل وحدة من أجهزة PlayStation الخاصة بها، فقد ركزت Microsoft على دعم برامج وخدمات Xbox، بما في ذلك Xbox Game Pass. رافقت خدمة الاشتراك في الألعاب جهودًا مختلفة لتنويع إيرادات Xbox بما يتجاوز صناديق اكسبوكس التقليدية، بما في ذلك الاستثمارات المتزايدة في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة. تجد علامة Xbox التجارية نفسها أيضًا داخل شركة تقدر قيمتها بأكثر من 2 تريليون دولار، مما يوفر مزيدًا من النفوذ لخفض التكاليف لتنمية منصات الألعاب الخاصة بها. وقدرة أكبر على تحمل الخسائر المادية مقارنةً بسوني. وهناك من ذهب للقول بأن عدم رفع سوني لسعر بلايستيشن 5 في أمريكا كان بسبب خوفها من منافسة اكسبوكس له بأضخم سوق للأجهزة المنزلية لكل من سوني ومايكروسوفت.
وبحسب المحلل ماثيو كانترمان من شركة Ball Metaverse Research على Twitter فإن Game Pass يسمح لشركة Microsoft بالتغلب على مشاكل ارتفاع أسعار المكونات ومشكلات الشحن بطريقة قد لا تتمكن Sony من القيام بها. وقال بأنه لو امتلكت سوني خدمة اشتراك مقنعة أكثر – على غرار جيم باس – يمكنها أن تدر أموالاً إضافية بشكل مستمر بعد بيع الجهاز، فلم تكن لتضطر إلى تعديل أسعار الأجهزة ديناميكيًا في مواجهة تقلب العملات والسلع وتكاليف الشحن والعمالة. حتى أن المحلل دانييل أحمد قال بأنه لا يتوقع قيام مايكروسوفت برفع أسعار Xbox Series حالياً.
في ختام هذه الحلقة من آراء اللاعبين نتمنى أن تثروا النقاش بآرائكم .. لم باعتقادكم سيناريو رفع الأسعار لن ينسحب على نينتندو ومايكروسوفت؟ هل هؤلاء قادرين على امتصاص التكاليف الإضافية وتقلبات العملات وارتفاع أجور الشحن أكثر من سوني؟ نستقبل آرائكم عبر الرد على التغريدة أدناه أو في قسم التعليقات.
خلاصة الآراء:
يبدو أن غالبية الآراء – تحديداً 58.6% – رأت بأن الطمع قد دب في نفس سوني وكان المحرك الأبرز لمثل تلك القرارات. أما 26.4% فوجدوا بأن مايكروسوفت لديها المال لذا هي لم ترفع الأسعار. و9.4% قالوا بأن السبب هو اعتمادها على الجيم باس. بينما ذكر 5.6% أن سوني محقة.