بشكلِ رسمي، باتت Activision الآن جزءاً من استوديوهات اكسبوكس بعد أن تم قبل أيام إعلان إتمام صفقة استحواذ مايكروسوفت عليها. وسبق وان قمنا بذكر أهم عناوين شركة أكتيفجن التي أصبحت ملكاً لـ Xbox بعد الاستحواذ وما الاستوديوهات الجديدة التي انضمت لعائلة اكسبوكس؟ وسريعاً بعد هذا الإعلان بدأ بعض اللاعبين يتحدثون عبر السوشيال ميديا عن عناوين قتلتها أكتيفجن وباتت طي النسيان وعن رغبتهم في أن تعيدها مايكروسوفت من جديد.
وما زاد الحماس أكثر هو تصريح لرئيس أكتيفجن بوبي كوتيك – الذي سيغادر الشركة بالمناسبة نهاية العام – بأن من ضمن فوائد الصفقة هو أنه يمكن لـ Xbox “أخذ الألعاب في مكتبتنا وصنع ريميك لها” بعد الاستحواذ.
أغلب اختيارات اللاعبين تركزت على العناوين الأربعة التالية:
Tenchu
هنالك بعض اللغط بخصوص من يملك هذه اللعبة، بالبداية كانت حقوق Tenchu مملوكة في الأصل لشركة Sony، ولكن تم نقلها بعد ذلك إلى Activision التي امتلكت حقوق السلسلة حتى عام 2004 قبل أن تنتقل إلى FromSoftware ولكن ملكية فروم سوفتوير لم تتضمن حقوق الأجزاء السابقة التي نشرتها أكتيفجن.
إذاً لمايكروسوفت الآن حق ملكية أجزاء تينشو ما قبل 2004 وهي تستطيع إعادة إحيائها عبر نسخ ريميك أو ربما ريبوت. ومن منا لا يريد لعبة تجسس بأسلوب النينجا الرائع والممتع فلقد عشنا مع سلسلة تينشو ذكريات رائعة وخصوصاً لحظات القتال مع الزعماء والتوتر الكبير الذي كان يضفيه صوت الموسيقى الخاصة باللعبة كلما اقتربنا من العدو، ذلك الصوت ما زال يتردد صداه في أذني بكل مرة أتحدث فيها عن تينشو.
True Crime
مع سطوع شعبية GTA حاولت شركات ألعاب عدة أن تقدم نسختها الخاصة الشبيهة بـ GTA من بينهم أكتيفجن التي جاءت لنا بألعاب True Crime من تطوير Luxoflux ولكن مع تقديم فكرة يمكن القول عنها فريدة من نوعها! لعبة عالم مفتوح ولكن على خلاف أي لعبة أخرى من هذه النوعية، تتحكم هنا بأحد رجال القانون على شكل شرطي متخفي، لتكون واحدة من أوائل الألعاب التي حاولت الابتعاد عن نهج سلسلة Grand Theft Auto محاولة بذلك تقديم تجربة مختلفة.
الجزء الأول True Crime: Streets of LA الصادر عام 2003 حقق مبيعات عالية فاقت الأربعة ملايين نسخة عالمياً مع وجود ميكانيكيات لعب رائعة آنذاك مثل استهداف أعضاء الجسم والمطاردة وعمليات القتل مع إبطاء الزمن slow-motion، لكن الجزء الثاني True Crime: New York City الصادر في 2005 لم يتمكن من تحقيق نجاح الأول، بعدها Activision أعلنت عن True Crime: Hong Kong التي ألغتها عام 2011 وباعتها لسكوير انكس حيث تحول المشروع إلى Sleeping Dogs لكن سكوير انكس اشترت حقوق True Crime: Hong Kong دون الحصول على اسم السلسلة True Crime.
أعتقد بأن هذه فرصة ذهبية على سبنسر استغلالها ففي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع GTA 6 يمكن أن تسد مايكروسوفت الفراغ بهذه اللعبة وتحقق نجاحاً مبهراً.
Prototype
هي لعبة من نوع أكشن، عالم مفتوح. صدرت أول مرة في عام 2009 من تطوير راديكال إنترتيمنت ونشر شركة أكتيفجن. جهاز اكسبوكس بحاجة ماسة لمثل هذه الألعاب وبفضل قوة الجيل الجديد فيمكن أن نحصل على عوالم أفضل ونابضة أكثر بالحياة.
اللعبة تحكي قصة عن شخص يدعى ALEX MERCER وهو مواطن عادي يتعرض للخطف في مدينة نيويورك من قبل منظمة حكومية سرية تجري اختبارات على البشر لإنتاج سلاح خارق. ويكون هدفه إنقاذ المدينة من الفيروس وأثناء ذلك يكتشف اليكس ماضيه، وما حل به. علماً بأن هذه التجارب تعطيه قدرات خاصة تمكنه من تحويل أجزاء من جسده لأسلحة مثل المخالب أو السيوف أو درع وكل شكل تتخذه كفيل بتغيير ميكانيكية اللعب. Prototype 2 في 2012 غيرت لنا بطل اللعبة لكن المطور نجح بعبقرية أن يدمج بين قصة البطلين رغم أن الجزء الثاني تعرض لانتقادات كبيرة فهو كما وصفه البعض أشبه لما يكون DLC أو محتوى إضافي للأول، كونه لم يحمل تلك التجديدات الكافية ليستحق حمل رقم 2 بجانب الاسم. على أي حال يمكن أن تقوم Prototype 3 بتعويض جمهور اكسبوكس عن ألعاب مشابهة موجودة على بلايستيشن.
Gun
لعبة Red Dead Redemption أثبتت بأن هنالك شهية كبيرة عند الجمهور لألعاب الغرب الأمريكي بحال قدمت تجربة فخمة طبعاً، أكتيفجن لديها عنوان مرشح لفعل ذلك وهو لعبة الأكشن والمغامرات من منظور الشخص الثالث Gun التي تقدم قصة مثيرة ونظام تصويب رائع وأصوات ممتازة.
تقع أحداثها بالغرب الأمريكي وبطلها Colton White الذي تدرب على يد قناص مشهور اسمه Ned White. وينطلق كولتون بمغامرة لاكتشاف الحقيقة التي كان يخفيها نيد عنه ويواجه عدوه الرئيسي Tom Magruder الذي يهدف للعثور على مدينة الذهب الضائعة.
اللعبة تقدم ميكانيكية القتال على ظهر الخيل بجانب إمكانية التحويل للمنظور الأول عند التصويب، كذلك هناك ميزة إبطاء الوقت لتتمكن من قتل أعدائك بسهولة، وعليك الحذر من التعرض للمدنيين بالقرى لأن هناك عداد Town Patience وعند وصول عداد الصبر هذا لصفر سينقلب المدنيون عليك وسيكون هناك مواجهة بينكم.
بالطبع هذا غيض من فيض حيث تمتلك Activision أكثر من 30 عنواناً يمكن لمايكروسوفت أن تنهل منها وتغذي مكتبة ألعاب اكسبوكس عبر إعادة إحيائها بنسخ ريميك أو جزء جديد كلياً، يمكن أن أضيف شخصياً عنوان Guitar Hero الغائبة منذ 2015 لاسيما وأنه بالآونة الأخيرة ألمح رئيس Activision لعودة هذه السلسلة بالفترة المقبلة.
أو ربما Police Quest سلسلة محاكاة الشرطة والتي طور أول 3 أجزاء منها الشرطي السابق Jim Walls حيث تضعك اللعبة بمهام لمكافحة الجرائم المتنوعة، وتدمج أساليب اللعب التكتيكي مع إطلاق النار والاقتحامات، وللاعب الحرية بكيفية التعامل مع المجرمين ووسائل الاقتحام أو التسلل. هذه اللعبة تذكرنا بسلسلة Rainbow Six وهي ملائمة لتكون منافسة لها كلعبة خدمية.
ولا ننسى Singularity التي قدمت تجربة تصويب مبتكرة تمتاز بعالمها السوداوي الذي يمزج بين التوتر والخوف المستوحى من F.E.A.R. مع الألغاز التي تذكرنا بـ BioShock. وكذلك هناك لعبة HeXen التي تمزج بين الاستكشاف وحل الألغاز بجانب قصة غنية المحتوى، وميكانيكا اللعبة رائعة وتصاميم مراحلها الرائع.
أمام كل تلك العناوين أود أن أسمع منكم في حلقة اليوم من آراء اللاعبين حول أي عنوان ترغبون بعودته أكثر؟ وأي منها ترون بأن مايكروسوفت بحاجته أكثر من غيره؟
بين جواهر Activision المدفونة والمنسية أي لعبة ترغب بعودتها؟ وأي منها تحتاجه مايكروسوفت أكثر؟
إذا كان عندك خيار آخر اذكره بالمنشن وعلمنا السبب؟
— سعودي جيمر (@saudigamer) October 18, 2023