باتت Abandoned الشغل الشاغل للعديد من الإعلاميين واللاعبين مؤخراً، فبعد أن كنا نمني النفس بأن تنقشع غيوم الغموض المحيط بهذه اللعبة وطبيعتها يوم 10 أغسطس، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان حيث حالت مشاكل تقنية دون الكشف عن اللعبة.
بعد أيام من مماطلة فريق Blue Box تمكن من إصلاح المشكلة التقنية ليتحفنا بالعرض المنتظر الذي ليته لم يبث، فالعرض كان هو ذاته ذلك المقطع التشويقي القصير الذي بث عبر حساب الاستوديو على تويتر. وهنا جن جنون الجمهور الذي شعر بأنه تعرض للخداع كل هذا الوقت فهو صبر على التأجيلات المتكررة لعرض اللعبة ليحصل على فيديو لبضعة ثواني لا يوضح أي شيء عن اللعبة.
وكالعادة في آراء اللاعبين هذه الليلة سنسلط الضوء على تفسيرات الجمهور لما يجري مع المطور فلدينا تنوعاً بالنظريات. قسم كبير من اللاعبين يقول بأن هذا المشروع هو لعبة كوجيما المقبلة مع سوني وكل ما يحدث متعمد من قبله. فسبق وأن تحدثنا عن كل الأدلة التي تشير لارتباط مطور Abandoned بالمخرج Kojima وبعضها تضمن مصادفات غريبة ربما تؤكد بالفعل بأن لكوجيما علاقة بهذا المشروع.
على سبيل المثال رئيس استوديو Blue Box Game يدعى Hasan Kahraman الأحرف الأول من اسمه تماثل الأحرف الأولى من اسم هيديو كوجيما، أيضاً لو ترجمنا اسم Hideo من اليابانية للتركية ستظهر كلمة Kahraman. ومع الأخذ بعين الاعتبار ترولات كوجيما السابقة وخداعه للاعبين مع استوديو Moby Dick Games المزيف إبان كشفه عن The Phantom Pain فلذا قد يكون يكرر نفس السيناريو مع بلو بوكس.
بالمقابل هناك من يستبعد أن يكون هذا مشروع لكوجيما، ويقول بأن اللعبة برمتها خدعة وغير موجودة ربما، وهؤلاء يتهمون المطور بأنه محتال ونصاب. من يتبنى هذا الرأي يستند على نبش ماضي المطور واكتشاف العديد من المشاريع السابقة الملغية والتي لم تكتمل ولم ترَ النور قط.
ففي 2015 كان يعمل على مشروع يدعى Rewind: Voices of the Past وتم إطلاق حملة دعم له عبر Kickstarter لكنه بعد ذلك حصل على مستثمر خاص من تم إلغائه بعد عام من العمل عليه لحاجة الفريق للمزيد من الدعم لاستكمال العمل عليه وهو مالم يحدث. من ثم توجه الفريق للعمل على مشروع The Haunting لكنها كانت مليئة بالمشاكل فقرر الفريق أن يجعل اللعبة غير مدفوعة وتم تسليم اللعبة لفريق التطوير CreateQ لاستكمال العمل عليها.
هذا التاريخ الخالي من إصدار أية لعبة والمليء بعبارات المشاكل الفنية جعل البعض يتهمون المطور بأنه محتال ونصاب فكل همه الحصول على أموال الدعم، وبأن نفس السيناريو سيتكرر مع أباندوند. تلك الاتهامات رفضها حسن كهرمان الذي قال بأنه محبط بسبب وصفه بالمحتال.
ومازاد هؤلاء تمسكاً برأيهم هو موقف سوني غير المبالي بما يجري فـ Shuhei Yoshida المسؤول عن مشاريع المطورين المستقلين أشار عبر تويتر بأنه لا يدري أي شيء بخصوص هذه اللعبة التي هي مفترض أن تكون لعبة أندي حصرية للبلايستيشن 5 فكيف بيوشيدا ألا يعلم عنها شيئاً!
فإذا لم يكن المشروع مجرد ستار لمشروع كوجيما وترول من ترولاته ولا أنه مشروع من مطورٍ نصاب، فهنالك فئة ثالثة من الجمهور تعتقد بأن المطور وقع ضحية التسويق الخاطئ فهو ربما أراد أن يستفيد من الزخم الدائر حول لعبة Silent Hill ومطالبات اللاعبين بعودتها من أجل أن يصنع وهجاً حول لعبته لجعلها تتصدر التريند، فنشر تلك التغريدة التي بدأت بإشعال كل تلك النظريات حينما قال بأن لعبته يبدأ اسمها بحرف S وينتهي بحرف L. ولكن هذا التسويق الخاطئ من مطورٍ مغمور وصغير سيدفع ثمنه غالياً بحسب هؤلاء، وبالفعل سبق وأن ذكر كهرمان بأن تطوير Abandoned تأثر سلباً بشائعات تربطها بـ Kojima و Silent Hill وتسببت بالإرباك للمطورين، ولكن الغريب بأن الاستوديو سرعان ما طالب قناة الهب العربية أن تحذف المقابلة التي صرح بها بذلك الكلام!.
وبعيداً عن اختلاف التفسيرات بين الجماهير لدينا فئة رابعة بدأت تظهر لتقول بأنها فقدت الحماس أصلاً للعبة وهي باتت تعتبرها مجرد لعبة أندي عادية من مطور مغمور راقه أن الناس بدأن تحيك النظريات حول لعبته فاستغلها أسوء استغلال، لكن النتيجة لن تكون إلا مجرد لعبة فلوب محبطة لذا هم لم يعودوا مكترثين لأخبار اللعبة.
بالختام نود أن تشاركوننا بآرائكم حول هذا الموضوع، إلى أي فئة تنتمون أنتم؟ وهل فعلاً لكوجيما علاقة بالمشروع – الذي بالمناسبة يشوق للكشف عن شيءٍ ما يوم 19 أغسطس من خلال العد التنازلي عبر تويتر – أم أن المطور ارتكب أخطاء لا تغتفر بالتسويق للعبته؟ ننتظر أن تثروا النقاش عبر قسم التعليقات أو التغريدة أدناه.
خلاصة الآراء
يبدو بأن تخبط المطور قد انعكس سلباً بالفعل على اللاعبين، فغالبية الأصوات (٣٧٫٦٪) ذكرت بأنها لم تعد مكترثة باللعبة وحتى تتوقع بأنها فلوب، بينما وجد ٢٣٫٤٪ من المصوتين بأن ما يجري هو خطأ تسويقي من المطور. في حين اتهم ٢٠٫٦٪ المطور بأنه محتال ولا وجود للعبة. والنسبة الباقية تعتبر بأن ما يجري هو مجرد مقلب من مقالب كوجيما.