وش سالفة اللعبة
الجزء الخامس الرئيسي في سلسلة Persona التي بدأت أيام البلايستيشن ١ وأكملت عامها العشرين، وهي سلسلة متفرعة من سلسلة أخرى أقدم تسمى Shin Megami Tensei. تقع أحداث اللعبة في مدينة طوكيو، وتتقمص فيها دور شخصية طالب انتقل مؤخراً إلى مدينة ومدرسة جديدتين. نظام القتال هو عن طريق القوائم وتقوم كل شخصية بحركاتها بالترتيب، والشخصيات تستطيع الاستعانة بكائنات تسمى Persona لإعطائها حركات خارقة سحرية مثل إطلاق البرق والثلج وغيرها. ما يميز السلسلة بالإضافة إلى الحصول على الـPersona وتطويرها، هو قدرتك على تطوير مهاراتك الاجتماعية وتكوين علاقات مع الآخرين.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- الجانب البصري والصوتي جذابان جداً في اللعبة، سواءً الألوان المستخدمة أو الصور ثنائية الأبعاد للشخصيات أثناء الحوارات وبعد القتال، أو في القوائم والأيقونات وطريقة الانتقال بينها. كذلك الموسيقى المميزة كموسيقى الجاز والقيتار الالكتروني والأغاني ذات الكلمات الغريبة والتي تنجح دائماً في صنع الجو المناسب، سواء الخوف أو الحماس أو الحزن. كذلك جعلها في طوكيو بقطاراتها وشوارعها الفرعية الضيقة يعطي اللعبة طابعاً فنياً فريداً، خاصة أن الترجمة الانجليزية احتفظت بالعناصر اليابانية مثل الأسماء والمصطلحات، ووجود محتوي إضافي مجاني يتيح لك جعل الحوار باللغة اليابانية.
- اللعبة فعلياً تنقسم إلى جزئين، فهناك القصور الخيالية التي تحارب بها الأعداء والزعماء وتحل الألغاز بحثاً عن الكنز، وهناك الحياة اليومية في طوكيو التي تتبع فيها نمط حياة طالب تقليدي، من الذهاب إلى المدرسة، إلى المذاكرة ومقابلة الأصدقاء ومشاهدة الأفلام وغيره. الإحساس بأنك طالب فعلاً هو ما يميز السلسلة ويعطيها طابعاً خاصاً.
- القصور (المناطق التي تحارب بها الأعداء) مميزة في طابعها، فكل واحدة تعكس رغبات و تفكير الزعيم الرئيسي، وهذه القصورة مختلفة تماماً عن بعض بالشكل والتصميم والموسيقى والألغاز. هناك نقلة كبيرة في تصميمها عن مثيلاتها في الجزء السابق.
- القصة مثيرة للاهتمام، وهي عبارة عن عصابة لسرقة قلوب الأشرار من عوالم تمثل عقلهم الباطن. القصة تشدك بطريقة تسلسلها و روايتها، فهي تحكى عن طريق تحقيق في الوقت الحاضر واسترجاع لذكريات الماضي في آن واحد إلى أن تلتقي أحداث الحاضر والماضي، مما يعني أنك ستترقب الأحداث وأيضاً أن ما تفعله في الماضي سيظهر أثناء التحقيق. كذلك عند تقوية علاقتك مع شخصية أخرى ستكتشف قصتها تدريجياً وما مرت به من صعاب، و سمة اللعبة هي تمرد المراهقين على عالم يتحكم به الكبار والمليئ بالمطامع و الظلم.
- نظام القتال المبني على قوائم تختار منها حركتك القادمة وتقوم كل شخصية بذلك بالدور أصبح نادراً في الألعاب في الفترة الأخيرة، ولكن وجوده هنا يعطي اللعبة طابعاً تكتيكياً خاصة مع تعدد الخيارات واستخدام خطط مثل الدفاع، أو التركيز على عدو واحد، أو استخدام حركات تعتبر نقاط ضعف للأعداء لجعلهم غير قادرين على القتال. تستطيع أيضاً الحديث مع الأعداء تحت ظروف خاصة وحتى جعلهم ينضمون إليك على هيئة Persona وهي الشخصيات التي تجمعها وتعطيك قدرات قتال سحرية خلال القتال. هناك أيضاً أماكن للقتال تبنى عشوائياً تستطيع استكشافها لكسب الخبرة و الحصول على الكنوز و إنهاء المهام الجانبية.
- بالإضافة إلى تتبع القصة واستكشاف القصور والقتال، هناك فعاليات كثيرة تستطيع القيام بها في أوقات الفراغ والتي تزيد من مستواك في أمور خارج القتال مثل معرفتك، جاذبيتك، شجاعتك و مهارتك، وتقوي علاقاتك مع الآخرين، مما ينعكس على قدرات فريقك أثناء القتال. بعض هذه المهام هي لعب رياضات معينة أو المذاكرة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، وعند القيام بها يتقدم الوقت، مما يجبرك على الاختيار بينها بحذر، و الأيام تمضي مع اللعب، عكس معظم الألعاب التي لا معنى للوقت فيها.
- مثل ألعاب عدة مؤخراً، هناك مزايا عند الاتصال بالانترنت حتى مع كون اللعبة لعبة لاعب واحد، فتستطيع معرفة ماذا فعل اللاعبون الآخرون ذاك اليوم من فعاليات، وتحت ظروف خاصة أثناء القتال تستطيع حتى طلب المساعدة من لاعبين أخرين.
السلبيات
- اللعبة خارج القصور أقرب للعبة روايات مصورة أو Visual Novels، فهناك الكثير من الحوارات والأحداث ولكن تفاعلك معها بالغالب يكون عن طريق ضغط زر X وبعض الاختيارات مثل من تقابل أو هل تذاكر أو تزور مطعم أو تذهب للمكتبة، لكن في كثير من الأحيان تجري الأحداث بدون تحكم منك وينتهي اليوم بدون أن تستطيع القيام بعمل كنت تنوي عليه. الحوارات في هذه المشاهد ممتعة وإن كانت مطولة وبعضها متوقع، والترجمة عموماً جيدة و إن بدت حرفية في عدة حالات.
- القصور جيدة كعوالم للقتال، فهي تطور ملحوظ عن الأجزاء السابقة ومرتبطة بالقصة بشكل أكبر، ولكن القتال فيها كثير، و قد تصاب بالإرهاق بعد عدة ساعات من استكشاف قصر وقتال عشرات الأعداء فيه، خاصة أن القتال يسبقه ويتبعه مقاطع سينمائية بسيطة.
- بعض التفاصيل مثل اللوحات وبعض أسطح الأجسام مثل الكنبات و المغاسل و الجدران تفتقد للتفاصيل بشكل واضح. قد يكون هذا بسبب كونها بدأت التطوير على البلايستيشن 3، و لكنها حتى مقارنة بأفضل ألعاب البلايستيشن 3 تعتبر ناقصة في التفاصيل و تؤثر قليلاً على جمال اللعبة.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
قلة تلك الألعاب التي تنقلك إلى عالم ساحر بمثل هذه المهارة، فكل جزء من اللعبة تم تصميمه بإتقان فريد، سواء الطابع الفني للعبة أو القصة أو الشخصيات و حتى القتال والفعاليات الجانبية. هذه لعبة من مطور متمكن يعرف بالضبط كيف يحقق ما يريد إيصاله دون أي تنازلات.
ألعاب مشابهة
- Final Fantasy XV
- Tokyo Mirage Sessions ♯FE
فيديو اللعبة