وش سالفة اللعبة
لعبة آكشن أر بي جي من منظور الشخص الثالث تدور أحداثها بالعام 2185 حين ينطلق الآف البشر في رحلة إلى مجرة “اندروميدا” كجزء من استراتيجية تدعى Andromeda Initiative لإيجاد وطن جديد للبشرية بعد رحلة فضائية استمرت 600 عام و مسافة 2.5 مليون سنة ضوئية.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- رحلة مثيرة لعالم غامض لم تطأه قدم البشر من قبل، وما زاد من المتعة دقة رسوم اللعبة والتفاصيل الدقيقة التي يوفرها محرك Frostbite، سواء كنت تتجول في غابة مليئة بالنباتات الغريبة والزهور ذات الألوان الزاهية، أو تقود الـNomad في صحراء ممتدة على طول البصر أو ضللت طريقك في كوكب Voeld بسبب عواصفه الثلجية، ستشعر دوما أنك في عالم جديد ومختلف.
- محتوى ضخم يبقي اللاعب مشغولا لأكثر من 70 ساعة إذا كان من محبي التجول واستكشاف ملامح كل كوكب والتطرق لغالبية المهام الجانبية والتعرف على أسرار حضارة Remnant من خلال مجموعة من الألغاز تقوده لآثارهم المخفية بعناية في كل كوكب.
- أسلوب لعب ممتاز يعد الأفضل في مسار السلسلة من حيث التنوع والدقة والخيارات العديدة المتاحة للاعب ناهيك عن تصميم الأعداء والمعارك التي ترغمك على التحرك باستمرار واتباع أساليب مختلفة مع كل خصم لضمان القضاء عليه بنجاح.
- تنوع كبير في كم الأسلحة النارية المتوفرة للاعب سواء المسدسات أو البنادق أو الرشاشات الآلية أو حتى الأسلحة اليدوية، كل سلاح يمتلك عدة تعديلات (Mods) تزيد من فاعليته وتغير من طريقة استخدامه بحسب الأسلوب الذي يفضله كل شخص.
- قصة اللعبة ليست بقوة الثلاثية السابقة ولكنها تمتلك أسلوب سرد مميز وتهيئ الأجواء للاعب للانطلاق في مغامرة غامضة لإيجاد وطن جديد للبشرية، وما زاد من إثارة الأحداث طريقة تفاعل الشخصيات الأخرى مع الـPathfinder والألغاز التي تحيط بكل كوكب وتفرض على اللاعب التعاون مع كل حلفائه لمعرفة أسرار المجرة، القصة في المجمل كانت متوازنة ولم تشعرني بالملل سوى في بعض الحوارات التي لا فائدة منها.
- تقدم اللعبة تقنية مستقبلية دقيقة في كافة عناصرها ستشعر أنها نتاج سنوات من البحث وليست نسج من الخيال، سواء طريقة التحكم في السفينة الفضائية والتنقل بين الكواكب وتصميم مركبة Nomad وملامح حضارة الـRemnant والتكنولوجيا الثورية خلفها، وصولا إلى SAM نظام الذكاء الاصطناعي المتطور القادر على تحليل وتفسير كل ما يحدث حولك.
- قائمة المهارات تشمل خيارات ضخمة لكل شخصية لا تقتصر على اكتساب قدرات جديدة فقط وإنما تحسين الأدوات والمعدات التي يعتمد عليها المستخدم، بالإضافة لإمكانية تطوير قدرات باقي أعضاء فريقك بحرية تامة.
- طور لعب جماعي ممتع يضع اللاعب وأصدقائه في مواجهة أعداد لا تحصى من الأعداء تزداد صعوبتهم كلما نجح اللاعبون في التصدي لهم لفترة أطول، اللعب عبر الشبكة يوفر قدرات وخيارات تطوير مجزية مع الوقت، كما يفرض على اللاعبين التعاون سويا والتواصل صوتيا لعبور المرحلة بنجاح والتغلب على خصومهم.
- تمتلك Andromeda باقة مميزة من المقاطع الموسيقية التي تلائم كل مهمة ولا تسبب أي إزعاج بعكس معظم الألعاب التي قمت بتجربتها مؤخرا، أضف إلى ذلك الأداء الصوتي الحماسي لبعض الشخصيات الرئيسية والأصوات المميزة لكل كوكب بحسب تضاريسه.
السلبيات
- بعيدا عن وجود حوارات عديدة لا فائدة منها، لم تعد خيارات اللاعب تؤثر في الأحداث بنفس الطريقة المستخدمة في الإصدارات السابقة، فالأمر هنا لا يتعلق بالعواقب المترتبة على خياراتك بقدر كونه يعتمد على اختيار ردود أكثر واقعية ومنطقية، دون وجود تأثير كبير لهذا الأمر على الأحداث في معظم المواقف.
- واحدة من مشاكل Mass Effect: Andromeda هي التفاوت الكبير في المحتوى الذي تقدمه، هناك مهام جانبية محدودة في غاية الإثارة والمتعة وربما تتفوق على مهام القصة نفسها، ولكن للأسف معظم المهام الأخرى سطحية وتتبع نفس الأسلوب المستفز الخاص بالذهاب لمنطقة ما وتفحصها ثم العودة لشخص ما وإخباره بالمستجدات.
- لدى اللعبة عالم مذهل بصريا لم أتردد للحظة في التجول واستكشاف ملامحه، ولكن للأسف تلك الكواكب تمتلك مساحات شاسعة لم تستغل بشكل صحيح وسيشعر أي شخص أنه في عالم خالي من أي أشكال الحياة باستثناء كوكب Havarl تحديدا، أما باقي الكواكب فلا تمتلك أي مظهر للحياة البرية أو أي نشاط يشعر اللاعب بوجود هدف من زيارتها مجددا.
- ليس سرا أن اللعبة تعاني من مشكلة كبيرة في تعابير الوجه وحركة الشفاه تؤثر بشكل سلبي على غالبية الحوارات وتتفاوت من شخصية لأخرى، ولكن بوجه عام يوجد فرق شاسع بين المستوى الرسومي المميز للعبة وبين أشكال الوجوه وردود أفعالها الكوميدية التي لا تلائم أي موقف تقريبا (التحديث الأخير يصلح هذه المشكلة ويجعلها مقبولة نوعًا ما).
- رغم أن البشر قطعوا رحلة استمرت لـ600 عام للوصول إلى “أندروميدا” إلا أن اللعبة لا تقدم سوى نوعان جديدان من الكائنات الفضائية هما The Kett و The Angara وهو أمر محبط حقيقة خاصة وأنني قضيت غالبية الوقت في التحدث مع نفس المخلوقات التي سبق وأن شاهدتها منذ أكثر من 5 سنوات مضت مثل Salarian و Krogan.
- تماما مثل محتوى اللعبة، هناك تفاوت ايضا في تصميم الشخصيات، حيث تم الإهتمام ببعض الشخصيات بشكل ملحوظ مثل Jaal و Vetra سواء في التصميم أو الخلفية الدرامية لكل شخصية وإشراك اللاعب في مهام للتعرف على حياتهم الشخصية، اما باقي الشخصيات مثل Cora Harper وLiam Kosta فلم تحظ بأي اهتمام يذكر و شعرت بالضجر في الكثير من الوقت بسبب سطحيتهم.
- هناك مشاكل تقنية عانت منها اللعبة من وقت للآخر كهبوط معدل الإطارات بشكل ملحوظ في مناطق شبه خالية من أي شخصيات، أو توقف الشاشة لثواني معدودة أو الدخول في حلقة مفرغة من البحث عن أحد الشخصيات لإتمام مهمة ما، وهو ما سيضطرك في النهاية لإغلاق اللعبة وإعادة تشغيلها مجددا.
- نظام الصياغة أو التطوير (Crafting) يوفر الفرصة لتطوير أي سلاح بأكثر من طريقة وهو ما ينعكس بطريقة جيدة على أسلوب اللعب، ولكن للأسف تعاني القوائم هنا من العشوائية وعدم القدرة على معرفة الفروق بين كل قطعة والأخرى بشكل واضح إلا بعد تجربتها أولا، ناهيك عن عدم القدرة على تطوير قطع معينة إلا بعد إجراء بحث عنها أولا وامتلاك النقاط اللازمة لإتمام هذا الأمر.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
لدى Mass Effect: Andromeda مميزات عديدة وعيوب أكثر، ولكن اللعبة بوجه عام تعاني من قلة الجودة كما لو أن عملية التطوير لم تتم بشكل صحيح في كافة العناصر أو أن العنوان احتاج لفترة أطول قبل الخروج للنور، بالتأكيد استمتعت بالتجول في الكواكب ذات التضاريس المختلفة وأسلوب اللعب الدقيق ولكن التفاوت الكبير في المهام الجانبية والحوارات وتصميم الشخصيات لا يمكن إغفاله، أضف إلى ذلك تعابير الوجه الكارثية وإهمال تقديم كائنات فضائية جديدة باستثناء فئتين فقط.
ألعاب مشابهة
- Dragon Age
فيديو اللعبة