إذا نظرنا للوراء، من السهل رؤية النجاح الهائل الذي حققه Nintendo DS؛ سواءً على صعيد المبيعات أو الألعاب الممتازة التي صدرت عليه منذ إطلاقه. ومع ذلك، أتى الإعلان عن احتوائه شاشتين بمثابة صدمة للكثيرين، ويبدو أن ننتيندو كانت أول الحاضرين.
كان “ساتورو أوكادا” يعمل في منصب المدير العام للهندسة والبحوث في الشركة اليابانية خلال ذلك الوقت. عُقِدَت مقابلة معه مؤخرًا، أعلن فيها بعض الأشياء المثيرة للاهتمام حول الطريقة التي أتت منها فكرة الجهاز.
في الواقع، بعد إطلاق Game Boy Advance SP، كنّا نعمل على طرازٍ أحدث في هذا النطاق. كنّا نسمي جهاز Game Boy الجديد باسم IRIS؛ تيمُنًا باسم زهرة السوسن. تفسير هذا الاسم بسيط، لأنه بالنسبة لنا، كان الجيل الخامس من Game Boy، ونحن اخترنا رمزًا لشهر مايو؛ الشهر الخامس من السنة. في لعبة الورق اليابانية Hanafuda يُرمز لشهر مايو بزهرة السوسن (IRIS). كان المشروع يمضي قدمًا بوتيرة جيدة، لكن خلال التطوير، حدث شيءٌ ما غير متوقع.
واستمر كاشفًا:
أتى الرئيس “إيواتا” لرؤيتي. بدا منزعجًا وقال: “تحدثت للسيد ياموشي عبر الهاتف وقال أنه يعتقد أن دعم جهازك بشاشتي سيكون الأفضل، أترى ذلك أيضًا؟” الجميع كان يعرف ذلك، لكن ما لا يعرفه الناس في ذلك الوقت، أن الجميع أيضًا كان يكره هذا الفكرة؛ حتى السيد إيواتا نفسه. كنا نظن أن الأمر غير منطقي.
وخلافًا للكثيرين بالشركة، أنا لم أكن خائفًا من السيد ياموشي. وفعلًا، تنازعت معه حول قضايا مختلفة وكنت أيضًا أعارض أفكاره علنًا. لكن السيد “إيواتا” دائمًا ما كان يعمل على تهدئتي ويقول: “لا، سنمنحه فرصة ونجرب. والآن، لنرى ما يمكنك فعله مع الجهاز.” كان كلانا منزعجًا من الفكرة، لا سيما وأنه توجب علينا البدء من الصفر في مشروعنا! لذا، حاولت تبسيط الأمر على فريقي وأخبرتهم: “لدي بعض الخبرة في العمل على الشاشات المزدوجة، سأقدم لكم أفضل ما عندي وسنرى، لذا، لا تقلقوا”. وسمّينا المشروع بشكل مؤقت Nitro، وانطلق في 2004 تحت اسم Nintendo DS.
لا أدري إن كنت لاحظت نفس الأمر أم لا، لكني أرى أن معظم الأفكار التي عارضتها ننتيندو في البداية، أحضرت معها الخير الوفير. في حين أن الأفكار التي رحبت بها من البداية -البعض منها- ذهب في طريقٍ مسدود. لذا، ومن هذا المنطلق، آمل أن يكون جميع العاملين في ننتيندو كارهين لفكرة “ننتيندو سويتش” كي يكتب النجاح لهذا الجهاز!
لا تنسَ إخبارنا برأيك، من خلال التعليق أدناه.