لعبة The Last Guardian مغامرات وأكشن و التي عملت على تطويرها استوديوهات “genDESIGN” و “SIE Japan Studio”، و عمل على تصميمها السيد “Fumito Ueda” الذي قام سابقاً بتصميم اللعبتين الشهيرتين Shadow of the Colossus في عام 2005 و ICO في 2001 و قد استمد من هذه الألعاب العديد من الخاصيات و عناصر أسلوب اللعب و البيئة التي جرت عليها الأحداث ليضعها لنا في The Last Guardian
تدور أحداث اللعبة حول صبي يقوم بمصادقة عملاق هجين ذو أجنحة يدعى “تريكو” ويقوم الصديقان بالتخفي والهرب معاً من حراس يحاولون الامساك بهما مجددًا، وسيحاول الصبي التلاعب بالعملاق تريكو كما يتلاعب بحيوانٍ حقيقي من خلال استدراجه بالطعام وغير ذلك ليساعده في الوصول إلى منصاتٍ عالية أو يصعب الوصول إليها بينما يقوم بتفادي والهرب من الحراس في نفس الوقت.
بدأت عملية تطوير The Last Guardian منذ عام 2007 بوساطة فريق تطوير ICO، و تم الإعلان عنها في حدث Electronic Entertainment Expo 2009 الذي أفاد عن أن اللعبة ستصدر على جهاز البلايستيشن 3 بشكل حصري في عام 2011، و لكن بعد ذلك عانت اللعبة من بعض المشاكل التقنية مما أدى إلى تأخيرها و ثم قام “Ueda” و فريق ICO بترك سوني و إنشاء استوديو “genDESIGN” و قد دفعت المشاكل المتعلقة بتراجع أجهزة الجيل السابق وظهور أجهزة الجيل الحالي و الكشف عن إمكانياتها الرسومية و غير ذلك، بنقل اللعبة إلى جهاز البلايستيشن 4، و بعدها غابت اللعبة عن الأضواء لبعض الوقت إلى أن ظهرت مجددًا في حدث Electronic Entertainment Expo 2015 الذي أفاد أن اللعبة ستصدر في عام 2016 على البلايستيشن 4 بشكل حصري.
القصة
تم تصميم القصة في اللعبة لتظهر كرواية قديمة يقصها رجل عجوز على اللاعبين، حيث يعود في الماضي ليروي قصته عندما كان صبياً يافعاً، يروي أنه كان هناك صبي استيقظ فجأة ذات يومٍ و وجد نفسه في قلعة كبيرة بعد أن تم اختطافه تحت ظروف غامضة، و وجد نفسه يحمل رسماً غريباً لم يكن على جسده قبل اختطافه، و بعد ذلك استطاع الإفلات من الأسر بشكل ما، و في طريقه للهروب من القلعة يقوم بمصادفة العملاق تريكو الذي يكون مقيداً بالسلاسل و ظاهرة على جسده العديد من الأسهم و الرماح العالقة، و على الفور يقوم بمساعدة العملاق و نزع الأسلحة العالقة عليه رغم العدوانية الواضحة بتصرفاته، و بعد ذلك يبدأ العملاق بالهدوء شيئاً فشيئاً بعد أن رأى نوايا الصبي الحقيقية و رغبته في مساعدته، و تنشأ علاقة صداقة قوية بين العملاق و الصبي مع الوقت تتركز نواة اللعبة عليها، حيث يقومان بمساعدة بعضهما خلال أحداث اللعبة في محاولة الهروب من القلعة و قتال أو تفادي الحراس الذين يحاولون الإمساك بهما مجدداً.
وقد أشار مخرج اللعبة “Ueda” إلى أنه قد يكون هناك عمالقة أخرى في اللعبة ولكن لم يؤكد ذلك، وقد تنبأت بعض المصادر بأن نهاية اللعبة قد تكون حزينة استناداً إلى طور القصة في الألعاب السابقة للأستوديو وبعض العروض والفيديوهات التي تم عرضها للعبة، حيث أنه قد يموت الصبي أو العملاق في نهاية القصة، ولكن “Ueda” رد عليهم بقوله إن نهاية اللعبة ستكون مفتوحة وعلى اللاعبين معرفة ذلك بأنفسهم.
أسلوب اللعب
تعتبر The Last Guardian من ألعاب المنظور الثالث التي تجمع المغامرة و الأكشن و حل الأحجيات و الألغاز في قالب جميل استثنائي، حيث سيتحكم اللاعبون في الصبي الأعزل الذي سيكون بإمكانه القفز و الجري و التسلق و القيام ببعض الحركات الأخرى الشبيهة بلعبتي Shadow of the Colossus و ICO، و سيكون عليهم استخدام عوامل البيئة الخارجية للتخفي و التحرك بشكل صامت في اللعبة، و كذلك تفادي أو هزيمة الحراس الذين يبدون على هيئة الظلال رغم كون الصبي أعزل، و لحسن الحظ فإن حركة أغلب هؤلاء الحراس بطيئة و سيكون على اللاعبين الإفلات من قبضتهم في الوقت المناسب ما إن أمسكوا بأحد الشخصيات الرئيسية أو سوف تنتهي اللعبة.
سيرتبط سير اللاعبين في اللعبة بالتفاعل مع العملاق تريكو في الغالب والذي سيكون بإمكانهم الصعود عليه وركوبه أو الاستعانة به للقفز والتسلق إلى الأماكن المرتفعة، وقد حدد مخرج اللعبة أن التحكم في تريكو لن يكون سهلاً أبداً حيث أنه سيتمتع بغريزة الحيوان الحقيقي وسيكون على اللاعبين التلاعب به وإغوائه بالطعام أو رمي بعض البراميل أو الحجارة وغير ذلك لقيادته أو لاستخدامه بشكل صحيح في حل الألغاز.
سيتمتع تريكو بخاصية تسمح له بإطلاق شعاع من البرق من ذيله، وسيكون بمقدور اللاعبين التلاعب بذلك الشعاع من خلال مرآة يجدونها خلال أحداث اللعبة تسمح بعكسه وتوجيهه لأماكن معينة تساعد في حل بعض الأحجيات أو هزيمة بعض الحراس والخصوم.
كذلك سيكون هناك مزاجٌ للعملاق تريكو، فقد يكون غاضباً أو حذراً أو خائفاً وسيبدو ذلك من خلال لون عينيه ومن حركته، وسيتحتم على اللاعبين العناية بتريكو وإطعامه وكذلك نزع الرماح والأسهم عن جسده وسيصبح بإمكانهم خلال سير أحداث اللعبة إعطاء أوامرٍ بشكل أفضل بطريقة وصفها مخرج اللعبة كتدريب الحيوان الأليف الذي سيدرك مع الوقت ما تريد منه أن يفعله وسيتقنه بشكل أفضل تدريجياً.
وأضاف المخرج أيضاً أن اللعبة ستسمح لتريكو في التجول من تلقاء نفسه بدافع الفضول لاستكشاف شيء يجده مريباً أو مثيراً للاهتمام أكثر من الصبي، وسيكون هناك بعض المناطق في اللعبة ستحتاج لتجول تريكو لوحده لإيجادها، كما وقد يرفض تريكو بعض أنواع الطعام إن كانت لها رائحة كريهة أو قد يلجأ للنوم فجأة إن شعر في رغبة بذلك.
كما نوه مخرج اللعبة أيضاً أن شخصية تريكو قد تتعامل مع اللاعبين بشكل مختلف يستند إلى الطريقة التي قاموا بمعاملتها بها، إن كانت لطيفة حنونة أو قاسية أو غير ذلك.
لعبة The Last Guardian قد استغرقت وقتاً وجهداً طويلاً وعانت من الكثير من التأخير ولكنها قد أتت إلينا أخيراً ويفترض أن تصدر حصرياً لجهاز البلايستيشن 4 في 6 من الشهر الحالي لجهاز البلايستيشن 4 حصرياً.
يمكنك زيارة تقييمنا للعبة The Last Guardian و التي قيمت بـالممتعة.