شهد عام 2016 قفزة نوعية في عالم الألعاب والتكنولوجيا الخاصة بها حيث بدأ فيه طرح نظارات الواقع الافتراضي التي مازالت تشهد جدلا كبيراً بين من يرى بأنها تقنية ستحقق نجاح كبير وتجذب إليها الكثير من اللاعبين وبين من يرى بأن مصيرها سيكون مشابه لمصير التلفزيونات الثلاثية الأبعاد، كما شهد هذا العام أيضاً طرح لعبة Pokemon Go التي يمكننا القول بأنها أصبحت ظاهرة بحد ذاتها بما تقدمه من تقنية دمجت بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي ساهمت بجذب الملايين من اللاعبين إليها.
وخلال مقابلة مع كوجيما مبتكر ميتل قير تم سؤاله عن هذه التطورات في صناعة الألعاب حيث بدا الحديث عن نظارات الواقع الافتراضي عبر رده عن سؤال إن كانت هذه النظارات ستحدث قفزة نوعية واختلاف كما حدث عند الانتقال من ألعاب 2D إلى 3D فقال:
أعتقد بأنه عندما تغيرت التكنولوجيا من 2D إلى 3D بقيت بالأساس مثل الأفلام حيث أنك ستكون مقيد بإطار التلفزيون ذلك الإطار المربع، ولكن الآن الإطار قد ذهب لذلك فإنني أعتقد بأن نظارات الواقع الافتراضي ستحدث فرق أكبر مما أحدثه الانتقال إلى 3D.
ولا اظن بأن هذا الاختلاف سيكون محصوراً بمجال الألعاب حيث أنها تدريجياً ستغير من نمط حياتنا فهي قد تبدأ مع ألعاب الفيديو ولكنها مع الوقت ستخترق مجتمعنا وحينها فقط سنعلم القيمة الحقيقية لهذه التكنولوجيا.
أما بالنسبة للعبة Pokemon Go فقد صرح كوجيما بأنه سبق له وأن عمل على لعبة تستخدم نفس النمط في المزج بين العالم الحقيقي للاعب والعالم الافتراضي للعبة وهي لعبة Boktai التي صدرت سابقاً لجهاز Game Boy Advance حيث كان على اللاعب أن يستخدم الطاقة الشمسية للقضاء على مصاصي الدماء باللعبة عبر وجود مستشعر خاص باللعبة من ثم أضاف كوجيما قائلاً:
من المهم أن ننظر إلى التكنولوجيا الجديدة من أجل أن يكون أمامك خيارات أكثر ولكني لا أعتقد بأن مثل هذه الأاشياء قد تكون بديلاً عن الألعاب الحالية، لا اعتقد بأن إتاحة مثل هذه التجارب ستجعلك تقول “حسناً هذا هو الشيء الجديد ونحن سنعمل عليه فقط” على العكس أعتقد بأن كثرة الخيارات يؤدي إلى تنوع أكثر بالألعاب التي قد نراها مستقبلاً.