لعبة God of War تعود إلينا مع هذا الجيل و لكن مع عدة تغييرات، فعالم اللعبة أصبح اسكندنافي بدلاً من إغريقي كما في الأجزاء السابقة، و تصوير اللعبة أصبح أشبه بلعبة The Last of Us، بكاميرا أقرب للشخصية، والتي تغيرت حتى يحس اللاعب بأنه أقرب للبطل، وأيضاً لإظهار الرسوم الرائعة والمليئة بالتفاصل و المؤثرات، والتي بدون مبالغة قد تكون أفضل رسوم على أي جهاز حالياً، متفوقة حتى على البطل السابق انتشارتد.
مع أن شخصية Kratos تعود لنا إلا أنه يمكن اعتبار هذا الجزء إعادة تصوير للسلسلة، فبالاضافة إلى تغير الكاميرا، الآن إبنك يصاحبك طوال اللعبة، و هناك حتى زر خاص لطلب المساعدة منه بإطلاق الأسهم على الإعداء. وجود إبنك ليس فقط للمساعدة على القتال، فهو موجود أيضاً ليوازن شخصية Kratos الغاضبة، فمثل ما يقول المطور Kratos يعلم ابنه كيف يكون محارباً وإبنه يعلمه كيف يكون إنساناً.
التغييرات تشمل أيضاً طريقة تطور الشخصية، و التي لم يفصحوا عنها الكثير، ولكن رأينا شخصيتنا تكسب نقاط الخبرة عند استكشاف منطقة جديدة أو أداء عمل ما، و أيضاً تجميع المصادر الطبيعية من عالم اللعبة، والتي تعطي اللعبة قليلاً من طابع العاب الآر بي جي.
مع كثرة التغييرات مع هذا الجزء، إلا أنها لا زالت لعبة God of War في أساسها، فالقتال لازال مهماً، فتستطيع القفز و تفادي الضربات، وأيضاً استخدام فأسك لضرب الأعداء من قريب، أو رميه عليهم من بعيد، وسوف يرجع الفأس ليدك بشكل تلقائي يشبه مطرقة Thor، والذي هو أيضاً من التراث الاسكندنافي.
كذلك التنوع في الأعداء كبير، فبالاضافة إلى الأعداء الذين هم في حجمك، فهناك الأعداء الضخميين جداً، مثل ما تعودنا من السلسلة، و هنا سيساعدك كثيراً حركة Spartan Rage عندما يغضب Kratos ويتحول غضبه إلى قوة عارمة. ولا ننسى الموسيقى الملحمية و التنانين التي ظهرت في نهاية العرض.
اللعبة لا زالت في بدايات تطويرها، ولكن العرض الذي شاهدتها أدهشني بجودته وأيضاً بالنقلة الكبيرة في السلسلة، و هو شي مطلوب بعد ستة أجزاء ولكن نادراً ما نراه، مع المحافظة على ما ميز السلسلة، وأصبحت اللعبة بين ليلة و ضحاها واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة.
سيتم اطلاق اللعبة حصريًا على بلايستيشن 4، ولم يتم تحديد تاريخ اطلاقها بعد.