كما نعلم فإن من ضمن المميزات الجديدة التي أضافها فريق نوتي دوق للعبة أنتشارتد 4 كان خيارات جديدة لقائمة التحكم باللعبة هي خيارات Accessibility Options والتي لم تكن موجودة في ألعاب السلسلة السابقة، ولكن ما الذي دفع بالمطور ليضيف هذه الخيارات؟.
هذا السر تم كشفه اليوم من خلال Josh Straub أحد مسؤولي منظمة DAGERS وهي منظمة تقوم بتقييم ألعاب الفيديو ومدى قابليتها للعب بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من إعاقة ما تمنعهم عن أداء بعض الحركات كباقي الأشخاص العاديين، فقد تحدث جوش عن تجربته مع فريق نوتي دوق وكيف أقنعهم بإضافة هذه الخيارات للعبة.
بدأ الأمر عندما تواصل جوش مع Alexandria Neonakis مصممة واجهة المستخدم بلعبة أنتشارتد 4 وأخبرها عن حبه الشديد للسلسلة وعدم قدرته على إكمال أنتشارتد 2 بسبب طريقة التحكم فيها والتي تتطلب ببعض المشاهد أن يقوم اللاعب بالضغط المتواصل على أحد الأزرار من أجل اقتحام الأبواب بسبب معاناته من إعاقة تمنعه من استخدام أصابعه بالشكل الطبيعي، وأضاف جوش قائلاً:
لقد وضعت أمام أمر واقع بأنني صرفت 60 دولار على لعبة ولكنني بالنهاية لم أتمكن من أن أنهيها أو أتقدم بها من دون مساعدة شخص آخر. وعندما أقوم بلعب أنتشارتد فأنا لن أعود شخص مقيد لكرسي بل انطلق لأصبح صياد كنوز متهور وأتقمص شخصية نيثان دريك هذه الفترة القصيرة التي تجعلني أهرب فيها من مشكلتي هي ما تعطي الأهمية لوجود خيارات تحكم سهلة المنال بالألعاب، فكلما كانت هذه الميزة متواجدة بألعاب اكثر كلما منحت الاشخاص المعاقين القدرة على الهروب من مشاكلهم والتمتع بحياة أفضل.
وبالفعل قامت Alexandria بنقل طلب جوش إلى كل من مخرجي اللعبة Neil Druckmann و Bruce Straley وباقي أعضاء الفريق الذين قاموا بإضافة خيارات تحكم جديدة للعبة مثل امكانية اختيار الضغط الطويل على زر معين بدلا من الضغط المستمر عليه لتنفيذ أمر ما عند ظهوره على الشاشة، وكذلك امكانية تعيين زر يضغط عليه اللاعب مطولا مما يسمح له بالاستمرار باللكم عند المشاجرات.
كما قام الفريق بوضع خيار يقلل من استخدام عصا التحكم اليمنى لا سيما عند الاحتماء خلف السواتر حيث يتم بواسطة الكاميرا مساعدة اللاعب على التركيز على أعدائه وأيضاً منحه القدرة على التصويب بشكل أسهل، إلى جانب إدخال تغييرات على طور الأونلاين لتناسب الأشخاص الذين يعانون من عمى الالوان حيث تم تغيير ألوان الفريق من أحمر وأخضر إلى أحمر وأزرق.