ليس بمقدورِ أيُ لاعب عربيٍ عاقل أن يُخفي إعجابه باهتمام شركات تطوير الألعاب بإدراج اللغة العربية في ألعابها الكُبرى، وذلك بعيدًا تمامًا عن مستوى الترجمة أو الدبلجة على حدٍ سواء، فجميعُ الأشياء -في بدايتها- تحتاجُ وقتًا كي تنضُج وتُصبح أقوى.
ومن الجيد أيضًا رؤية قائمة تلك الشركات في ازدياد، فالبداية كانت مع الجيل السابق للأجهزة المنزليَّة، وتحديدًا في بعض ألعاب شركة ديزني، ثم سكوير إنكس، وبدأ الاهتمام باللغة يزدادُ شيئًا فشيئًا، حتى وصل إلى يوبي سوفت، وسي دي بروجيكت رِيد، وبانداي نامكو، و EA، وسوني، ونوتي دوج مؤخرًا.
بالتأكيد لم تدعم جميع الشركات -السالف ذكرها- لغتنا المجيدة بشكلٍ كاملٍ في جميع الأحيان، فالبعض اكتفى بالترجمة، واكتفى البعض الآخرُ بالدبلجة، وفئةٌ أخرى قررت توفير الترجمة والدبلحة سويًا، لكن ما رأيُ اللاعبين في مستوى اللغة بتلك الألعاب؟
صدرت أنتشارتد 4: نهايةُ لِص، أحدث ألعاب استوديوهات “نوتي دوج”، وآخر ألعاب السلسلة منهم وبحضور البطل نيثان دريك في العاشر من مايو الجاري، أي قبل خمس أيام من الآن، واحتوت على الدبلجة باللغة العربية الفُصحى، وعلى الرغم من ذلك، لم تحتوِ اللعبة على ترجمة النصوص أو القوائم، ما أثار استياء بعض اللاعبين.
لكن في جميع الأحوال، نحن مطالبون بدعم النسخ العربية من تلك الألعاب، وذلك للتأكيد على أن سوق الشرق الأوسط واللاعبين العرب من أقوى الأسواق الناشئة فعلًا، وجعل تلك الشركات تهتم لاحقًا برفع مستوى الترجمة والدبلجة سويًا، فضلًا عن زيادة عدد الشركات الداعمة للغة في تلك القائمة.
قد يتساءلُ البعض عن سبب ربط مشروع اللغة العربية في الألعاب ككل بلعبة أنتشارتد 4: نهايةُ لِص، والسبب يرجع إلى أنها أحدث الألعاب الضخمة الداعمة للغة في الآونة الأخيرة، بجانب أنها حصلت على تقييم “ممتاز” من قِبلنا، إذ تضمنت مميزات عِدة، أذكر منها: الرسم الرائع وتنوع الأماكن والقصة المبهرة، وذلك على الرغم من احتوائها على بعض العيوب أيضًا، والتي بإمكانك التعرف عليها في تقييمنا الكامل لها.
لم تتوقف الأمور لهُنا فحسب، بل وصفها المحللون بأنها أفضل ألعاب الجيل الحالي من حيث الأداء والقوة، فضلًا عن شمولِها لتقنيات بصرية في غاية الروعة والجمال، وبإمكانك التعرف أيضًا على جميع نقاط القوة والضعف في التقرير التقني الخاص بأدائها.
وانتدابًا من هذا المنهج، أخبرنا ما رأيك في الدبلجة التي عاينتها في أنتشارتد 4: نهايةُ لِص؟، وذلك عبر التعليق أدناه، ولا تنسَ معاينة تقييمنا لها، والتقرير التقني الخاص بأدائها.