لاحظنا في الآونة الأخيرة تغييرات كبيرة في سياسة مايكروسوفت بدأت مع توقفها عن الإفصاح عن حجم مبيعات جهازها اكسبوكس ون والاتجاه إلى مشاركتنا بإحصائيات مشتركي اكسبوكس لايف، وكذلك التوجه نحو إصدار ألعاب اكسبوكس ون الحصرية لأجهزة PC جميع هذه الخطوات تم تفسيرها من قبل البعض على أنها اتجاه من الشركة نحو التخلي عن سوق الأجهزة المنزلية.
ومن أجل تسليط الضوء أكثر حول سياسة مايكروسوفت هذه تم مناقشة الأمر مع المحلل الشهير Michael Pachter الذي أعرب عن اعتقاده بأن هذه السياسة هي خطوة استباقية من الشركة تخطط فيها لزمن يكون فيه الأجهزة المنزلية ليست هي الأجهزة الوحيدة التي يعتمد عليها عشاق الألعاب لممارسة هوايتهم المفضلة حيث قال:
أعتقد بأنك وصفت هذه السياسة بأنها خطوة للوراء، أنا لا أعتقد ذلك لا أظن بأنهم سيتركون هذا المجال، باعتقادي إن الأجهزة المنزلية سوف تتراجع تدريجياً وذلك أمر لا مقر منه، يمكنني القول بأن ذلك سيحدث بعد انتهاء العمر الافتراضي لأجهزة الجيل الحالي حيث أظن بأن دورة حياة الأجيال اللاحقة ستكون أقل بمقدار النصف من الجيل الذي سبقها، والسبب في ذلك ليس لقلة أعداد اللاعبين بل لأن هنالك أناس أكثر سيلعبون الالعاب ولكن باستخدام أجهزة أخرى.
وتابع مايكل تفسير رأيه بالقول أن وجود الأجهزة المنزلية في بادئ الأمر كان بهدف رغبة اللاعبين بالحصول على جهاز يستطيعون من خلاله اللعب عبر شاشات التلفاز فحينها لم يكن هنالك جهاز قادر على تشغيل الألعاب عبر شاشات التلفاز، ولكن اليوم ومع تطور التكنولوجيا وظهور الأجهزة الذكية وأجهزة أخرى مثل Apple TV القادرة على بث صورها وألعابها إلى التلفاز أصبحت أهمية الأجهزة المنزلية تصبح أقل، كما أضاف:
إن شركة EA تقوم ببيع 18 مليون نسخة من لعبة FIFA كل عام لحوالي 150 مليون شخص يمتلكون الأجهزة المنزلية ولكن مع وجود 2.5 مليار شخص حول العالم يمتلكون أجهزة متصلة بالانترنت كيف ستكون برأيك مبيعات فيفا الآن؟ على الأقل الضعف.
لذلك أعتقد بان سياسة مايكروسوفت في دمج نظامها ويندوز 10 هو خطوة استباقية لهذا الامر فهم يريدون أن يمكنوا اللاعبين من لعب ألعابهم على أي جهاز بنظام ويندوز 10 مهما اختلفت قدرات المعالج أو البطاقة الرسومية التي يمتلكونها.
ما هو مستقبل الأجهزة المنزلية حسب توقعاتك؟ وهل تؤيد ما قاله مايكل؟