كشفت اليوم شركة مايكروسوفت عن إطلاقها مشروع أبحاث جديد بالتعاون مع جامعة ملبورن والذي يهدف لدراسة سلوكيات وتصرفات الغوريلا، وذلك باستخدام كاميرا الكينكيت لمعرفة كيف يتصرف الغوريلا ويتعامل مع التكنولوجيا.
ولقد انطلق هذا المشروع في حديقة حيوانات Melbourne Zoo بداية الأسبوع الحالي وسوف يستمر طوال هذا الشهر حيث سيتم إتاحة الفرصة للغوريلا بالتفاعل بحركات أجسامهم من أجل تحريك شخصيات اللعبة بواسطة الكينكيت من خلال شاشة إسقاط كبيرة، ولقد كانت ردة الفعل الأولية إيجابية حيث تفاعل الغوريلا Malu البالغ من العمر 17 عاماً مع الضوء الأحمر من شاشة الإسقاط المنعكس على الأرض حيث اقترب منه وقام بتقبيله ومن بعد أن اختفى الضوء ومن ثم عاد مجدداً قام بتقبيله مرة أخرى.
وفي تعليق لها حول هذا المشروع صرحت Sally Sherwen اختصاصية الشؤون الاجتماعية للحيوانات في الحديقة:
لقد استمتع الغوريلا من قبل باستخدام الأجهزة اللوحية ولكننا أردنا أن نقدم لهم المزيد شيئ يستطيعون استخدامه عندما يريدون.
في بيئة الحديقة فإن إيجاد الطعام واستكشاف المكان من حولهم كل ذلك يعتبر إنجاز بالنسبة لهم، لذلك فإن القائمين على الحديقة يريدون استكشاف وسائل جديدة لتزويد الحيوانات بتحديات لعقولهم من خلال بعض الألغاز.
نحن نعتقد بأن تقديم تجارب جديدة وتحسين سلوكياتهم الإيجابيية فإننا قد نتمكن من تحسين نشاطهم الاجتماعي، كما أن نتائج هذه الأبحاث سوف يتم تطبيقها فيما بعد على الحيوانات في الحدائق الأخرى حول العالم.
وبحسب ما جاء في بيان مايكروسوفت فإن هذا المشروع يهدف لتقديم شكل جديد من المحفزات للغوريلا بحيث يمتلكون القدرة على الاستمتاع بوقتهم وبنفس الوقت حل مشاكلهم، فحديقة Melbourne Zoo تستخدم نشاطات رقمية وغير رقمية من أجل تشجيع الغوريلا على التصرف بشكل إيجابي والسلوك الطبيعي لناحية البحث عن المؤن والاستكشاف واللعب.
هذا وسيشمل مشروع الأبحاث هذا قيام مايكروسوفت بتطوير ألعاب فيديو مخصصة للغوريلا بحيث يتمكنون من التفاعل معها بواسطة أجسامهم وذلك وصولاً إلى إتاحة الفرصة لتفاعل الغوريلا مع زوار الحديقة بواسطة الألعاب، وبهذا الخصوص كان للسيد Dr. Marcus Carter أحد أعضاء فريق جامعة Melbourne تصريح يقول فيه:
إنه لأمر متعارف عليه بأن الغوريلا تتطلب عناية خاصة بما في ذلك مهام حل المشاكل المصممة لتعزيز مهارات الوعي والإدراك لديهم، ولقد أثبتت الأبحاث في حديقة Zoos Victoria أن الغوريلا يستمتعون بالتفاعل مع الناس ورؤيتهم، مما يعني أن هنالك فرصة لتشجيع هذا التفاعل وتطويره في إطار برنامج العناية الخاص بهم.