أنا شخص يحب النظر إلى الحياة عن طريق عدسة الإيجابية، و لكن في بعض الأحيان، تستطيع أن تعرف متى الأمور تتجه إلى الأسوء، ففي عالم الألعاب، عندما تشاهد العديد من التأجيلات التي تطول اللعبة، أو سكوت المطور عن الحديث عنها أو ظهورها لمرات عديدة في معارض E3، هنا تعرف أن هذه اللعبة مرشّحة لتخييب ظنك حولها بعد سنوات من الإنتظار للعب بها.
The Division
في العادة تأجيل اللعبة هو أمر جيد، فهذا التأجيل يسمح للمطورين بالمزيد من الوقت لتعديل الأمور وتحسين اللعبة من الأخطاء و المشاكل، و لكن عندما نحتاج إلى أصابعين اليدين كلها لحساب كم مرة تأجلت اللعبة، هنا يبدأ الإنسان بالقلق حولها، دائما ما يصاحب الحماس عند الحديث عن لعبة The Division، ألعاب سلسلة Tom Clancy بالمجمل تحمل قصص عميقة و أسلوب لعب ممتع، و يبدو أن لعبة The Division ستواصل بالسير على هذا النهج.
كانت هناك مشاكل عديدة صاحبت تطوير اللعبة، و الأمر ليس واضحاً حتى الآن، هل تعجلت Ubisoft بالإعلان عنها، أم أنها لم تقم بعد حساب لهذه المشاكل التي تسببت بتأجيل اللعبة عدة مرات، و حتى الحين فاللاعبين و جماهير اللعبة الصورة مبهمة لديهم من اللعبة، هل هي لعبة MMO؟ لماذا نحن طوال اللعبة نقاتل البشر؟ و لاعبي الكمبيوتر أين هم من القصة؟ ما يعيب إستوديو Ubisoft هو الصمت حول اللعبة لفترات طويلة لدرجة أنهم حتى الآن لم يجيبوا على هذه الأسئلة الأساسية من الجماهير، و لكن لحسن الحظ، تم تحديد شهر مارس لإطلاق اللعبة و ظهرت في الفترة الماضية الأخيرة معلومات عديدة تخص اللعبة، و لكن في النهاية نتمنى أن تخرج اللعبة بصورة جيدة.
The Last Guardian
بلا شك جميع من يتابع عالم الألعاب يعرف عن قصة حصرية بلايستيشن The Last Guardian، اللعبة التي ماتت و عادت للحياة من جديد أكثر من مرة و التي لم تكن واضحاً ما إن كانت حقا ستصدر أم أن المشروع تم إلغاؤه إلا بعد إعلان شركة سوني بشكل أكيد خلال معرض E3 2015 ميلادية أن اللعبة لا محالة قادمة في 2016، رسومات اللعبة ليست بذلك القوة، بالرغم من أن بطل اللعبة trico ظهر بعدة تفاصيل إلا أن الرسومات تظهر أن العمل على اللعبة بدأ من سنوات طويلة وهو أقل بكثير من مستوى الرسومات في ألعاب الجيل الحالي، و لكن يتبقى لإستوديو Team Ico المطور قصة اللعبة التي بحسب الإستوديو ستصل إلى قلوب الجماهير ولكن المشاكل الكبيرة التي صاحبت اللعبة خلال الأعوام الماضية لا تجعلني متفائل جداً حولها.
No Man’s Sky
لعبة No Man’s Sky من دون أي نقاش فهي أحد الألعاب الأكثر إنتظارا من الجماهير في 2016، مطور اللعبة ذكر مرارا و تكرارا أن اللعبة تحتوي على عالم ضخم و الذي يمكن اللاعبين من إكتشاف الكواكب و مختلف الكائنات المختلفة في تجربة لا نهاية لها، السؤال الذي يطرح نفسه، هل حديث المطور واقعي؟ هل هناك صحيح إختلافات في الكواكب و الكائنات و التي تجبر اللاعب على العودة من جديد للّعب، شخصياً لا اتوقع ذلك، أكثر ما أخشى على اللعبة هو التكرار الكبير الذي سيصيبنا بالملل و الضجر!
أيضا نقطة أخرى أن اللعبة تعتمد بشكل كلّي على السيرفرات، فيجب أن تكون متّصل بالإنترنت لتلعبها، أحد الأمور التي تعلمناها في عالم الألعاب أن الألعاب التي تتطلب إتصال دائم بالإنترنت مثل Battlefield 4 و Halo: The Master Chief Collection أجبرت الجماهير على الإبتعاد عنها بعد فترة قصيرة فقط من إطلاقها للسوق، و هذه النقطة يجب أن تركز عليها سوني قبل إطلاق اللعبة، فباتلفيلد و هيلو هي سلسلات معروفة و تمتلك قاعدة جماهيرة كبيرة، اما لعبة مثل No Man’s Sky فهي عنوان جديد يقدم لأول مرة و من الصعب جداً ضمان نجاحها إذا كانت تعتمد على الإتصال الدائم.