علّقت سوني على تصريحات نائب رئيس الوزراء البلجيكي، ووزير الشئون الأمنية بالبلاد، الذي ادعى أن مُراقبة الاتصالات التي تتم عبر بلايستيشن 4، أكثر صعوبة من مراقبة تلك التي تتم عبر WhatsApp.
وكجزء من المناقشة التي نظمتها الجريدة الأمريكية “بوليتيكو” قبل ثلاثة أيام من يوم الجمعة الفائت الذي تزامن مع أحداث باريس المؤسفة، أكّد “يان جامبون” أن الخدمات الأمنية الدولية تُكافح حاليًا من أجل فك تشفير الاتصالات التي تمت عبر بلايستيشن 4.
رجلٌ واحد خلف حاسوبه، يُبقيني مستقيظًا حتى ساعة مُتأخرة، أبحث عن رسائل من المنظمات الإرهابية، وحاملي البغض للعالم.
مراقبة ما يتم على بلايستيشن 4 من اتصالات، أصعبر بمراحل من مراقبة تطبيق WhatsApp.
وكانت “بوليتيكو” -الجريدة الأمريكية التي استضافت هذا النقاش- قد نشرت فيديو جديد، يتحدث فيه “جامبون” عن بلايستيشن 4، وعنونت ذاك الفيديو بـ “لماذا يحب الإرهابيون جهاز بلايستيشن 4؟”
الاتصالات التي تحدُث بين أولئك الإرهابين تتم من خلال بلايستيشن 4، والتي من الصعب جدًا جدًا -ليس فقط على خدماتنا في بلجيكا- بل على الخدمات الأمنية الدولية في العالم أجمع، فك تشفيرها.
كما ذكر “جابون” جهاز بلايستيشن 4، خلال النقاش البلجيكي الذي تم لمكافحة الأرهاب، وتحدث عن مدى صُعوبة مواجهة التجنيد الإلكتروني الذي تستخدمه “داعش” الإرهابية.
وردًا على تلك التصريحات، اعترفت “سوني” أنه يمكن استخدام بلايستيشن 4 بشكلٍ سيء، لكنها شددت أن ميّزات الاتصال من خلال الجهاز، مُشتركة مع كآفة الأجهزة المُتصلة الحديثة.
يسمح جهاز بلايستيشن 4 بالاتصالات بين الأصدقاء، والزُملاء، واللاعبين، بالاشتراك مع جميع الأجهزة المُتصلة الحديثة، وهذا ما يُمكن استخدامه بشكلٍ سيء.
ومع ذلك، نؤدي مسؤوليتنا على محمل الجد، ونحُث مستخدمينا و شُركائنا أيضًا، على التبليغ عن أي نشاط قد يكون سيئًا أو مشبوهًا أو غير قانوني.
وعندما يتم اخطار “سوني” بمثل هذه الأفعال، نلتزم باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة حيال ذلك بالتعاون مع السُلطات المُختصّة، وسنستمر في ذلك.
وعلى غِرار تصريحات “جامبون” على الأحداث الإرهابية التي تمت في باريس الأسبوع الماضي، ربطت وسائل الإعلام في المملكة المتحدة البريطانية بين الحدثين، وانتشرت العديد من العناوين التي تُرَجِح أن الإرهابين استخدموا بلايستيشن 4 في التواصل مع بعضهم البعض، أثناء الأحداث الأخيرة.
كما وأثاروا الشكوك -أيضًا- حول دور بلايستيشن 4 في العمليات الإرهابية التي تمت في باريس تحديدًا.
حيث نشرت صحيفة International Business Times مقالًا في الرابع عشر من نوفمبر الجاري، تَدَعي فيه قيام السُلطات في بروكسل البلجيكية بالبحث عن المسؤولين عن هجمات باريس الأخيرة، واكتشافها لبعض الأدلة التي من ضمنها استخدام بلايستيشن 4 في العملية.
واستخدمت -الجريدة- هذا التقرير لتعزيز الرأي الذي يُرجح استخدام جهاز بلايستيشن 4 في التدبير للهجمات الأخيرة، لكن ومع ذلك، فإن التأكيد على استخدام بلايستيشن 4 في تلك العملية، ليس مؤكدًا في الوقت الحاضر.
وفي نفس السياق، تساءلت “فوربس” في أحد تقاريرها عن الأمر ذاكرةً Super Mario Maker و Call of Duty ومدى صِلتهما بما حدث في هجمات باريس الأخيرة.
وأخيرًا، ما رأيك في تلك التقارير؟ وهل تشفير “سوني” للاتصالات بتلك الدرجة، شيء إيجابي أم سلبي من وجهة نظرك؟ وإن كانت إيجابية، هل سيُزيد ذلك من ثقة مُستخدميها؟ أو حتى سيؤثر ذلك على مبيعات بلايستيشن 4؟ شاركنا.