مراراً وتكراراً، أكد مطور Rise of the Tomb Raider على اعتزامه ارجاع اللعبة الى اصولها من ناحية احتوائها على عدد كافي من القبور لاستكشافها مع التركيز على نقاط القوة التي ادت الى نجاح الجزء الماضي من اللعبة وهو الذي اعاد تصور السلسلة بالكامل (Reboot) والذي صدر عام 2013.
زيادة عدد القبور وجعلها ضمن القصة الرئيسية هو الهدف الرئيسي في الوقت الحالي لفريق التطوير حيث ان الجزء الماضي ركز على البقاء والاستكشاف في عالم اللعبة المفتوح وجعل من استكشاف القبور مهام جانبية مع الغاز تقدم عنصر التحدي الذي قدمته لنا السلسلة في كافة اجزائها منذ بدأت قبل حوالي العشرين عام.
بغض النظر عن ذلك، نجح الجزء السابق في تحقيق رضى الجماهير عبر تقديم هيكلية جديدة للعبة ترتكز على العناصر سالفة الذكر، رغم احتوائها على القبور الذين كانت ترتكز عليهم العاب السلسلة التي عرفناها وكون استكشاف هذه القبور مهام جانبية يمكن للاعب تركها والتركيز على اداء مهمات قصة اللعبة التي تقدم تجربة سينيمائية.
السيد Michael Brinker من فريق تطوير اللعبة Crystal Dynamics أكد بان الجزء الجديد Rise of the Tomb Raider سيعود الى اصول اللعبة ولكن مع الحفاظ على نقاط القوة التي ساهمت في نجاح الجزء السابق الذي اصبح الجزء الاكثر مبيعاً ضمن العاب السلسلة التي بدأت عام 1996.
قال برينكر “انها سلسلة العاب عمرها حوالي العشرين عام، درسنا وضع السلسلة الحالي، السابق والمستقبلي، الالغاز هي جزء مهم جداً من اسلوب اللعب وقد ركزنا عليها كثيراً في الجزء الجديد. نحاول تجسيد مناطق قديمة تعطي اللاعب احساس دائم بالخطر، ونحاول جعل تجربة الاستكشاف افضل من السابق عبر ملئها بالتفاصيل والغموض”.
من الجيد ان استعادة اللعبة لاصوالها لن تلغي الاضافات التي احببناها في الجزء السابق، حيث انها لن تترك الميكانيكيات الجديدة التي تم تقديمها قبل عامين للسلسلة، حيث ان اللعبة قدمت تجربة استكشاف مميزة ومليئة بالحركة والمنصات بشكل يشابه العاب اخرى مثل انتشارتد وهي من الالعاب التي استلهمت من سلسلة تومب ريدر اصلاً.
التصويب والقتال بالايدي والاسلحة قصيرة المدى سيظل في اللعبة ايضاً ولكن مع تحسينات كبيرة عديدة، برينكر اكد ان اللعبة “لن تقتصر على اطلاق النار، حيث انه ليس اساس اللعبة واللاعب ليس مجبراً على استخدامه في كل المواقف التي تجري معه في اللعبة بل هناك خيار التسلل كذلك، لقد طورنا شخصية لارا كروفت حيث اصبحت اكثر ذكاء دائماً ما تحاول الاستفادة من الموارد القليلة الموجودة حولها من اجل البقاء”.
في الفترة الماضية حصلنا على العديد من العاب التسلل التي قدمت اساليب وميكانيكيات جديدة الى هذا النوع من الالعاب منها Metal Gear Solid V وفي القادم هناك العاب اخرى تعد بتقديم الكثير منها Deus Ex: Mankind Divided و Hitman لذا فان مطور Rise of the Tomb Raider يحاول تقديم ميكانيكيات التسلل الخاصة باللعبة لكي تتميز في بين تلك الالعاب.
سيكون بامكان اللاعب اتخاذ ساتر خلف اجسام متنوعة اكثر من السابق، وسيكون بالامكان الهاء الاعداء بعدة طرقة، بالاضافة الى قتلهم بطرق صامتة باستعمال الاسهم مثلاً وسيكون ايضاً بالامكان الاستفادة من الاماكن العالية عبر تسلق الاشجاء والمباني للهجوم او من اجل الهرب.
بعض اللاعبين قد يشككون في مستوى اللعبة بسبب حصريتها على اجهزة الاكسبوكس وهو الامر الذي نفاه مطور اللعبة قائلاً “شراكتنا مع مايكروسوفت كانت مفيدة جداً للعبة، كل ما كان علينا خلال تطوير اللعبة هو التركيز في العمل على جهاز واحد بدلاً من قضاء الكثير من الوقت في تجهير اللعبة للعمل على العديد من الاجهزة كما كنا نفعل”.
اما بالنسبة لوجود نسخة خاصة بجهاز الجيل الماضي الاكسبوكس 360 فقد علق مطور اللعبة “نحن نركز على الاكسبوكس ون وستكون الافضل بلا شك لكن هناك نسخة للاكسبوكس 360 وذلك لكي تصل اللعبة الى اكبر عدد من اللاعبين ولكي لا نجبر عشاق السلسلة على جهاز واحد فقط وشراكتنا مع مايكروسوفت سمحت لنا بفعل هذا”.
الاضافات الجديدة على اللعبة ليست بالشئ الغريب على محبي هذا النوع من الالعاب حيث ستقدم اللعبة نظام خاص لصنع الادوات من المواد الخام التي تحصل عليها من الحيوانات والمواد الاخرى المنتشرة في عالم اللعبة. في بعض الاحيان سيكون على اللاعب التفكير لاداء بعض المهام او القيام بتركيب بعض الادوات مثلاً عندما تحتاج الى قتل دب ضخم ستلمح لك اللعبة ان تستخدم السم في قتله لذا سيكون عليك البحث عن فطر سام ثم وضعه على احد السهام واستعمال السهم والقوس لقتل هذا الحيوان الضخم.
سيكون من السهل الدخول في جو اللعبة باقصى سرعة ويعود الفضل في ذلك الى انها مشابهة من ناحية التحكم للعبة السابقة، القصة ايضاً ستكون مكملة للتي سبقتها كذلك وستكون العناصر المهمة في اللعبة مشابهة للسابق ايضاً حيث سيكون بامكان اللاعب استكشاف عالم مفتوح كبير الحجم بالاضافة الى نظام لتطوير القدرات والاسلحة مع الكثير من التحسينات على النظام الذي رايناه في الجزء السابق، ويظل اهم عناصر اللعبة في الصراع للبقاء على قيد الحياة.
.
تصدر اللعبة بشكل حصري لاجهزة مايكروسوفت من الجيلين الحالي والماضي وستبقى حصرية عليهما حتى العام المقبل حيث ستصدر للبي سي في وقت مبكر من العام القادم بينما سينتظر ملاك البلايستيشن 4 حتى نهاية العام المقبل للحصول على اللعبة. مطور اللعبة اكد انها لم تكن لتظهر بهذه القوة الكبيرة بدون التركيز على دعم اقل عدد من الاجهزة وهو ما لن نستطيع تاكيده حتى تصدر اللعبة خلال الاسبوع الجاري.