مقال الأسبوع هذا بواسطة أحمد عبدالله، أحد متابعي الموقع. تبي تشاركنا بمقالك؟
” البساطة والسهولة ” هو تعبير دايماً ما يستهويني لما اختار لعبة جديدة سواء للأجهزة المنزلية او المحمول او الكمبيوتر. في الجيل الحالي صار التعبير اعمق من مجرد انها العاب بسيطة وفيها شي من السهولة. صارت الألعاب تنحاز إلى فئة انها اكثر احترافية واكثر تعقيد وعمق.
اكثر الأحيان ألاقي نفسي منجذب او مازلت أحمل شي من ذكريات بعض الألعاب القديمة او حتى الجديدة بمجرد انها قدمت فكرة بسيطة بعيدة عن الألعاب الكبيرة اللي فيها إخراج جيد للسيناميئات وجرافيكس جبار وتنوع في الخيارات وتوفير الأسلحة المختلفة.
وجهة نظري ممكن انها تكون مختلفة عن البقية او عن وجهة نظر زوار سعودي جيمر او مستمعين البودكاست .
ببدأ الحين اتكلم عن هذي الألعاب ” البسيطة والسهلة ” وأقارنها مع مثيلاتها واللي لها شهرة واسعة وتقاييم عالية والكثير فضلها لما فيها من عناصر أعمق وجرافيكس أرقى .
Terraria (تيراريا)
هذي اللعبة من أوائل الألعاب اللي لعبتها وفيها طابع انك تبني لك بيت وتحفر الأرض وتقص الشجر واتدور عن أشياء ثانية بالمناجم او تحت الأرض . اللعبة مثل ماهو واضح بالصورة ثنائية الأبعاد نظام بسيط يذكرك بجهاز العائلة مع خيارات اكثر
البساطة اللي فيها وموسيقتها حببتني فيها وصرت أفضلها على محبوبة الكثير Minecraft واللي تتميز عنها بالجرافيك الثلاثي الأبعاد وطن من الخيارات الثانية الي تتفوّق على تيراريا بمراحل ولكن برجع اكرر ” البساطة والسهولة ” هي اللي حببتني في تيراريا لأنها أقل تعقيد .
Maple Story (ميبل ستوري)
من أوائل الألعاب اللي دخلت فيها إلى عالم الأونلاين على البي سي ( الكمبيوتر) . Maple Story أيضاً ” بسيطة وسهلة “. الخيارات واضحة جداً ولك الحرية انك تختار نوع وظيفة شخصيتك والاماكن سهل تحفظها وماتضيع، وعالم اللعبة بالكامل ثنائي الأبعاد . لعبة فضلتها عن معشوقة الملايين World of Warcraft اللي ضعت في عالمها الثلاثي الأبعاد وضعت في شجرة تطوير الشخصية وانجذبت إلى Maple Story لبساطة اسلوبها.
To The Moon (تو ذا مون)
اللعبة اللي برهنت بأن أساسيات النجاح ماترتكز على قوة الجرافيكس ومدى قوة محرك الرسومات والتفنن بالتعقيدات والخيارات .
اللعبة ببساطتها وبيئاتها الصغيرة والحوارات بين الشخصيات تنافس أقوى العاب الجيل الكبيرة اللي صدرت مؤخراُ . القصة والموسيقى وشخصيات اللعبة روعة وبسيطة وسهولة اللعب. لعبة فضلتها على العاب عديدة قوية ماعندي اي مقارنه عادلة من هذة النوعية بدون ذكر اسماء العاب .
Limbo (ليمبو)
ليمبو أول لعبة انهيها على اللابتوب ووحدة من العاب الجيل البسيطة وتقريباً مو سهلة ابداُ، بس بساطة الجرافيك والبيئات كفيلة انها توصل لك انت ياللي تلعب جو غريب وموسيقى روعة ولا تحتاج إلى خيارات جرافيكس قوية.
اسلوب اللعبة فريد وماعندي أي مقارنة مع العاب شبيهة. بيئاتها مميزة وجو اللعبة أسود وابيض وكل هذا خليط عجيب لجو ليمبو.
Machinarium (ماكيناريم)
ماكيناريم وحدة من أروع العاب “أشّر وأضغط” المميزة في القصة والأسلوب . بيئات اللعبة ثنائية الألعاب والجرافيكس بسيط ولكن كمية الأفكار والألغاز كفيله انها تخليها منافسة لأٌقوى العاب هذى الجيل.
القصة بسيطة ومافيها أي تعقيد والبيئات مميزة وفيها تحدي كبير لتفكير اللاعب بأنه يسوي المطلوب ويحصّل حل المكان بالضغط والإنتباه للتفاصيل والأشياء اللي حوله. اللعبة كفيلة بأنها تخليك مندمج فيها أكثر من أي اندماج لأفضل العاب هذى الجيل ولاتوجد مقارنه او شبيه لعبته لهذا النوع من الألعاب.
العاب قديمة بجرافيك بسيط منافسة لاصداراتها الجديدة
ما يخفى عليكم مقدار ماتحولت له بعض الألعاب الجديدة من بعد ما كنا نعتبرها شي جبار إلى شي اعتبرة -وقد يوافقني البقية- بانها سئية نوعاً ما. تطورت اجزاء الألعاب من بعد ما عشقنا اجزاءها القديمة اللي اعتبرها كلاسيكية وصارت أقل جذب لسبب وهو دايماً ما أحطة فوق قائمة الأسباب: ” التعقيد والعمق “.
بتكلم عن العاب كيف كان الجرافيكس فيها وبساطة اسلوبها شي يجذب اللاعب وكيف ان اجزاءها الأخيرة صارت معقدة سواء من ناحية القصة او اسلوب اللعب نفسة وأكثر الألعاب حالياً فيها خيار لتعديل قوى الشخصية.
فاينل فانتسي الأجزاء القديمة او بالاحرى أوائل الأجزاء رغم بساطة الجرافيكس وبساطة الشخصيات وطريقة حواراتها والمقاطع السينمائية البسيطة جداً ونظام المعاركـ والبيئة الكبيرة والمليئة بجو الإستكشاف كان عناصر أعتبرها ” بسيطة وسهلة ” او يمكن ما يوافقني الكثير على كلمة ” سهلة ” لأنها تعتبر اجزاء عميقة وصعب الإكتشاف فيها ومافي دليل كافي يخبر اللاعب وين يروح او وين يقدر يحصل الأداة الفلانية او السلاح الفلاني.
من أكثر الأجزاء اللي عشت جوها ودنائة جرافيكها هي فاينل فانتسي الجزء السابع رغم قدم الجرافيكسـ والأنميشن إلا انها مبررة، وتعتبر بساطة الجرافيك من أكثر الأشياء محببة فيها وشخصياتها المحبوبة وجوها بشكل عام من إنتقال إلى المدن والجزر ..
بالرغم من البساطة في الجرافيكس ونظام القتال اللي يعتبر نوعاً ما غير معقد إلا انها ابهرتني في إنها وصّلت كمية أفكار هائلة جداً، ومنها عند تقدم الوحش المدعو بـ “السلاح ” إلى مدينة ميدجار كان جو غريب وكيف أن اللعبة ببساطتها قدرت انها توصل لهذي المرحلة الهائلة من التصوير والإخراج الغير معقد.
ثم جت اجزاء الجيل الجديد الـ 13 الخاص بلايتننق وطفرة الجرافيكس الغير طبيعية الي قدمته اللعبة مابيقدر يوصل ولو بشئ بسيط لما قدمته الأجزاء القديمة بالرغم من بساطة رسوماتها وأمكانيات الأجهزة المحدودة جداً القديمة.
الحين بتكلم عن إسطورة الألعاب وتحفة هيدو كوجيما والجزء الأول اللي غيّر مفهوم العاب الفيديو جيمز وخاصة الأنواع اللي تتطلب الجاسوسية والتخفي.
نظام الجزء الأول كان بسيط لأبعد درجة ابتداءاً من الخريطة اللي استايلها تقليدي قديم ونظام التخفي السهل والمبسط والبيئات البسيطة والواضحة. كانت المقاطع السينمائية بسيطة إلى أبعد درجة لدرجة أن عيون الشخصيات اتحسها مغبشة والأماكن فيها تغبيش والثلج على الجدران غير واضح والأمكان القديمة والسرداب له هيبة غريبة .
كان نظام التجسس سهل على اللاعبين ومايتطلب وقت كثير ونظام انك تخنق الجندي من أبسط مايكون وإذا لاقدر الله صادك واحد من الجنود لا تفقد أعصابك وترمي الكنترول ماهي إلا ثواني قليلة ويرجع كل شي مثل ماكان. ونظام الأسلحة كان داخل صناديق مبعثرة في أماكن مختلفة من اللعبة كان الأسلوب أبسط مايكون. بخلاف الجزء الرابع اللي قدم لنا جرافيكس طفرة أو ثورة (سميه باللي تبيه)، ولكن البيئات الغير واضحة والتعقيد واذا صادوك الجنود تعفس حالكـ وتنرفز وترمي الجهاز وتقعد فترة طويلة على ما تضيعهم او تقتل الأفواج الغير متناهية منهم .
نظام الأسلحة اختلف لازم تجمع نقاط وتشتري وصار أعمق واصعب من أنك تحصلهم بصناديق مبعثرة بالجزء الأول البسيط.
بالنسبة لي بساطة وسهولة الجزء الأول كان له طعم خاص ماتكرر معاي بتعقيد وقصة الجزء الرابع اللي صدر لهذا الجيل الحالي.
في آخر مقارنة بتكلم عن ملكة العاب الرعب رزدنت إيفل وبالتحديد الجزء الثاني والحال اللي وصل له بطلها ليون كيندي من حشاشة ومسوي روحة وايد قوي وبطولي من بعد ما كان شرطي في يومه الأول بالجزء الثاني. كيف ان حالة البسيط وقصته البسيطة بالجزء عطت اللعبة جوها الخاص وكان مبتديء في كثير من الشغلات ومايقدر يضارب من قريب ومالة إلا الهروب من بعض المواقف والهروب من الوحوش والتايرنت المطور.
تغير حال ليون البسيط وصار عميل خاص وصار حال اللعبة اللي كانت تقدم جرافيك بسيط واسلوب لعب بكاميرا ثابته سهل صارت الحين فلم أكشن وقصة معقدة واتغير حالها البسيط مع الشرطي المبتديء إلى فلم أكشن وصار هو القوي المسيطر وأتقن القتال القريب ويتفنن فيه من بعد كان خايف على حياته في راكون سيتي بالجزء الثاني مع كلير ريدفيلد.
صحيح آخر جزء قدم صيحة في مجال الجرافيكس ولكن ابداً مهما كان ماراح يتوفق على سوابقة من اجزاء رزدنت إيفل ذات الجرافيكـس البسيط والقصة السهلة وخصوصاً الجزء الثاني اللي بساطة الجرافيكس فيه جذبتني للعبة ومازلت العبها إلى اليوم وارجع انهيها دون ملل.
الخاتمة
مهما تطورت صناعة العاب الفيديو جيمز واتحسن الجرافيكـس وصارت الرسومات تنافس احدث أفلام الإنميشن إلا هناكـ مكانة خاصة لكل ما هو بسيط بالتحكم وسهل بفهم القصة . الجرافيكـس ومحركـ الرسومات والفيزيائيات ليست بعوامل رئيسية لنجاح العاب الفيديو جيمز.
الأفكار هي ما تأتي بثمار النجاح . ودائماً وابداً الألعاب البسيطة تجذب ناس أكثر لأنها تعتبر بوابة دخول الألعاب واعرف اني كثرت من أستخدام تعبير ” سهلة وبسيطة ” لأن هذة التحف من الألعاب دفنت تحت كومة من الغبار في ظل الألعاب الجبارة بالرسوم بوقتنا الحالي. ودائماً احتفظ بمكانة خاصة وذكريات جميلة مع هذة الألعاب اللي اعتبرها كلاسيكية .