ألعاب تتيح لك استكشاف كواكب بأكملها

مع تقدم الزمن، يبدو العالم أصغر مما كان عليه. السفر الذي كان يستغرق شهورًا أصبح يستغرق ساعات، ودول لم تكن تعرف بعضها أصبحت حلفاء، وبدا أن الفضاء هو الحدود الأخيرة. هذا يجعل العالم يبدو صغيرًا مقارنة بالكم الهائل من المعرفة.

لكن بالطبع هذه فكرة خاطئة، فالأرض التي نعيش عليها ضخمة جدًّا لدرجة أن معظم الألعاب تجد صعوبة في تقديم عالم بهذا الحجم، مما يقتصر غالبًا على استكشاف أجزاء منه فقط. ومع ذلك، هناك ألعاب تذهب إلى مدى أبعد بكثير، وتمنحك القدرة على استكشاف كواكب كاملة بحرية كما تشاء.

Starfield

Starfield هو أول عنوان جديد لشركة Bethesda منذ لعبة Elder Scrolls. رغم أنه حمل الكثير من الوعود، إلا أنه لم يحقق كل التوقعات التي كان ينتظرها الجمهور. تركيزه على السفر الفضائي والاستكشاف كان محدودًا إلى حد ما، لكن هذا لا يعني أنه لم يحقق بعض الإنجازات.

من بين العديد من الكواكب في Starfield، هناك كواكب يتم إنشاؤها بشكل عشوائي يمكن استكشافها بطريقة ما. رغم أنها ليست مفتوحة بالكامل لك، -حيث يتم تحميل جزء صغير فقط عند كل نقطة هبوط- إلا أنه يمكنك الهبوط في أي مكان تريده. بمعنى آخر، يمكنك رسم خريطة كوكب بالكامل، لكن بشكل بطيء جدًّا.

Spore

كانت Spore دائمًا تهدف لتكون لعبة علمية، تركز أكثر على رسم نمو الأنواع بدلًا من أن تكون ساحة للوحوش. وهذا ما تذكره الجماهير عن اللعبة، رغم أن الكثيرين ينسون أنك يمكنك التقدم من المرحلة القبيلة إلى مرحلة الحضارة، ثم إلى المرحلة الفضائية بعدها.

في مرحلة الحضارة، يصبح الكوكب الذي قضيت عليه ملايين السنين هو ساحة اللعب الخاصة بك، وتتاجر وتخوض الحروب مع أنواع أخرى. مع مرور الوقت، تنتقل إلى عصر الفضاء حيث يصبح الهدف النهائي هو الاستعمار وتغيير البيئة. وفجأة تُفتح لك مئات الكواكب مثل كوكبك. نعم، Spore حقًّا هي لعبة عن عصر الفضاء.

Outer Wilds

تترك بعض الألعاب علامة واضحة في صناعة الألعاب، وOuter Wilds هي واحدة من هذه الألعاب. بعيدًا عن اللبس المستمر مع The Outer Worlds، تقدم Outer Wilds مجرة عالقة في حلقة زمنية. وعليك أن تصدق أنك ستقضي وقتًا طويلاً لاكتشاف جميع أسرارها.

الكواكب صغيرة، لكن لكل منها مشاكله الخاصة التي يجب القلق بشأنها. الجاذبية، والغلاف الجوي، ومدة التنقل، وهل يمكن لسفنك الإبحار فيها بأمان. في الواقع، استكشاف هذه الكواكب هو ما يجعل اللعبة مميزة إذا خصصت لها كل وقتك.

Astroneer

عندما تم إطلاق No Man’s Sky لأول مرة، شعر الكثيرون بخيبة أمل بسبب نقص خيارات اللعب الجماعي والحرية الفعلية في الإبداع على الكواكب العديدة. جاءت Astroneer كحل لهذه الإحباطات، حيث قدمت أدوات لا تعد ولا تحصى لتشكيل العوالم كما تشاء، وكل ذلك بالتعاون مع أصدقائك.

رغم أن اللعبة لا تسعى لتحقيق طموحات ضخمة فيما يتعلق بالكواكب، فإن كل كوكب صُمِّم ليكون قابلًا للاستكشاف بعمق وجعله موطنًا لك. الرسومات البسيطة والمليئة بالألوان تضفي شعورًا مريحًا وأجواء مرحة أثناء تنقلك عبر هذه الكواكب. فقط تأكد من إدارة مواردك بشكل جيد.

Space Engineers

تقف Space Engineers على النقيض تمامًا من ألعاب مثل Astroneer وNo Man’s Sky، حيث تضع تركيزًا كبيرًا على الجوانب التقنية للسفر عبر الفضاء. المعدات قد تتعطل، ويجب عليك فعليًّا التخطيط لرحلتك. لا شيء يتم التعامل معه باستخفاف.

في هذه اللعبة، الكواكب ليست سوى مكان لجمع المزيد من الموارد لبناء السفن والمحطات الفضائية والمواقع المتقدمة. ومع ذلك، لديك الحرية لاستكشاف هذه الكواكب بالكامل.. بالطبع باسم الهندسة.

Kerbal Space Program

إذا كنت تبحث عن تجربة علمية أعمق في مجال السفر عبر الفضاء، فإن Kerbal Space Program هي الخيار الأمثل. مجرد رفع المركبة عن الأرض يتطلب ساعات من العمل، وهي ساعات قد تنتهي بكثير من “الحوادث”.

تستخدم اللعبة معادلات علمية حقيقية لتقييم السفر عبر الفضاء. يجب أن تكون سفينتك ذات شكل صحيح، مع مركز جاذبية مناسب، وكمية وقود كافية، ومسار آمن لا يعترضه كويكب. فقط عند تحقيق هذه الشروط ستتمكن من الوصول إلى كوكب آخر. وبعد ذلك، يأتي التحدي الأصعب: إعادة طاقمك إلى الوطن سالمين.

Elite Dangerous

بينما تركز ألعاب مثل Space Engineers وKerbal Space Program على صعوبات السفر عبر الفضاء، فإن Elite Dangerous تسلط الضوء على فكرة بناء حياة في الفضاء. الكواكب ضخمة، والسفر لمسافات طويلة يصبح أطول بكثير عندما يكون في الامتداد الواسع للفضاء.

الكواكب في Elite Dangerous مصمَّمة بمقياس 1:1، وهو إنجاز مذهل رغم أن هذه الكواكب بسيطة نسبيًّا من حيث الـgeometry. إذا كنت تبحث عن تجربة أكثر انغماسًا، فإن توسعة Odyssey تضيف المزيد من الحيوية والتنوع لاستكشاف الكواكب.

No Man’s Sky

إدراج No Man’s Sky في هذه القائمة يبدو أمرًا بديهيًّا، إذ أن اللعبة تعتمد كليًّا على فكرة الاستكشاف منذ إطلاقها في 2016 وحتى الآن. مهما تغيرت اللعبة، فإنه لم تبتعد أبدًا عن هذا المفهوم الأساسي. تحتوي على أكثر من مليون تريليون كوكب، وهو عدد هائل لا يمكن لأي لاعب أن يكتشفها جميعًا… لكن يمكنك المحاولة.

في No Man’s Sky يمكنك استكشاف كواكب بأكملها. لا يهم أنها ليست بحجم الكواكب الحقيقية بسبب العدد الهائل والتنوع الكبير. يمكنك الهبوط، واستكشاف المناظر الطبيعية، ثم الانطلاق مرة أخرى بحثًا عن آفاق جديدة.