بارعةفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكر موقع The Information الإلكتروني المتخصص في مجال التكنولوجيا أن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا واجه خيارًا صعبًا في عام 2021 فيما يتعلق بأعمال Xbox. فقد كان أمام خيارين إما إغلاق قسم اكسبوكس بالكامل أو مضاعفة استثماراته من خلال القيام باستثمارات ضخمة، مثل الاستحواذ على Activision Blizzard بقيمة 68.7 مليار دولار (بعد استحواذه على شركة ZeniMax، الشركة الأم لـ Bethesda).
من الواضح أنه اختار الخيار الأخير. ومع ذلك، توضح The Information أن أعمال الألعاب فشلت في مواكبة خطط نمو Microsoft على الرغم من هذه الاستثمارات، بدءًا من حقيقة أنها لم تقترب حتى من الوصول إلى هدف النمو بنسبة 11% الضروري لتحفيز مكافآت ناديلا، حيث توقف النمو عند 5.8%.
كما شاركت المعلومات بعض التعليقات على الوضع التي تم جمعها من المستثمرين والمحللين. قال ديني فيش، وهو مدير محفظة Janus Henderson Investors الذي يمتلك عملاؤه أكثر من 800 مليون دولار في أسهم Microsoft، إن الاستحواذ على Activision Blizzard كان مخيبًا للآمال حتى الآن.
إنها شركة تتمتع بدرجة ما من الثبات على مدى فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، ولكنها كانت متقلبة للغاية من عام لآخر، لأنك تعتمد بشكل كبير على الإصدارات الكبيرة مثل Call of Duty.
وهناك آراء متضاربة للغاية حول خدمة الاشتراك في ألعاب Microsoft. فبعض المطورين يمتدحونها بشكل كبير، في حين أن البعض الآخر يشككون بها، فوفقاً لرئيس GamesIndustry السابق كريستوفر درينج، يمكن للمطورين عادةً أن يتوقعوا خسارة ما يصل إلى 80% من المبيعات المميزة على أجهزة Xbox إذا كانت لعبتهم متاحة على Game Pass.
لكن اليوم نفى متحدث باسم مايكروسوفت الشائعة المذكورة أعلاه بأن ساتيا ناديلا كان يفكر بإغلاق قسم Xbox قبل بضع سنوات. وفي تصريح لموقع Insider Gaming، أشاروا إلى تعليقات الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت السابقة حول اهتمامه الكامل بالألعاب.
فعند التواصل مع أكتيفجن ومايكروسوفت للتعليق، لم يكتفِ ممثلو الشركتين بالقول إن تقرير The Information لم يكن دقيقًا و”من خلال الإغفال عن تحريف الأعمال“، بل قدموا سياقًا يوضح أداء الشركة منذ شراء أكتيفجن إلى جانب حالة ألعاب مايكروسوفت.
في تقارير أرباحها الأربعة الأخيرة، أبلغت Microsoft عن زيادة الإيرادات بانتظام لمحتوى Xbox وخدماته. وبالعودة إلى الربع الثاني من العام المالي 2024، زادت إيرادات محتوى Xbox وخدماته بنسبة 61% ”مدفوعة بـ 55 نقطة من صافي تأثير الاستحواذ على Activision“. بالنسبة للربع التالي، تم الإبلاغ عن زيادة الإيرادات بنسبة 62% مع 61 نقطة تعزى إلى Activision. أما بالنسبة للربع الرابع من عام 2024، فقد ارتفعت بنسبة 61% أخرى مع 58 نقطة من صافي تأثير عملية الشراء. وأخيراً، شهد الربع الأول من السنة المالية 2025 زيادة في الإيرادات بنسبة 61% مع 53 نقطة من Activision.
وبتقسيم الأرقام، نجد أن Activision قد استحوذت على أكثر من 85% من زيادة الإيرادات في كل ربع سنة. كما يُظهر أيضًا، على مدار الأرباع الثلاثة الماضية، نموًا طفيفًا مطردًا خارج تأثير Activision من نقطة واحدة إلى ثماني نقاط اعتبارًا من الربع الأول من السنة المالية 2025.
والأكثر من ذلك، ألمح الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft، ساتيا ناديلا، إلى فائدة عملية الشراء خلال مكالمة أرباح الشركة للربع الأول من السنة المالية 2025 في أكتوبر الماضي حول عملية الاستحواذ ونمو الألعاب.
”لقد سجلنا أرقامًا قياسية جديدة للمستخدمين النشطين شهريًا في هذا الربع، حيث يلعب المزيد من اللاعبين ألعابنا عبر الأجهزة وعلى منصة Xbox أكثر من أي وقت مضى“، بينما قال إن الشركة ”في وضع جيد للنمو على المدى الطويل“.
أيمن اليغشي
