بارعةتُعد ميزانيات تطوير الألعاب المتضخمة بشكل كبير من بين أكبر المشاكل التي تواجه صناعة الألعاب في الوقت الحالي، حتى أنها كانت السبب الرئيسي في توجه نوتي دوق لبيع نفسه لشركة سوني، وما زلنا نرى أمثلة متزايدة على ذلك يوماً بعد يوم. ليس من المستغرب أن لعبة Call of Duty – وهي واحدة من أكبر عناوين الألعاب على هذا الكوكب – لديها بعض أكبر الميزانيات الضخمة في هذه الصناعة وأكثرها تضخماً.
كشف باتريك كيلي من Activision – وهو رئيس قسم الإبداع في سلسلة Call of Duty – في إيداعات رسمية للمحكمة في ديسمبر الماضي عن أرقام ميزانية التطوير لثلاثة من ألعاب Call of Duty، حيث بلغت ميزانية تطوير لعبة Call of Duty: Black Ops Cold War لعام 2020 أكثر من 700 مليون دولار، بينما بلغت ميزانية تطوير Call of Duty: Modern Warfare لعام 2019 أكثر من 640 مليون دولار، بينما بلغت ميزانية تطوير Call of Duty: Black Ops 3 لعام 2015 أكثر من 450 مليون دولار.
يذكر كيلي أن هذه الأرقام تغطي ”تكاليف التطوير على مدار دورة حياة اللعبة“ لكل من تلك الألعاب، مما يشير إلى أن التكاليف المرتبطة بتطوير محتوى ما بعد الإطلاق وليس فقط تكاليف التطوير حتى صدور اللعبة فقط.
ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هذه الأرقام تغطي تكاليف التطوير فقط دون تكاليف التسويق، والتي عادةً ما تكون مرتفعة مثل تكاليف تطوير ألعاب AAA (خاصةً بالنسبة لألعاب مثل Call of Duty)، فلو جمعنا كلفة التسويق لكانت هذه الأرقام تضاعفت بشكل كبير أيضاً.
وهذا يضع Call of Duty على رأس قائمة أعلى ميزانيات تطوير الألعاب. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه بالعادة تكون مثل هذه المعلومات شحيحة، وذلك بفضل التردد المستمر للمطورين والناشرين في الكشف عن الأرقام ذات الصلة بميزانيات التطوير. وللمقارنة بين ميزانية تطوير أجزاء كود تلك وألعاب مثل The Last of Us Part 2 وHorizon Forbidden West فإنه على سبيل المثال حصريات بلايستيشن هذه كلفت سوني 200 مليون دولار لكل لعبة وهذه الأرقام التي تم الكشف عنها حديثاً لـ Call of Duty تضع سلسلة ألعاب التصويب أعلى بكثير من أي من تلك الألعاب.
وقد علمنا اليوم أيضاً أن مبيعات Modern Warfare (2019) تجاوزت 41 مليون نسخة.
